أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لمن نكتب ؟














المزيد.....

لمن نكتب ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



هذا النداء في صيغته الإستفهامية واحد من الضواغط التي تخيرنا بين أمرين لا ثالث لهما ، وهذا التخيير قهري بإمتياز بعد أن لمسنا إن الكتابة بواد وجمهور الشعب بواد آخر ، وهذه المتلازمة ليست جديدة فقد قيل بلسان ديان - إن العرب لا يقرؤن - وإذا اضفنا لهذا منا كلمة تقول : - إن العراقي ينخرط بالجدل أكثر ما ينخرط بالمعرفة - ، وثمة فرق بين الجدل أو قل الحكايا - وسوالف العرب - وبين المعرفة التي تقوم على التحقيق والبحث والرصد ، ولهذا يكون عنوان المقال يجري في سياق هذا التباين ويشير إليه أي إن الذي يعنيه هذا السؤال ، هو القراءة والتمعن والنظر بتفحص للمحتوى والمضمون وكما يقول الأستاذ جميل القصاص - تبيان ما بين السطور من مضامين - ، ومن هذا المنطلق ومن متابعتي لسوق العرض الكثير من الكتابات والمقالات ، صار لدي شبه إقتناع بأن ما يقرئه العرب عامة وعلى قلته إنما لا يخرج من موضوعات الإثارة والشتيمة ولنقل في الكلام البذيء والممنوع أي القبيح من الكلام ، وهذا الشبهة تعيدنا يعيدنا للتعريف بطبيعة ونوع ومديات الثقافة ، وأين وصلت ؟ وماهو المكتوب ؟ الذي لم يعد يتناغم وهذه النزعة الجديدة .
وهنا سأصارحكم القول : بأن فكرة الإصلاح التي تبناها الدكتور حيدر العبادي ، هي فكرة مطلوبة في نفسها ومرغوب بها لغيرها بقوة ، من قبل كل فئات الشعب ، لكن هذا الطلب وتلك الرغبة تصطدم بمعوقات محلية كثيرة ، لهذا لم يلمس الشعب لهذه الفكرة من ثمار ، بل بدى ويكأنه يدور في حلقات الإستفراغ ، واللوم هنا ليس على رئيس الوزراء وحده بل هي خاصية يجب ان يتحملها الشعب معه ، لأن هذه القضية تشاركية بمعنى ان لا يقف الشعب ويطلب فقط التغيير والإصلاح بل عليه ان يمارس ذلك بشكل عملي ، هذا إن إراد الشعب ان يستوعب مفهوم الدولة المؤوسسة وليس معنى الحكومة حلالت المشاكل ، لهذا لم تتقدم فكرة الإصلاح بإتجاه ما تعنيه وتطلبه بل ولم ترتقي في التنفيذ إلى ماهو مطلوب وممكن ، بل ظلت تراوح في مكان بعيد ، مكناً يعيش السجالات والإنفعالات والحشو من الكلام ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الهمه لم تكن قد بلغت ذروتها ، أو إنها قادرة بالفعل على تغيير الحال إلى أحسنه ، وسوف أبقى محايداً هنا ولكنني سأرصد إرهاصات تبدو بعضها خائفة أو مُخوفة ، من قبل الحكومة أو من المواطنيين أنفسهم ، ولم تجد نداءات المرجعية أذن واعية ليكون الحزم في طريق الإصلاح جدي سواء في التعبئة أو في تجديد المسار ، وإنني في موقفي هذا أُتابع و أنصح من يصله خطابي وأدعوه لتوخي القدر اللازم من الكياسة والحرص وعدم الإندفاع ، فثمة من يريد هدم جدار الوطن ويستبدله بمسخ لا نعرفه ، صحيح إن المشكلات طاغية وعواصف الزمن عاتية وهذه النقمة السماوية عرت كل خفي وفضحت كل مستور ، ولكن لا يجب ان يقودنا هذا للتعامل مع قضايا الوطن بإنفعال وقلة تدبير ، ولا يجب أن نُصغي لمن يُدفع بإتجاه تخريب الوطن أو إعادة صياغة العمل على نحو يذكرنا بما مضى من العهد المباد ، لكن على الأخ الدكتور حيدر العبادي ان يضع نصب عينه هذه الضواغط المضافة والتي لا تجعل من إرادة الإصلاح قوية ، ناهيك عن هذا الكم الهائل من النفاق والذي يشتهر به ساسة العراق منذ قديم الأيام ، حتى ويكأني ألمح عن قرب سبب فشل تجربة الإمام علي في الكوفة وماصدر عنه من كلام قرأناه في نهج البلاغة عن القلب المملوء قيحاً ، ومن تبدل الأراء بين ليلة وضحاها ، يعيدنا مشهد ذلك الأمس لنعيد التذكير بما قالته المرجعية عن مفهوم الضرب بيد من حديد على أدوات الفساد ، ويقودنا هذا عن معنى الحزم وعدم التلكؤ ، فالعابثين بكل صنوفهم لن يرضوا ان تضرب مصالحهم وامتيازاتهم الباطلة والغير شرعية المحرمة
لهذا حين نكتب إنما نريد إثارة دفائن العقول لكي تتحرك في إتجاه الصلاح والإصلاح ، لا أن يكون المكتوب هي مجرد مقالات وكفى لا نرصد لها ثمرة أو تجاوب أو تفاعل ، لأننا لانريد أن يكون عقلنا مُغيب أو مُستلب فثمة أخطار جدية سوف تُهدد هذا الوطن والبيت القديم ، دعونا نتشارك في إرادتنا في الفعل وفي القوة ، هذه المشاركة نريدها حقيقية حتى يكون للكلام معنا مُراد ومطلوب ، ثم ما يهمنا هو تشذيب الحالة وتطويرها إذا إعتراها شيء من التكرار أو البعد عن الموضوع الذي تعيشه الأمة وهي في صراعها مع الحياة ، ودعونا نميز في عقولنا وضمائرنا معنى الثقافة التي يجب ان تسود وتعلو ، وهنا نشير إلى طبيعة النافع والمطلوب بحكم ما يحقق للناس العيش الكريم والعزة وعدم الابتذال والخنوع ونكران الهوية ، دعونا معاً نجدد أفكارنا بما يتلائم وهذا التطور الذي يشهده العالم في كل المجالات ، دعونا نسد الباب والشباك على قوى التخلف والرجعية قوى الإرهاب التي تعشعش بين ظهرانينا مستفيدة من ضعف ثقافتنا وتهالك خطابنا ، دعونا نكون مع الوحدة في ظل هذا التنوع الثقافي المنصهر في صميم الوطن وعامته ، دعونا نكتب ليقرأه الناس ويهتدوا بهدآه وفي ذلك يتم التلاقح وتتنشط الذاكرة والفكر ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن القضية السورية
- لماذا نؤيد روسيا وإيران ؟
- لتحيا روسيا
- تضامناً مع ثورة الإصلاح في العراق
- قراءة هادئة في تطورات القضية السورية
- الأحزاب الدينية وفقدان الضمير
- بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب اللي ...
- الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق
- الشرف
- كنت هناك
- ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
- مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -
- أضغاث أحلام بعض الإيرانيين
- وهذا ردي على هرطقات الأزهر
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد ...
- جدلية الحرية والقانون
- عاشت فرسنا
- كلمة في يوم الجيش العراقي
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...


المزيد.....




- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لمن نكتب ؟