أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - كلمة في يوم الجيش العراقي














المزيد.....

كلمة في يوم الجيش العراقي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 02:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




في الذكرى السنوية الرابعة والتسعين لميلاد جيشنا الباسل وقواتنا المسلحة ، أقدم التهنئة والتحية لكل الضباط وضباط الصف والجنود والمراتب في كل المواقع وكل الساحات ، وأحيي فيكم روح الشجاعة الإقدام وروح التضحية والإيمان الذي يكبر في نفوسكم كل يوم ويزداد رسوخاً وتجذراً و إصراراً على مواجهة كل التحديات وكل الصعاب التي تفرضها قوى البغي والعداون ، لتنال من إرادتكم وعزيمتكم ومن إرادة العراق وعزيمة شعبه وهويته ووجوده ، وإنني فخور وسعيد بكم وبتضحياتكم الكبيرة برغم كل عوامل التعرية والتشويه التي تطال عملكم الوطني النبيل .

أيها الأعزاء في قواتنا المسلحة :

أعلموا إنكم هذه المرحلة من تاريخ العراق لكم الريادة ، ولكم قدم السبق في تحقيق الأمن والإستقرار وبناء الدولة المنشودة ، وعلى كاهلكم تتوقف حرية شعبنا وسلامة أراضيه ووجوده من التثليم والتقسيم والبعثرة المقصودة ، وإنكم مسؤولون أمام الله والتاريخ على هذه الأمانة ، في تحصين العراق من كل شر يُراد له ويُحاك ضده ، إن إيماننا بكم وثقتنا بأن النصر سيكون حليفكم في حربكم المقدسة هذه على الإرهاب وعلى الجريمة المنظمة ، وإيماننا هذا ثابت وراسخ وأكيد ولن تزعزعه كل تلك الأصوات النشاز التي تشكك تارةً وتتهم أخرى ، لأنكم أبناء الوطن المخلصين الذين جئتم من كل تضاريسه ومكوناته وولاءكم وتضحياتكم له ومن أجله خالصةً ، ولقد أثبتت الأيام ذلك ودلت عليه ، وحين أتكلم عن النصر من خلالكم لا أتحدث عن أماني أو إرتجالات ، بل أتحدث عن إيمان وعن يقين بأن النصر سوف يكون حليفكم ، وأنتم تعدون العدوة وتتهيئون ليوم الحسم والبشارة ، ذلك اليوم الذي سيكون شاهداً على إنتصار الإنسان الحر في العالم أجمع ، وإنتصاركم سيكون إنتصاراً لكل عراقي حيثما كان وكيف كان .

إن المقاتل العراقي مشهودا له بالكفاءة والشجاعة والإقدام في كل منازلة نازل فيها الأعداء لأنه حين يؤمن بقضيته لا يهاب الموت ، وفي ذلك لا نقول كلاماً جديداً بل توكيدا على حقيقة يعرفها الجميع ، وكلامنا هذا ياتي وسباق تطهير الجيش من بقايا النظام البائد يجري في سياق و وتيرة مدروسة ، مضافاً إليه روح المرونة والتكتيك التي يتمتع بها رئيس الوزراء وهي عامل هام في دفع وتحضير المقدمات ليكون النصر حاسماً ومؤثراً ، والجيش العراقي حين يقاتل عصابات داعش ومن حولها ، يُقاتل معه كل الشعب تحت رآية الحشد المنصورة والتي فجرت في ضمير كل حر معنى الغيرة والعزيمة والإصرار والدوام في ملاحقة المعتدين حتى هزيمتهم .

أيها الأعزاء : إن الجيش العراقي تنتظره مهاما وطنية كبيرة ليس أقلها تثبيت حدود الدولة القطرية المعروفة وحمايتها ، وحماية مؤوسسات الدولة ، والحرص على الإنتقال الطبيعي والسلس نحو الدولة المدنية الديمقراطية بعد التخلص من الفكر الطائفي ونظام المحاصصة البغيض ، وكما قلت في السابق كلما طورنا ونمينا وشجعنا الثقافة الوطنية وغرسناها في النفوس ، كلما جهزنا جيشنا ليكون في الطليعة في إنجاز المهام الوطنية الفذة والقاهرة ، وهذا الذي نتوقعه منه حين يتم هزيمة الإرهاب والمحرضين عليه وعلى العدوان .

وإنني في هذا اليوم أتابع بلهف وشوق تقدم قواتنا في المواقع التي يخوضون فيها نزالات ومعارك ، لا تخُتصر على تحرير القرى والمدن والقصبات ، بل هي تحرير للإنسان العراقي من الخوف ومن الإنكسار ومن الوهن ومن التفكك ، وهي تحرير لإرادته لتخرج من عباءة الطوائف والأقبية والزوايا الحرجة ، لتكون من أجل الوطن كل الوطن ، وهنا يكبر الأمل وتكبر الطموحات وتهون التضحيات ، ففي نصركم إنقاذ لقيم العراق الروحية والإجتماعية من التمزق والتزييف الذي روج له العقل المتخلف والمتعصب ، وإنه لشرف عظيم أن يقوم الجيش العراقي بكل هذه المهام الوطنية الكبيرة ، ولهذا سنكون معكم في كل الظروف وسنعمل على توجيه الرأي العام العالمي لدعمكم وتشجيعكم ، لأنكم إنما تحامون عن الحضارة والتمدن والرقي ، فلكم التحية خالصة ولكم التهنئة حرة ، ولشهدائكم المجد والعز والخلود ، وثقوا إنكم النور الذي يطرد دياجير الظلام التي زحفت إلينا من بعيد فدنست أرضنا وكرامة شعبنا ، فلكم النصر دائماً ولأعدائكم الذل والهوان ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين
- عام الأمل .... عام الرجاء
- تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
- تكفير داعش
- الأزهر وإشكالية التكفير
- الدكتور العبادي والتحديات
- الإسلام المتخلف
- عقلانية الرئيس فؤاد معصوم
- الحسين ثائراً
- العلاقات العراقية السعودية
- ستبدأ الحرب على داعش
- تحرير المعنى
- مؤتمر باريس
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - كلمة في يوم الجيش العراقي