أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....1














المزيد.....

حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


1) إذا ثبت لدينا أن ما يجري في العراق، الآن، هو من صنع رأسمالي عالمي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، و أنه تم التحضير له بتنسيق مع العملاء الذين حولوا العراق، الآن، إلى دولة طائفية بامتياز، منذ عدة عقود.من أجل الوصول إلى هذه المرحلة التي تحول فيها بلد كالعراق إلى كعكة يتم توزيعها بين مختلف الطوائف على يد العملاء، و بإشراف الولايات المتحدة، فإن ما يجري التحضير له على مستوى مجموعة من البلدان العربية، و غير العربية، يسير في هذا الاتجاه، و أن هذا التحضير يستحق الوقوف من أجل التتبع و استخلاص ما يجب.

و من البلدان التي يشملها استهداف ما يسعى إلى تحقيقه النظام الرأسمالي العالمي: المغرب الذي يقتضي منا العمل على تتبع ما يجري فيه، من تحضير، يمكن أن نأخذه بعين الاعتبار في استشراف الآفاق المستقبلية للمغرب. لأن ما يسعى إلى تحقيقه النظام الرأسمالي العالمي في المغرب، كما في غيره، يتجسد في إفراز مجموعة من الطوائف الدينية، و العرقية، و الجهوية، و اللغوية.

فالسماح بقيام تنظيم: العدالة و التنمية ،على أساس ديني، و التودد الأمريكي للعدل و الإحسان، و السماح بتأسيس أحزاب دينية أخرى، و دفع جهات معينة إلى قيام أحزاب جهوية، أو لغوية، يدخل في هذا الإطار. و من ذلك التكتل الهادف إلى تأسيس حزب سياسي أمازيغي، يكون بداية لظهور أحزاب سياسية أمازيغية، و غير ذلك ،مما يمكن اعتباره وسيلة لإضعاف قوة المجتمع المغربي، و جعله غير قادر على إفراز أحزاب سياسية قوية، و خاصة تلك التي تؤطر الطبقة العاملة، و تنظمها، و تقود نضالاتها في أفق تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.

فلماذا تسعى الرأسمالية العالمية إلى إشاعة التشكيل الطائفي في البلدان ذات الأنظمة التابعة ؟

و لماذا يرتبط متزعمو إشاعة التشكيل الطائفي بالنظام الرأسمالي العالمي ؟

و لماذا يعمل مؤدلجو الامازيغية على إقامة الطائفية و ترسيخها في المجتمع المغربي ؟

و لماذا يسعى هؤلاء إلى تأسيس حزب أمازيغي من أجل العمل على تقرير الطائفية ؟

و هل يمكن اعتبار الدعوة إلى دسترة الأمازيغية، دعوة الى دسترة الطائفية في نفس الوقت ؟

و ما العمل من أجل تجاوز النزعة الامازيغية الطائفية ؟

إننا نعتبر أن طرح هذه الأسئلة، و أسئلة أخرى في نفس السياق، يعتبر مسألة أساسية بالنسبة إلى المصير الذي يهدد الشعوب المغلوبة على أمرها، و من أجل استفزاز الأذهان، و جعلها غير قادرة على إهمال دور الطائفية في تمزيق أوصال الشعوب في البلدان ذات الأنظمة التابعة، حتى تتكرس تبعيتها، و إلى ما لا نهاية، و تبقى الرأسمالية هي القوية، و المتجددة باستمرار، و تبقى دولها بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الطائفية في العالم، هي المتحكمة في كل شيء، بما في ذلك رعاية استنبات الطائفية في المجتمع المغربي، عن طريق دعم التوجهات المؤدلجة للأمازيغية.

2) و إن سعي الرأسمالية العالمية إلى إشاعة التشكيل الطائفي في البلدان ذات الأنظمة التابعة، ليس من أجل التشكيل الطائفي فقط، بل من أجل جعل الصراع الطائفي/الطائفي يؤدي دوره لصالح الرجعية ذات الطبيعة الطائفية من جهة، و من أجل منع قيام قيادة دولة قائمة خارج مجال النظام الرأسمالي العالمي. و سعيا إلى تحقيق خدمة مصالح الرأسمالية العالمية من جهة أخرى.

و إذا كان النظام الرأسمالي العالمي يسعى إلى إشاعة النظام الطائفي، فإن المغرب لا يمكن أن يبقى بعيدا عن ذلك. لأن قيام النظام الرأسمالي العالمي بدعم قيام الأحزاب، و الجمعيات، و النقابات، على أساس ديني. فإن ذلك يعني أن هذه الأحزاب، و الجمعيات، و النقابات، تنحو إلى قيام النظام الطائفي على أساس ديني في المغرب، و من لا دين له، عليه أيضا أن يشكل طائفة، و العلماني يسعى إلى قيام طائفة العلمانيين، و هكذا..... و ما قلناه عن دعم الطوائف الدينية في المغرب، يمكن أن نقوله أيضا عن دعم الطوائف اللغوية، و العرقية، و الجهوية. و من ذلك يتم دعم الأحزاب، و الجمعيات، و النقابات الامازيغية، من أجل أن تقوم بدورها في تحويل المجتمع إلى مجتمع طائفي قائم على أساس أدلجة الدين، و اللغة، و العرق، و الجهة، و غيرها مما يمكن أن يساهم بشكل فعال في إيجاد مجتمع طائفي، لا يقوى على مواجهة تحديات النظام الرأسمالي العالمي، بقدر ما يصير أسيرا له من خلال تبعية النظام الطائفي، الرجعي المتخلف إلى النظام الرأسمالي العالمي، و من خلال قيام النظام الطائفي، بالامتثال لتعليمات صندوق النقد الدولي، و البنك الدولي، و المؤسسات المالية الدولية.

و الأمازيغيون أو مؤدلجو الأمازيغية، قاموا على أساس العمالة للنظام الرأسمالي العالمي، كما يتجلى ذلك من خلال ما يتلقاه الكونكريس العالمي للامازيغية، و من خلال ارتباط مكونات هذا الكونكريس بالدول الرأسمالية المختلفة، و في مقدمتها أمريكا. و هذه المكونات ترتفع عملتها بقدر ما تترسخ الطائفية في المجتمع المغربي، و بقدر ما تتهيكل في شكل أحزاب أو نقابات، أو جمعيات ثقافية، و تنموية، و تربوية، حتى تمتلك القدرة على التأثير في الواقع الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي الذي يصير موصوفا بالأمازيغية في مناطق متعددة من المغرب، و بمختلف اللهجات الامازيغية، المنتشرة في جميع الجهات المغربية، و التي تأخذ على عاتقها محاربة العربية، و لهجاتها المختلفة، لينحرف بذلك الصراع عن مساره الحقيقي، ليصير بذلك التحريف صراعا طائفيا، يقود، بالضرورة، إلى إضعاف الدولة المغربية، في أفق الاستيلاء على أجهزتها، من قبل هذه الطائفة، أو تلك. و لا شك أن ضعف أي دولة لا يعني، في عمق الأشياء، إلا خضوع تلك الدولة إلى الجهات الخارجية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....1
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - حول تأسيس الحزب الأمازيغي و ما جاوره :هل يتجه المجتمع المغربي نحو التشكيل الطائفي ؟.....1