أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - قبح الله إسلامكم














المزيد.....

قبح الله إسلامكم


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 16:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




أيها القتله ، ففي كل يوم تثبتون إنكم شر أهل الأرض وألعنهم ، وفي كل يوم نصحو على مجزرة دموية ضد أبرياء ، وفي كل يوم تقولون لنا ألعنوا الإسلام هذا الذي ينتسبون إليه ، إنكم أيها القتلة المجرمون : لا تستحقون الحياة وإن أشهد إن العالم مُقصر جداً في موقفه تجاهكم وفي التعامل معكم بما تستحقون ، إن مجزرة اليوم في طرطوس وفي جبلة السورية ، تحدثنا كم أنتم قتله وعديمي الضمير وإنكم المفسدون في الأرض ، ولهذا كم تستحقون العذاب والسخط من كل إنسان ، وإنكم من نزلت فيهم قوله تعالى : - أقتلوهم حيث ثقفتموهم - ، إنها تدعوا كل حر شريف لملاحقتكم أينما كنتم للقصاص العادل الذي تستحقون .

إن إسلامكم هذا الفاسد قد لطختموه بكل قبيح وسيء من الأفعال ، وإنكم تتحملون وزره ووزر من يعمل به معكم من هذه الفئة النتنة ، وأنا واثق إنكم لا تفهمون من الإسلام غير هذه الشعارات ، وهذا الدس وهذا الحقد العميق الذي غذته الكراهية والتطرف وسوء الظن والخوف من العدالة التي تهربون منها ، وأنا واثق إنكم لم تتعلموا كيف يجب أن تكون الحياة ؟ ، ولا تعرفون ماذا تريدون ؟ غير هذا الحقد الأعمى وهذه الكراهية لكل شيء جميل في حياتنا ، وإن كنتم تظنون إن - التوحش - سيكون طريقاً لإسلامكم هذا فقد خاب رجائكم وخاب سعيكم ، فبئس الإسلام هذا وبئس الطريق ذاك ، وإن كنتم تظنون إنكم بالقتل والجريمة والإرهاب تنالون المُراد فقد خاب ظنكم ، فالناس كل الناس في بلادنا لا يرهبها الموت ولا لغة التوحش لأنها ببساطة قد تعودت على الموت ، حتى قال قائلهم : لقد أخذنا صورنا مع الموت ، فصرنا له أخوة وأصحاب ، إذن فكل ما تتمنونه من أفعالكم هذا بائت وتبؤا بالفشل .

وإن الخزي والعار لإسلامكم هذا الذي يقودكم إلى التهلكة ، وإن على العالم من الآن فصاعداً إن يعي الدرس وأن يبتعد عن اللعب السياسية والدعاية الإعلامية الكاذبة ، ويمد اليد بالتعاون مع الشعب والدولة السورية ومع الشعب والحكومة العراقية ، لمحاربة الإرهاب بكل أنواعه ومسمياته وأشكاله إينما وجد وحيثما كان ، وكلامي هذا أوجهه لمن كان للشرف بقية بعد في عمله ، أقول لهم : تعالوا معاً نهزم الشر والإرهاب والجريمة ، هذا الشر وهذا الإرهاب الذي لم يعد محصوراً في بلادنا ، بل بدء يتمدد نحو أوربا وأمريكا ، وسوف لن تكون هناك دول بعد سنيين إن لم نعالج الأمر الآن ، ودعوكم من الشعارات الكبيرة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، تلك التي يتخبا تحتها ويستفيد منها القتلة والمجرمين ، فحقوق الإنسان هذه لا يجب أن تكون مبرراً للسماح لهؤلاء القتلة في بناء اوكار لهم أوالسماح لهم بالتفكير للأيام المقبلة .

إننا نتشارك الألم ونتشارك التطلعات ويحدونا أمل واقعي في بناء عالم يسوده الأمن والنظام والقانون ، ولن يكون ذلك ممكنا ً من غير عمل جاد وهدف يكون فيه زوال الإرهاب ومسبباته الجزء الرئيس في عمل الجميع ، لقد صُدمنا اليوم في جبلة وطرطوس ، وصُدمنا قبل أيام في بغداد ونعلم إن المجرم واحد ، وعلينا نحن أبناء البلد وضع ما يستلزم وما يجب لمنع هذا العدوان وتكراره وهذه الهمجية ، وإن تطلب ذلك منا القيام بأعمال متميزة غير مسبوقة ، فالأمن الوطني حرز الوطن وسلامة الناس مسؤولية لا يجب التهاون فيها مهما كانت التبعات ، وهؤلاء الشرذمة لا يستحقون الكثير من التفكير فيما يجب أن نفعله بهم ، فشدوا الهمة أيها الساهرون على أمن البلاد فعدوكم جبان لا يرحم ، وهو في نزعه الأخير فلا تفوتوا الفرصة حتى لا يستغلها الأغيار ، وإني على ثقة إن جيش سوريا وشعبها وجيش العراق وحشده ، لقادرون على حسم الصراع قريباً وقريباً جداً ، وهذا ما نرآه ويرآه غيرنا ، ولهذا يقوم العدو بفعله الجبان هذا لكي يؤثر شيئاً ما في الجبهة الخلفية ، لقد خاب ظنهم فجيوش الحق قادمة تقتلع كل فاسد ومجرم من أرض بلادي ، وسلاماً شهداء العراق ، وسلاماً شهداء سوريا ، ولكم المجد أيها الراحلون نحو السماء ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة
- سلاماً شهداء الناصرية
- تدمر حرة
- هي آمال
- عن التغيير والإصلاح
- سوريا الفدرالية
- الفدرالية في مواجهة التقسيم
- في الطريق لليبرالية الديمقراطية ومفهوم الإيمان
- يا غريب كٌن أديب
- الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة
- العراق والمستقبل المجهول
- في وداع 2015
- إنتصارنا في الرمادي
- في أعياد الميلاد المجيدة
- التحالف الإسلامي مع الإرهاب
- كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
- توضيحات
- ما بين تركيا وداعش !!


المزيد.....




- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز
- تسريبات لعبد الناصر تعيد الجدل حول موقفه من إسرائيل
- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...
- حزب العمال: لا خيار أمام العمال والكادحين إلا الثورة ضدّ الت ...
- إضراب عمال “الشوربجي” لليوم الثاني.. للمطالبة بحقوقهم المالي ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - قبح الله إسلامكم