أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأم أيقونة الوجود .. وسره المكنون .















المزيد.....

الأم أيقونة الوجود .. وسره المكنون .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


الأم ... أيقونة الوجود ... وسره المكنون .
يقول المثل العربي !... فاقد الشئ لا يعطيه ؟ ... فهو كفاقد الأم الذي يبقى يعيش على ذكراها !.. ولكنه لا يسعفه الأسى ولا التأسي ؟
نعم يبقى هذا الكائن العجيب بتلونه وأختلافاته في اللون والتفكير والأنتماء ، في العرق والدين والمكان والزمان !.. ولكنه يبقى واحد في الفكر والخلقة والتفكير .
الجميع يجمعهم جامع الأم !... ينتمون أليها .. ويقدسونها ويحبوها حتى التأليه والربوبية !
وهي فطرة أنسانية ، جبل الناس عليها !
ويشترك بها الجميع .. الطيب والخبيث ، الصالح والطالح ، العالم والجاهل ، الغني والفقير ، المؤمن والكافر !
وهو شئ مشترك عجيب !؟ .. لا تتطابق هذه الصفة مع الأخريات .. والمتشابهات والمتطابقات والمتلازمات ؟
ألم تلاحضوا سادتي وسيداتي !... بأن الأم هي القاسم المشترك بين كل المتناقضات .. والمختلفات والمتوازيات ؟
أذن .. يعني أنها لا يشبهها شئ ؟ .. ولا شريك لها بهذا التمايز .
اليوم هو 18/6/2016 م ... فجعت برحيل السيدة العلوية الفاضلة والدتي ( أمينة سيد عزيز سيد على السامرائي ) ففي عام 1992 م وفي مثل هذا اليوم توقف قلبها عن الحياة ، وأنا بعيدا عنها منذ عام 1978 م ..
كلمتها وللمصادفة .. بعد أن أنقطعت أخبارهم عني ، وكذلك الأتصال والتواصل ، بسبب خوفي عليهم من بطش النظام ( ويكلون .. شنو الذي سواه صدام ونظامه ؟ ... قتل أخوتي وأبناء عمي ورفااقي وأصدقائي ، وحرمني من أهلي والتواصل معهم !؟
قبل وفاتها بما يقرب الشهر ، قالوا بأن الأتصال بالعراق أصبح ممكنا !... ولا خطر على الأهل والأقارب !... ولم تكن هناك وسائل أتصال متاحة !.. مثلما توفرها اليوم !!.. حيث لا .. توجد موبيليات وأنترنيت وفايبر .. وغير ذلك ..
وكان يوجد هاتف عمومي .. ذهبت للأتصال ببيت والدي !
ولكني ترددت !.. لخوفي على أهلي من عواقب هذا الأتصال !... فقررت الأتصال ببغداد .. ببيت الراحل محمد شهاب الكروي ( شقيق زوجتي ) وفعلا تمكنت من الحديث مع زوجته .. فقالت بأن والدتي صحتها ليست على مايرام ؟
فقلقت أشد القلق .. وقررت الأتصال بأهلي .. ومهما تكن عواقب هذا الأتصال !
فرن جرس الهاتف !.. وردد عليي أحدى شقيقاتي .. فقلت لها ومن دون مقدمات !... أنا أخوكِ صادق ! .. أعطيني أمي لأكلمها ؟ ... وأعتقد ذهول أختي لسماع صوت شقيقها الذي لم تسمع صوته منذ عقد ونصف من السنوات ! هو الذي جعلها متسمرة ؟ .. أم فرحها ؟.. أم مرض والدتها ؟ .. أم أشياء أخرى ؟ .. لا أدري ..
المهم نادت على والدتي !.. أبو تانيا على التلفون ؟ ... وعلمت فيما بعد بأن والدتي كانت مقعدة !.. ورفعت سماعة الهاتف .. وقالت يابه !... انا أمك !... زين سمعت صوتك قبل ما أموت !... فأنا لم أتمالك نفسي .. وأجهشت في البكاء والنحيب !.. وهي كذلك ... ثم أخذ الهاتف والدي ، وتحدثت معه قليلا ،وأخبرني بوضع والدتي المتردي !
فطلبت منه أن يسارع بها الى الأردن لمعالجتها هناك ، وسوف أرسل لكم كل ما تحتاجونه لعلاجها !.. ووعدني بذلك
وفعلا رتبت كل شئ على أمل أن تسافر للعلاج والنقاهة في الأردن !
ولكن الأقدار كانت أسرع من كل الترتيبات التي أعددتها لهم ، وأخبروني بعد وفاتها بأسبوع !.. بأن السر الألاهي قد نفذ ... ولم أستطع الحديث معها ثانية .. غير الثواني المعدودات بعد عقد ونصف من مغادرتي للوطن الجريح .
حفظ الله أماتكم وأطال في أعمارهن ..
ورحم الله لوالدتنا ولكل الأمهات ، ولهم الذكر الطيب على الدوام ، وعظم الله أجوركم وأطال في أعماركم وحفظكم .. وحفظ العراق والعراقيين ، وأسبغ عليكم من نعمائه .. من أمن وسلام ورخاء وتقدم .
ماذا قالوا عن الأم ؟ :
الأم في الأمثال العالميه
المثل الألماني يقول :
قلب الأم لا يشيخ ، ولا يعجز ، ولا يهرم .
المثل الروسي يقول :
مهما تكن الأم فقيره فإنها لا تحرم إبنها الثياب الدافئة .
المثل الأسباني يقول :
يد الأم حلوه ولو ضربت .
المثل الإيطالي يقول :
أهون على الإنسان أن يفقد أبا غنيا من أن يفقد أما فقيره .
المثل الهندي يقول :
هي أمي لا فرق عندي غنيه كانت أم فقيره .
وانا اقول ان امي هي اغلى ما في الوجود وانت ماذا تقول؟
الأم هي كل شئ في هذه الحياة هي التّعزية في الحزن، الرّجاء فى اليأس والقوة في الضّعف .
الأم تحب من كل قلبها والأب يحب بكل قوته .
الأم في القرأن الكريم :
" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما" . سورة الاسراء، {آية 23} .
قال الله تعالى :
"ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون" لقمان:14-15 .
"ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً". الأحقاف:15 .
قال رسول الله :
ان الله يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب.
· يا معشر المسلمين، ألا من كان له والدة ولم يبرها خرج من الدنيا على غير شهادة.
· إن من أكبر الكبائر شتم الرجل والديه.
· برّ الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والصدقة والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله.
معنى الأمومة :
الأمومة مشتقة من الأُمّ ، وأُمّ كل شيء: معظمه ، ويقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمّه : هو أُم له (فأُمُّه هاوية) القارعة: 9.
والأمومة: عاطفة رُكزت في الأُنثى السوية، تدفعها إلى مزيد من الرحمة والشَفقة.
أبو القاسم الشابي ..بوركت يا حرم الأمومة
ألأم تلثم طفلها iiوتضمه
حرم سماوي الجمال مقدس
تتأله الأفكار وهي جواره
وتعود طاهرة هناك الأنفس
حرم الحياة بطهرها iiوحنانها
هل فوقه حرم أجل وأقدس .
أبو العلاءالمعري
العَيْشُ مَاضٍ فَأَكْرِمْ وَالِدَيْكَ بِهِ
والأُمُّ أَوْلَى بِإِكْرَامٍ وَإِحْسَانِ .
معروف الرصافي :
ولم أر للخلائق من محلِّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً بأخلاق النّساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا كمثل ربيب سافلة الصّفات
وليس النّبت ينبت في جنانٍ كمثل النّبت ينبت في الفَلاة
فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
نراك إذا ضممتَ الطّفل لوْحاً يفوق جميع ألواح الحياة
إذا استند الوليد عليك لاحت تصاوير الحنان مصورات .
سقراط:
لم أطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي.
أرسطو:
الأمهات أكثر ولعًا من الآباء بأطفالهن لأنهن متأكدات أكثر من أنهم يخصونهن.
عباس محمود العقاد:
أسعد ساعات المرأة، هي الساعة التي تتحقق فيها أنوثتها الخالدة، وأمومتها المشتهاة، وتلك ساعة الولادة.
إيزابيل الليندي:
الأم والوطن لا يمكن المزاح فيهما: إنهما مقدسان.
فيلسوف يقول:
آدم هو الرجل الوحيد الذي التقى بحواء دون ان يسألها (ألم أتشرف أيتها السيدة بمعرفتك من قبل)!!
إسحاق نيوتن ونظرية أخرى للجاذبية
جلس نيوتن يوما بجوار احدى السيدات في مأدبة عشاء أقيمت تكريما له وفجاة سألتة السيدة : قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت أن تصل الى اكتشافك هذا ؟قال العالم الكبير في هدوء: المسألة في غاية البساطة ... لقد كنت أقضي جانبا من وقتي كل يوم افكر في هذة الظاهرة الغريبة التي تدفع الاشياء الى السقوط على الارض .. ان التفكير وحدة ياسيدتي هو الذي هداني في النهاية الى هذا الاكتشاف.
وقالت السيدة : ولكنني اقضي ساعات طويلة من يومي افكر وافكر وبالرغم من ذلك لم استطع ان اكتشف شيء
فقال نيوتن يسألها : وفيم كنت تفكرين ياسيدتي؟
قالت: في زوجي الذي هجرني , وانفصل عني بالطلاق!
نيوتن: وهل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق ام قبله؟
قالت: بعد طلاقنا طبعاً !
وهنا نظر اليها العالم الكبير وقال : لو ان تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان قبل الطلاق ,لاستطعت ان تكتشفي انت قانوناً للجاذبية من نوع اخر.
كان ( سقراط ) :
من الذين ثاروا على ثرثرة الناس فعندما كان يخاطبه أي انسان قائلاً : صباح الخير يا سقراط كان يقول له أعرف أننا في الصباح ولكن ما الذي تقصده بالخير ؟ هل هو خيري أنا أو خيرك أنت أو خير كل الناس ؟ .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
18/6/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهرز .. مدينة المدن .
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثالث والأخير .
- رسالة من مجنون !... الى ساعي البريد العاقل ؟!.
- الى أين نحن سائرون ؟ الجزء الثاني .
- الأيمان بشرعة الله ... وبقيم الدين الحنيف !
- الى أين نحن سائرون ؟ ..هل لبناء دولة المواطنة ؟ .. أم ترسيخ ...
- للفاتنة الحسناء .... أصللي !
- الرثاء في الشعر الجاهلي والقريض .
- خواطر وحكم وعبر ..
- العاشر من حزيران .. ودولتنا العتيدة !
- ناظم حكمت .. 1902 -1963 م .
- بغداد تعانق الموت !.. وهي واقفة ؟
- أمرأة من بلادي ...
- هل أطفالنا سيحتفلون في عيد الطفل العالمي في الأول من يونيو ح ...
- الى الحكام الفاسدين المتربعين على السلطة في عراق اليوم .
- هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟
- يمكن للجميع التعايش !... والعيش المشترك !
- رسالة مفتوحة لقوى شعبنا الديمقراطية العراقية !
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل لمعانات العراق !
- الى وطني الجريح !... البعيد القريب .


المزيد.....




- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الأم أيقونة الوجود .. وسره المكنون .