أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - هذه - الروبوتات- البشرية كيف نفككها ..!















المزيد.....

هذه - الروبوتات- البشرية كيف نفككها ..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إننا نواجه حرب " الروبوتات " البشرية ، هذه الروبوتات ، قد سحب
دماغها أو بعض خلايا دماغها ،وشحن مكانها خلايا الحقد والكراهية ومعادات
كل خير وكل ما يتعلق بالانسانية ، مسيّرين غير مخيرين ، بأوهام وخيالات
بعيدة عن الواقع الذي يعيشون فيه ، إنها حرب غير واقعية ولا نظامية وتختلف
عن بقية الحروب والثورات التي سبقتها ، في الاسلوب والضحاية والقائمين بها
وفي أمكنة وطرق وأساليب لم نتوقعها ، أما الاهداف ،فهي خفية ومتضاربة
ومتفاوتة ، كلها تتلبس بلباس الدين الحنيف زورا وكذبا وبهتانا وإيهام جنودها
المغفلين ، من الشبا ب واحيانا الشابات الفاشلات أو... الخ

إذا والحالة هذه يجب أن نسلك في محاربتها إسلوبا لايتوقعه هذا العدو ، وجنودا
لا يتعرف عليهم من قريب أو بعيد ، ونستخدم العقول قبل الطبول ، والفكر والعقل
قبل التبريرات والصقل ، والعبارات والكلمات والعنتريات الفارغة لا توصل
اليهم إشارات مؤثرة مغيرة الاتجاه كما في لعبة السيارات اللاسكية الصغيرة .

كثيرا منا عايش أو شاهد أفلاما عن الحرب العالمية الثانية ، ربما فاته أن
يقرأ أن الحلفاء حشدوا ثلاثة ملايين جندي تحت السلاح ، وأثنا عشرة ألف طائرة
مقاتلة ، وخمسة آلاف باخرة حربية وإسناد ، للنزول الى البر الفرنسي .
وقبل بدء الهجوم لإقامة رأس جسر في البر الفرنسي ، جمع القائد العام للحلفاء
"مونتغمري" قادة الجيوش ، وإستعرض أمامهم تضاريس الساحل الفرنسي المقرر
للنزول فيه وإحتلاله ، فإختار القادة أسهل منطقة طبعا، و غير وعرة ، أما- مونتغمري
قال " بالعكس ! سننزل بأصعب منطقة وأكثر المناطق وعورة !، ووسط دهشة
وإستغراب القادة ، قال :" العدو أيضا يتوقع أننا سننزل في أسهل منطقة ، ولغرض
إيهامه سنختار المنطقة التي لا يتوقعها "! وفعلا نجحت الخطة ، وإحتلوا كامل
الارض الفرنسية وطاردوا العدو النازي حتى البرلين .
وهكذا يجب أن نفكر مليا و نبتكر أسلوبا لا يتوقعه هذا العدو المخادع
الذي يتجول بيننا في الشارع أو في الاسواق ، كما قال أحد شهود تفجيرات
الفنادق في عمان وفندق – ديز إن " إن أحد المفجرين طلب منه كاسا من عصير
الليمون ليمسك أعصابه ! قبل التفجير دون أن يتعرف عليه أو يكتشفه وإختفى "
وتعرف عليه من خلال جثته فيما بعد !
. وهكذا كان يفعل – أبو- الطبر – الذي كانت قد دربته جيدا عصابات البعث

و كذلك السوفييت إستعملوا سلاحا لم يتوقعه العدو ، وهو إنسحابهم ليوقعوا العدو
في المصيدتين أولا حلول الشتاء القاسي وثانيا إطالة خطوط التموين ،وإنتشاره
على مساحات واسعة مما يصعب عليه السيطرة ، بالإضافة الى تعرضة على المقاومة
.خلف الخطوط ، طبعا إضافة الى قوة وجبروت الجيش الأحمر
أما الانصار اليوغوسلاف بقيادة الجنرال " تيتو " فقد تمكنوا من مشاغلة ثلث
الجيوش النازية في أوروبا ، مما ساعد الجبهات المعادية للنازية للانتصار الحاسم.

