الاحلام في زمن صدّام...كلام في المنام

هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 09:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الاحلام في زمن صدّام .!
كلام .. في المنام ..!!
------------
حلمت بالمرحوم والدي يناديني بقلق وإنفعالْ !
يقول: ولدي ..ولدي .. سمعت عنكم أقوالاً وأقوال!
قلت: ما المشكلة أبتي ! وهل لديك سوأل ؟
قال : سمعت رعداً ورأيت برقا وما يشبه القتال
قلت : لا ، لا تقلق أبتي كان مجرد صراع وإقتتال!
قال : يعني ، ً وضحايا من رجال ونساء واطفال؟
قلت : أبتي ..أبتي .. ولماذا كل هذا الا نفعال ؟
فالشهداء أحياءً عند ربهم يرزقون بأحسن حال!
وزوجاتهم يسّرنا لهنّ الزواج دون أي إشكال
والاطفال يتعلمون كل أساليب الكفاح والنضال!
وذوي الشهداء يتسلمون ما يكفيهم من المال
والأسرى سيعودون الينا مهما الزمن طال !
إذا أبتي .. إذا ليس هناك من مشكلة أو إشكال!
قال : ولكن .. . هل كان هناك للنصر مجال ؟
وهم أكبر منكم مساحة وأكثر شبابا ورجال ؟
قلت : إنتصرنا قديماً وكان سلاحنا السيف والنبال
والآن عندنا أنواعاً من الاسلحة أشكالا وأشكال !
قال : لكن منها ممنوعة ممنوعة! ليس فيها أي مجال !
قلت : أبتي ما المشكلة ! قلنا العدو قام بالاستعمال!
قال : والكويت ؟ لماذا جرى في الكويت حرب و قتال ؟
قلت : ابدا ..فقط أردنا لمشروع الوحدة إختزال!!
قال : لكن طُرد الجيش ودُمّر الجنوب والشمال
قلت : لايهم أبتي .. ما دام قائدنا بأحسن حال !
قال : ولدي ولدي ! هل أنت مقتنع بهذه الاقوال ؟؟
قلت : أبتي ! وهل يمكنني أن أقول ما لا يقال ؟؟
قال : فهمت ولدي ! حفظكم الله من المستبد و الدجّال
قلت: أبتي ! هل لكم أخبار عن تبدل هذه الاحوال ؟
فإختفى خوفا علي حتى في الاحلام من جدال !!


هرمز كوهاري
[email protected]



ملاحظة : كتبتها بعد حرب تحرير الكويت ( أم المهالك )

#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات