أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هرمز كوهاري - كسر الحاجز الصعب..!














المزيد.....

كسر الحاجز الصعب..!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 11:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


. حسنا تفعل وزارة الدفاع العراقية ، بدعوتها خريجات الدراسة الثانوية
بمختلف فروعها ، للتطوع في صفوف الجيش العراقي الجديد ، الذي نأمل
أن يكون جيشا لعراق ديمقراطي ، في خدمة الوطن ، والوطن فقط ، لاجيشا
صداميا أو صدريا أو حكيميا ، أو جبوريا ...الخ
إنها خطوة جريئة تساهم في كسر حاجز فصل المرأة عن الرجل ، وخطوة
متقدمة في مشاركة المرأة زميلها الرجل في خدمة العراق ، وفي الدفاع عن
مكتسبات العراق الحالية واللاحقة .
إنها خطوة تساهم مساهمة فعالة ، إذا إحسن إستعمالها ، أي بإنتقاء العناصر
الكفوءة والمخلصة ، والمؤمنة بحقوق الانسان ، وخاصة حقوق المرأة ، تلك
الحقوق التي تحاول الاوساط الدينية المتخلفة حرمانها منها ، وتطبقها في
مناطق نفوذها وبالسوط أحيانا ، تحت شعار التخلف والتعصب الاعمى شعار
" الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " وكأن لهم فرمانا من السماء ! مكلفين
بموجبه الاشراف على أخلاق الناس ، متناسين أن فاقد الشيئ لايهبه ! ووفق
تفسيرهم الرجعي للاخلاق ذلك التفسير الذي مر عليه عشرات القرون ! الزمان الذي
كانت المرأة تباع وتشترى بسوق النخاسة ، كجاريات ، وقد ضرب الخليفة العباسي
المتوكل بالله رقما قياسيا بإقتناء الجواري ، إضافة الى الغلمان وجاء في "
تاريخ الخلفاء " للسيوطي ص 349/ 350 :
بأن الخليفة المذكور كان له [ أربعة الاف سرية أي جارية !!!] وأن أحد
الخلفاء إشترى جارية بأربعة آلاف دينار من مال المسلمين ليضيفها الى جيش
الجواري الذي كان يملكه !! إضافة الى إعتبار المراة في تلك الثقافة
الدينية المتخلفة ، ناقصة العقل ، ناقصة الاهلية ، وناقصة الايمان ..!! .
كذلك فإن تجنيد المراة يساهم في كسر حاجز ، عبوديتها في الاوساط العشائرية
حيث تكون طول عمرها مغلفة بل مكفّنة بالسواد ، وتُعطى هدية رخيصة لحل النزاعات
بين العشائر وتزويجها خلافا لارادتها ، كأن الزواج شيئ لا يخصها .

وحسنا تفعل الوزارة إذا تدربهن تدريبا ثقافيا سياسية واعيا ، يقوم به أساتذة
في القانون وحقوق الانسان ومعنى الديمقراطية ، التي لاتفرق بين القريب
والغريب ، وإنما التفريق يكون بين المحق والمذنب ، وبين الصحيح والخطأ ،
وأن يكون لهن الجراة لقول الحقيقة كلما تطلّب ذلك ، والاحتفاظ بها إذا كان
يخدم الصالح العام ، طبعا كل هذا بالاضافة الى الدروس والاخلاق العسكرية .
إن صدام حسين كان يستخدم بائعات الضمير وحتى بائعات الهوى . والطيور
على أشكالها تقع ، يغريهن بالمال الحرام ، للوشاية بالوطنين الاحرار
حدثني طبيب جراح في مستشفى كربلاء - لاداع لذكر إسمه - أن إحدى
العاملات في المستشفى ،سببت في إعدام طبيبين إثنين عن طريق الوشاية بهما
ربما بسبب نكتة قالاها أوقيلت بحضورهما !على السيد الرئيس أو تعليقا ما ، أو إنتقاد
الحزب القائد ، قائد الدولة والمجتمع !،وقسما منهن كن يحملن مسجلات صوت تسجلن
كل حديث أو تعليق الذي كان يؤدي الى موت قائله .
أما الان فيجب أن يكون عنصر الاغراء رفاهية الشعب ، سعادة أطفالها وماذا
أكثر للمراة من ضمان مستقبل أطفالها ؟، أشقائها كرامتها وكرامة زوجها
وحصولها على حقوقها ، وتخليصها من الاستغلال والعبودية ، وخدمة الوطن
وطن الجميع ، إضافة الى كل هذا حصولها على دخل محترم تشعر بإنسانيتها
حيث لا تشعر أنها تابع وعالة على زوجها ، أو يمنّ عليها زوجها
عندما يعطيها أو تطلب ما تحتاجه من المال لها ولاطفالها ، عند ذلك فقط تشعر
بحقيقة شخصيتها والمساوات بينها وبين الرجل ويزيد الاحترام المتبادل بينهما .

ويمكن للمرأة العراقية النبيلة المخلصة أن تقدم خدمة لا تعوض لبلدها العراق
وذلك بإنخراطها في سلك المخابرات والاستخبارات ، وطبيعي أن يكون هذا
الاسم لا زال ممقوتا ومكروها للشعب العراقي ، لأن من تأسيس الدولة العراقية
كان رجال هذين السلكين في خدمة الحكام وضد الاحرار والمخلصين ، وكانوا
السبب في ملء السجون بما فيه الاعتداءات والتعذيب ، كل هذه الصور يجب أن
تتبدل في العراق الجديد ، إذا طبق النظام الديمقراطي بأمانة وإخلاص ،
ولا أحد يتوقع أن يحدث هذا في أيام واشهر ولا حتى في سنة وسنتين ، ولم
يتحقق نهائيا إذا لم تساهم مختلف قطاعات الشعب بما فيهم المراة بجهود
متواصلة مخلصة ، وترك التفرج بالاحداث ، كالكرة التي تتدحرج من مرتفع
ويكون مصيرها مجهول ، أما مصير العراق في حالة الاهمال يؤول الى الفوضة
ثم عودة الكتاتورية البغيضة ، سواء دكتاتورية النجوم والتيجان
أو دكتاتورية العمامات السوداء والبيضاء بزعامة فلان وفلان !...



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ..بيل غيتس.. والجعفري..!!
- الى عمرو موسى ومساعديه..الشبكة ممزقة والطُعم فاسد !!!..
- لولا النار والشيطان.. لما إحتل الجعفري هذا المكان..!!
- الى السيدالرئيس ..مام جلال ،..ثمّ إغسل يديك مثل ما فعل -بيلا ...
- !! لنا ..الدنيا ولكم الآخرة
- قصيدة :أطفال العراق في العيد
- قصيدة: شعب العراق إنهض!!
- [2].....الدستور الشريعة
- الدستور..والشريعة
- قصيدة - أسفي على عراقِ
- حقوق المرأة ...منوأد البنات ..الى وأد الحريات..!!
- الماركسية.. خدمت الانسانية أكثر من أي مبدء آخر
- الديقراطية..من يعارضها ويحاربها .. ولماذا ؟
- الديمقراطية والاصلاح السياسي في الوطن العربي
- الدستور .. المحتوى ....والتطبيق !
- الدستور
- متى كان أبو هذه السنانير شمّاعا!!؟؟
- لنستعد للانتخابات القادمة : الاستفتاء في الهواء الطلق ..!! أ ...


المزيد.....




- اليونان: مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة يُعتقد أنها كانت تحمل ...
- بنغلاديش.. مظاهرة حاشدة رفضا لتقرير حكومي يمنح المرأة حقوقا ...
- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...
- انفجرت بيدها.. مقتل امرأة كانت تحاول تفجير بنك على ما يبدو ف ...
- مسلسل -لام شمسية- يثير جدلا كبيرا في مصر حول قضية العنف الجن ...
- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هرمز كوهاري - كسر الحاجز الصعب..!