إن حرب الارهاب هذه تختلف عن الحروب السابقة،لا فقط بنوع الضحاية ، وجبهات
القتال ونوع أ سلحة العدو الغدار ،بل في قواعد وأخلاقيات الحروب فلا تخضع
لاتفاقيات ، ولا لفترات الهدنة لدخول ملائكة الرحمة " رجال الصليب الاحمر" لإجلاء
الجرحى ، لأنها ضد الجرحى ! حيث تهاجم المسنشفيات وضد الاصحاء تهاجم الاسواق
والفنادق ، وضد الماء والغذاء وضد المؤمنين والكفار في آن واحد ، وبإختصار
ضد كلما يمت الى الانسانية أو الحضارة الانسانية بصلة .
كما ليس لها أهداف ومطالب واضحة ، بل يبدو أنها تريد تدمير الحضارة الانسانية
والعدالة ، تريد إعادة البشرية الى عصر الهمجية ، منذ أن وجدت الحروب لم نسمع
أو نقرأ ، عن بشر يذبح بشر أسير ! ليس عدوهم ولا رافع سلاح ضدهم ، لمجرد لذة
القتل البشع ، الذي لم نكن نتصور أن يحدث هذا يوما ما أو في بلد ما ! إنه فوق تحمل
فكر البشر سليم العقل ، شباب يتصيدون فتيات ، طالبات جامعة ، يغتصبهن ثم يقتلهن
رافعين راية الله أكبر !!!


وبإمكان المخلصين من الشعب المساهمة بها بصورة فعالة ربما أكثر فاعلية
من الجنود والدبابات والطائرات ، بعدة طرق منها :.
1- حيث أن هذه الحرب هي ضد الاهالي العزل ، وليست فقط ضد الجنود ،
فإذا يجب أن يساهم الاهالي ، أي المدنين نساءا ورجالا ومن كل الفئات
عن طريق المراقبة والتغلغل وإخبار السلطات المسؤولة عن كل حركة
مشبوهة مشكوك فيها مهما كان هذا المتحرك غريب أو قريب صديق أو رفيق .
2- تحسين الوضع المادي والمعا شي للشباب العاطل كي لا يقع فريسة بيد
هؤلاء المجرمين وقطع الطريق على الارهابيين من إستغلال هؤلاء عن
طريق إغرائهم بالمال وحتى الجنس ، نتيجة الكبت الجنسي عند بعضهم.
3- تجفيف المستنقعات التي تربي هذه المكروبات والفايروسات ، ألا وهم
المتخلفين من الائمة الذي يمجدون قتل أي كان بمجرد أن يقف القاتل
المجرم أمام قطعة قماش سوداء وسخة كتب عليها أن شعارهم ...
الله أكبر – زورا وكذبا وبهتانا ، وإغراء المتخلفين عقليا والمنحرفين
خلقيا ا بالجنة وبالحور والغلمان ..ألخ
هذه المعالجات الانية التي تفرض نفسها على ساحة هذه الحرب ،
أما المعالجات على المدى البعيد ، فتكون :
.
1 - أولهما والاكثر أهمية تربية اطفال اليوم وشباب الغد على التسامح و التآخي
وحب الانسان لأخيه الانسان من أي أو لون أو دين أو طائفة ، ودروسا مكثفة
في دُور الروضة ، والكف عن تثقيف الاطفال بقصص بطولات الغزوات
والعنتريات وأبو جاسملريات !! وحروب الردة ،كي لا تتأصل عندهم فكرة من يرتد
عن دينه يستحق الموت !أي كل من يخالفه بالراي حتى إذا كان من دينه يعتبره مرتد ،
ومفاهيم الشرف الخاطئة بغسل العار ! أو أخذ الثأر! ليس فقط ، من القاتل ،
بل من أي واحد من عائلته أو عشيرته أو حتى قريته !

إنها حرب أشباح أو( روبوتات ) بشرية لا تعرف إلا الهدف المخصص لها،
جردت من الخلايا الخاصة بالتفكير وحب الغير والحياة والسلام والكلام وتم برمجتها
بسحب كل ما يمت الى العقل والمنطق من تلك الخلايا وإحلال مكانها خلايا لإستقبال
الاوامر من المبرمج ، للتنفيذ ، من دون تردد أو تأخير ، والطريق الوحيد لإيصاله
وبسرعة الضوء الى جنة الخلود.. كما مر ذكره أعلاه ..!
إذا والحالة هذه يجب أن نفكر بالوصول الى المبرمجين وأدوات البرمجة ومكان
الذي تبرمج فيه هذه الالات البشرية الفتية ، ليست كمنشآت المفاعلات النووية
الضخمة والواسعة والمكلفة ولا مثل معامل صناعة الصواريخ وقواعد إطلاقها
الهائلة ، بل إنها سراديب شبه مظلمة .. أوقبب وأبراج مكتوب على أبوابها فقط
للراغبين في الذهاب الى الجنة وفوقها عبارة ، منطقة مقدسة، لايطأها إلا من اهل!
خير امة أخرجت الى الناس !. هناك نرى فتيانا بعمر الورود غير مفّتحة العقول ،
بملابس متناسقة وحركات متوافقة وألفاضا واحدة متكررة ، تحفظ وتحفظ ، أي تشحن
بتلك البرامج التي تشحن بها الروبوتات الموجهة ، هذه المحلات غير قابلة لا للقصف
بالقنابل لان ذلك حرام ، ولا غلقها لأن ذلك حرام ، ولا طرد زوارها ، لأن ذلك حرام
ولكن كل نتمكن من عمله هو تغيير البرنامج التي تبرمج فيه ، إذا نجحنا في ذلك
نكون قد كسبنا هذه الحرب ، التي يمكن أن نسميها الحرب الساخنةالثالثة ..!
وكما كانت فلسطين بالنسبة الى مهرجي القومية العربية ، وإعتبارها " القضية
المركزية !! وإتخاذها قميص عثمان لفرض الاحكام العربية وزج الاحرار بالسجون
بإسم " القضية المركزية ! والحال أن القضية المركزية كانت ولا زالت لغرض
الوصول الى كراسي الحكم والبقاء عليها أطول مدة ممكنة وحتى الموت .
الان الارهاب يعتبر العراق القضية المركزية ، فإذا نجح و ثبت أقدامه وأسس
مجتمع الظلم الاسود والتخلف سيعبث بالمجتمع أضعاف ما عبث صدام به ، وهكذا
ينتقل الى دول أخرى باديا بأقرب الناس اليه كما بدأ في الاردن موطن رأس
قائدهم والبلد الذي كان قسم غير قليل منهم يصفقون ويهللون في كل عملية قتل
عشرات العراقيين الابرياء رجالا ونساءا وأطفالا وشيوخا وتدمير المؤسسات
الدينية قبل المدنية ونسوا أو تناسوا أن لسان حاله يردد قول الشاعر :

وأحياناً على بكرِ أخينا ..... إذا لم نجد إلا أخانا !!!

وتأكيدا على قوله وجزاءا للمعروف !! لمشجعيه العربان أيتام صدام ولي
نعمتهم كانت البداية ثلاثة فنادق ! ونرجو أن تكون هذه البداية والنهاية ،
وأن يتوب محرضيهم توبة حقيقية لا توبة أبن آوى !.



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسر الحاجز الصعب..!
- بين ..بيل غيتس.. والجعفري..!!
- الى عمرو موسى ومساعديه..الشبكة ممزقة والطُعم فاسد !!!..
- لولا النار والشيطان.. لما إحتل الجعفري هذا المكان..!!
- الى السيدالرئيس ..مام جلال ،..ثمّ إغسل يديك مثل ما فعل -بيلا ...
- !! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة
- قصيدة :أطفال العراق في العيد
- قصيدة: شعب العراق إنهض!!
- [2].....الدستور الشريعة
- الدستور..والشريعة
- قصيدة - أسفي على عراقِ
- حقوق المرأة ...منوأد البنات ..الى وأد الحريات..!!
- الماركسية.. خدمت الانسانية أكثر من أي مبدء آخر
- الديقراطية..من يعارضها ويحاربها .. ولماذا ؟
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في الوطن العربي
- الدستور .. المحتوى ....والتطبيق !
- الدستور
- متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟
- لنستعد للانتخابات القادمة : الاستفتاء في الهواء الطلق ..!! أ ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - هذه - الروبوتات- البشرية كيف نفككها ..!