أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟















المزيد.....

متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قال صاحبي : ما رايك بلجنة كتابة الدستور ؟
قلت : لست متفائلا ، مازال رئيس اللجنة معمما شكلا وفكرا مع كثيرين
ظاهرهم متحضرون وباطنهم معممون ، ومشورتهم ب" آيات الله "!
قال : ولكن خرجوا وعاشوا سنوات في بلدان ديمقراطية !
قلت : هناك قصة أو حكاية لازالت عالقة بذهني تقول الحكاية :
"شخصان دخلا في جدال حول الطبيعة والتطبع أولهما يصر بأن التطبع أي
التعليم والتدريب كفيل بأن يغيير من طبيعة الانسان وحتى الحيوان
طبائع الانسان وحتى الحيوان ، أما الثاني يؤكّد أن الطبيعة في الانسان وحتى
في الحيوان لا تتغير وإن تغيرت يكون التغيير جزئياً أو وقتياً فقط والآخر يشك في ذلك .
وكان الاول قد درب قططا تحمل شموعاً وتدور حول كعكة شهية دون أن تمسها! وبعد هذا الاستعراض المدهش ! و الذي شاهده ضيفه ، قال : هذا هو التطبع " متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا"؟
رجاه ضيفه أن يمهله ليوم غد ليجاوبه على هذا التحدي، في اليوم الثاني خرجت
القطط في هذا الاستعراض ، أطلق الثاني فأرة كان قد أخفاها في جيبه وفور ما رأت
القطط الفارة ! رمت الشموع وركضت مسرعة نحو الفارة مما كاد يسبب حريقا
ً في البيت !! ."
ذكرت هذا المثل عندما نسمع ونشاهد على الفضائيات الملالي و شيوخ العشائر
والاغوات الذين دائما و في كل العهود والازمنة كانوا عونا للحكام المتسلطين على
الفقراء والفلاحين ، نشاهدكم اليوم يزاحمون المثقفين وحتى رجال القانون على لجان صياغة - دستور ديمقراطي تعددي إتحادي !!- وهم اكثر فئة معادية لهذه المبادئ
التي كانوا ولا زالوا ينعتونها بالمبادئ المستوردة ولا تتفق مع الدين الحنيف ولا مع
خصوصيات الامة العربية ذات الرسالة الخالدة ! وهي:
خير أمة أخرجت الى الناس ولا زالت في سبات ونعاس
كثر بكاءها وقل فعالها شعارها السواد والمآسي (*)
في زمن الملكية ونوري السعيد كانوا يعادون عبد الناصر ، وبعد ثورة 14/تموز /1958 إنقلبوا وبدأوا يتظاهرون بالقومية العربية ، لا لسبب إلا لكون ثورة 14/توز /1958 ديمقراطية وجذرية ، ضربت مصالحهم بالصميم وبالذات إصدار قانون الاصلاح الزراعي والحد من الاحتكار وإطلاق حرية المرأة وإطلاق العدو الرهيب لهم
وهي الجمعيات والاتحادات الفلاحية التي إنطلت كالسيل الجارف جرفت مصالهم ،
وسلطتهم وهيبتهم الفارغة ، حتى رجال الدين تحاملوا على عبد الكريم قاسم لأنه
أعطى حقوقا للمرأة وتعاون مع الشيوعيين " الملحدين "!! ولأن المرأة المسلمة تتمتع
بحقوق لا تنالها المرأة غير المسلمة ، وهي أن زوجها يجلب لها" صديقات "! تساعدها
في إمتاع زوجها !! خوفا عليها من الإ رهاق !!
هكذا تعثّرت الثورة لاصطدامها بالرجعية والقومية العروبية والشرعية الدينية ،
حُرّف نهجها الديمقراطي الاصلاحي ، فأصبحوا الشيوخ في مقدمة القوميين والبعثيين ومموليهم ضد الجمهورية الفتية بدعم ومساندة " الشقيقة " مصر "العروبة " وكانوا السند الرئيس للمتآمر "الشواف" ثم في جريمة 8/شباط ، وقبلها كانوا عماد الحكم الملكي ونوري السعيد وكان الفلاحين عندهم أقرب الى الحيوانات من البشر ، يقتلون الفلاح كما يقتل أي الحيوان!.
إن بناة الديمقراطية الحقيقيين ، هم العمال والفلاحين والنساء والطلبة والمثقفين
أصحاب المصلحة الحقيقية في الديمقراطية ، وليسوا الطارئين عليها ، بل أعداءها
متى وكيف تحول هولاء ، ديمقراطيين ، لا يغتصبون الارض ولا يحتكرون قوت الشعب ! . إن تزاحمهم على هذه اللجان وتدافعهم نحو الاحزاب القومية العروبية
ليس إلا لقطع الطريق أمام الديمقراطيين الحقيقيين ، كانوا قبل ثورة 14/تموز/1958
المجيدة ضد كل تنظيم حزبي تقدمي أوديمقراطي إلا من " حزب الاتحاد الدستوري "
الذي شكله نوري السعيد مسخا للحياة الحزبية وللبرلمان الذي كان عبارة عن مجلس
" تكية " للشيوخ والاغوات ! وكانوا يقومون بدور تزوير وتزييف الانتخابات لصالح
ولي " نعمتهم " البلاط ونوري السعيد ويبعدون أو يعرقلون وصول كل شخص
ديمقراطي تقدمي الى صناديق الاقتراع على أساس أنه عنصر هدّام ،!!
أني لا أقصد ابعاد هؤلاء من العملية السياسية بل ليس من حق أحد أن يمنعهم من ذلك بإعتباره حقاً طبيعيا لكل عراقي مهما كانت أفكاره ونواياه إلا إذا كان هدفه التخريب فمن حق الشعب منعهم ، ورفع شعار :[ لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية
ولا حرية لأعداء الحرية ]. بودي أن يعم هذا الشعار .
أية ديمقراطية في ظل الشريعة السمحاء ، إن الحقوق التي تفرضها الديمقراطية لكل فرد من أفراد المجتمع بغض النظر عن القومية والدين والمذهب والجنس والمنطقة ، هي حقوق ثابتة أقرتها الامم المتحدة ،ليست صدقات أو منّات من قومية كبيرة أو ديانة الاغلبية .
وهكذا ألقى د. الجعفري بالشمعة التي كان يرفعها هو ومرشحو " الشمعة "
ألقاها في أول تعيينه رئيسا للوزارة ، عند تأدية القسم ، وكاد يحرق ديمقراطيتهم
التي تضم حتى أعداء الديمقراطية ، لولا الإطفاء الوقتي للحريق من قبل الديمقراطي
التعددي الفيدرالي السيد مسعود البرزاني مشكوراً ، لم يتعلموا حمل الشمعة التي تضييء درب الشعوب بالديمقراطية وحقوق الانسان بالرغم من عيشهم سنوات
في ضوء شموع الديمقراطية وحقوق الانسان ! كما ألقت تلك السنانير بالشموع دون أن تهتم بالنتائج وكاد بيت صاحبها يحترق لولا ضيفه الذي ساعد صاحب البيت بإطفاء الحريق !
هرمز كوهاري
[email protected]

================= (*) بيتين من قصيدة نظمتها أخيرا . سأرسلها لكم لاحقا ً



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنستعد للانتخابات القادمة : الاستفتاء في الهواء الطلق ..!! أ ...


المزيد.....




- حفل زفاف -أسطوري- لملياردير أمريكي في مصر وعمرو دياب في صدار ...
- بالفيديو.. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل وزير الخار ...
- مقتل 3 فلسطينيين على الأقل جراء غارة جوية إسرائيلية على مخيم ...
- لقاءات بالرياض لبحث وقف إطلاق النار بغزة
- الحرس الثوري: هدفنا تأمين مياه الخليج
- ضغوط في الداخل والخارج.. هل يتراجع نتنياهو عن عملية رفح؟
- الحراك الداعم لغزة يتمدد.. قمع في السوربون وطلاب جامعة كولوم ...
- حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية والاحتلال يكثف غاراته على جنوب ...
- تعرض سفينة لأضرار قبالة اليمن وإيطاليا تعلن إسقاط مسيرة للحو ...
- فرنسا.. أكفّ مطلية بالدماء تضامنا مع غزة تثير غضب مؤيدين لإس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هرمز كوهاري - متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