أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إنتصارنا في الرمادي














المزيد.....

إنتصارنا في الرمادي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5027 - 2015 / 12 / 28 - 23:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إنتصارنا في الرمادي

كنت على يقين بأن زمن التوحش إلى زوال ، وكنت على الدوام أُحدث الأصدقاء بحتمية الإنتصار ، ذلك لأن الحياة تمر بها أيام وسنيين يظن البعض منا إنها الأيام الأبدية ، ولكن الحتمية وقانون السنن والإرادة تُغير وتحول القدر لنحو أخر ، وهكذا فعل جنودنا البواسل وهم يحملون معهم آمال وطموحات شعب وأمة ، ذاقت الكثير من القهر والتعنيف وسوء المعاملة ، وفي كل مرة وعند كل عتبة إنتصار أرفع الصوت عالياً بأننا منتصرون رغم كل أبواق التضليل والخديعة ، وجيشنا الأبي الصابر المحتمل لا يقبل الهزيمة ولا يرضى بغير العز والفخار ، ولهذا كان الإنتصار في الرمادي محطة إختبار في سلسلة قادمة تؤكد معنى الولاء للوطن وتؤوسس لمعنى الوحدة الرافضة لكل الألوان التي جاءت بفعل غياب الوعي والتركيز والإنتباه ، ولهذا أستخدمت مصطلح - إنتصارنا - في صيغة الجمع الدال على الوحدة والرافض للتجزئة ومن لا يلتمس لها المعاذير ، إنتصارنا شهدت له الدنيا نعم نحن مع العالم الحر شركاء في صنعه لكن الإرادة الباسلة والتصميم وعدم الترديد والثقة والإيمان هي عناوين في مسيرة التحرير .
نعم نحن أعداء لداعش ولكل فكر متخلف حاقد لا يؤمن بالتعددية وإحترام الأخر وثقافته وما يعتقد به ويؤمن ، نحن أعداء لمُحترفي الجريمة والعدوان ومثيري الفتن ومن يريدون تفريق الناس بحسب الولاءات ، نعم نحن أعداء لكل من يمتهن روح الوطن ويُدنس شرفه ويبع ضميره ، وفي هذا يتساوي عندنا الداعشي من غيره وكما إن المعركة في الساحات ضد هؤلاء البشر فهناك معركة يقودها الشعب ضد المفسدين والغير مؤتمنين على مال الوطن وكرامته ، وهؤلاء كُثر ونحن أعدائهم وسنعريهم وسنفضح سلوكهم وهي مهمة نشترك فيها جميعاً ، العالم يستعد لترتيب أوراق المنطقة تزول معها كل المثبطات والمنهكات للمجتمع ولتحرره من ربقة التخلف وهذا التزوير المتعمد لقيم الوطن الأصيلة ، العالم يستعد ونحن معه لرسم خارطة تكون بتناول الجميع مفهومة ومُعلنة وفيها يكون الرابح المجتمع المدني والعلمانية ودولة الإنسان ، وذلك هو الممكن بعدما ثبت بالدليل إن تجربة الدين السياسي فاشلة بكل المقاييس والأحجام ولا فرق في هذه التجربة بين هذا الطرف أو ذاك ، فالجميع متساوون بالخطيئة ولكي لا نبتعد عن الرمادي نقول : إن التغرير ببعض شبابها والنفث الطائفي لبعض رجال دينها أفسد على المدنية حياتها وخرب عليها مستقبلها وجعلها لقمة بيد داعش وكل نجاساتها ، ولهؤلاء أقول : إن العدالة لن تتهاون فيمن خرب وفيمن ذبح أبناء الرمادي وشرد أهلها ، وأعني بهذا أولئك النفر من الحانقين والذين قرأو مكاتيب الغير وإعلامه بما لا يستقيم مع الطبيعة وحياة كل أبناء الرمادي .
نعم إنتصرنا في الرمادي وموعدنا غداً هناك في الموصل ، ولمن غرته بعض خطابات المجرمين أدعوهم للعودة إلى حضن الوطن ، فهو الجامع للجميع ، وظني به سيحتملهم وسينزع عنهم إصرهم والأغلال التي عليهم ، وفي مناسبة الإنتصار هذه نجدد الثقة بقواتنا الباسلة وبحشدنا الشعبي وبعشائرنا الطيبين فبهم وبسواعدهم كنا مع النصر هنا ، وسنفرح به أكبر هناك حين يتوحد الوطن دون مُدعين اجلاف ودون مترددين ولاهثين وراء السراب ، والتحية الخالصة لرجالنا ونساءنا ولشبابنا وشاباتنا الذين تحملوا في سبيل التحرير كل صعب ، لهم ولشهدائنا الغوالي كل الفخر والثناء ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أعياد الميلاد المجيدة
- التحالف الإسلامي مع الإرهاب
- كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
- توضيحات
- ما بين تركيا وداعش !!
- برقية شجب وإستنكار
- من يصنع الإرهاب ؟
- لمن نكتب ؟
- عن القضية السورية
- لماذا نؤيد روسيا وإيران ؟
- لتحيا روسيا
- تضامناً مع ثورة الإصلاح في العراق
- قراءة هادئة في تطورات القضية السورية
- الأحزاب الدينية وفقدان الضمير
- بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب اللي ...
- الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق
- الشرف
- كنت هناك
- ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
- مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - إنتصارنا في الرمادي