يسطع النور من وجهي في اثيوپيا

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 15:40
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

يسطع الوجه و يلين في اثيوپيا - البلد الافريقي الذي اتمنى زيارته. السبب الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو ما قرأته قريبا نقلا عن لسان محمد (نبي الاسلام) سواء كان النقل صحيحا ام وضع القول في فمه كالعادة مثل العديد من الاحاديث و الاقوال الاخرى لا يهم:
اناجي كل تقي و لو كان عبدا حبشيا - الرسول صلعم.

السؤال هنا هو: أليس الحبشي سواء كان عبدا اسودا ام لا - انسانا؟ و هل هو في حاجة الى (و لو) لكي نتكرم عليه؟ لا يا صديقي دعني اقول لك ما هي الحبشة - الحبشة موطن اصل و افضل قهوة عالمية سميت ظلما بالقهوة العربية تسمى باليونانية باثيوپيا و كما يعتقد خبراء اللغة بان الاسم يتكون من مقطعين من aitho (انا احترق) و ops اي (الوجه) الوجه الناري / الساطع لربما بسبب سواد البشرة او بنيتها كبن القهوة رغم ان التقاطيع الاثيوپية ناعمة تشبه الملامح الهندية نوعما.

الحبشة - اثيوپيا موطن الجمال و الرشاقة و التسامح منحت اللجوء للهاربين من مكة (الهجرة الصغيرة الاولى). الحبشة موطن افضل العدائيين في العالم. الحبشة بلد خفة الروح لها فضلها اللغوي على العربية في كثير من الاستعارات من المصحف الى الخبر. كانت الحبشة تعرف لاتينيا باسم ابيسنا Abyssinia من حبش اسم عربي للسامية الافريقية (حبشات) او بدون الحركات حبشت (خليط من الاجناس) و الاسم العصري حبشة يشير الى مواطني البلد في حين ظلت اثيوپيا اسما للبلد. يشير الاسم العربي حبشة الى الجمع: حبش قومه اي جمعه - تحبشوا – اجتمعوا و احبشت بولدها اي ولدت طفلا بنيا / اسودا و الحبشية هي الناقة السوداء - الحباشة و الهباشة هي الجمع و الخلط (مجموعة مختلطة).

يعتبر كتاب الاتيمولوجيا الانجليزية الرقمية etymonline ان اشتقاق الاسم اثيوپيا من aithein + ops اشتقاقا شعبيا (ليس علميا) و ان الاسم وفق الشاعر Homer يشير الى مواطني منطقتين – مجموعة تسكن في منطقة شروق الشمس و مجموعة تسكن في منطقة غروبها و ان المجموعتين ببشرة بنية ساطعة بسبب القرب من اشعة الشمس لذا تمتع مواطنو البلد بحياة مباركة وسط فيضان من النور الساطع و هذا يعني بانهم تميزوا بالنقاوة و الطهارة الروحية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل