علاقات الاعتماد..

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 20:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

علاقات الاعتماد..
تستطيع ان تقراها عِلاقات او عَلّاقات فهذا هو المقصود. يعتمد الانسان في حياته على الانسان او على الاشياء. الاعتماد مفهوم لغوي مجازي تستطيع ان ترى الصورة فيه عندما يتكئ الخفيف على الثقيل و الضعيف على القوي. الاعتماد من هذا النوع هو علاقة احادية القطب يستطيع القوي قطعها من جانب واحد و عندها يسقط الضعيف على الارض. ترى في الاعتماد كيف يتدلى الضعيف في المكان الى الاسفل.

الاعتماد على الانسان هو اعتماد شخصي يتعرض للاهواء والمزاج المتقلب بينما الاعتماد على الاشياء ثابت. الاعتماد على الانسان ذاتي النوع بينما الاعتماد على الاشياء متعدد. كلما زاد عدد الاطراف التي تعتمد عليها في حياتك زادت درجة اعتمادك على الاخرين ليتحول كل طرف تعتمد عليه الى جزء بسيط - الى رقم مجهول - الى انسان بدون شخصية. تجرد الاعتمادات الانسان من انسانيته كما جردته النقود من شخصيته.

ولد محمد في مناخ صحراوي قاسي لا يستطيع الانسان البقاء على الحياة دون الاعتماد على قبيلته و عشيرته. تعلم محمد اهمية الاعتماد من الطفولة و زادت اهميته عند الطفل اليتيم في الكبر. طبعا يتعجب محمد ان يرى السماء بدون عمد (الله الذي رفع السماوات بدون عمد) لان الانسان كان يعتبر الارض مركز الكون و يرى محمد ايضا كيف يتدلى جبريل من السماء. يعتمد الله على جبريل و يعتمد جبريل على محمد و يعتمد محمد على العرب و تعتمد العرب على الاجنبي و الدخيل و النفط في كل شيء و الا لتحررت العرب من الاعتمادات باعتمادها على الصحراء و البعير و النخل و الشعر الجاهلي ولكن أليست هذه ايضا اعتمادات..؟
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل