أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ستبدأ الحرب على داعش














المزيد.....

ستبدأ الحرب على داعش


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 00:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


..... يستعد العالم الحر لضرب جماعات التطرف وتنظيمها البغيض المجرم في العراق ، والبداية ستكون خلال الفترة القريبة إنها الحرب التي يجمع الناس كل الناس على صحتها وشرعيتها ، داعش لم تعد فقط مجرد تنظيم حانق على وضع سياسي أو طائفي معين هي الآن تمثل الفكر الذي يحارب الحرية ويحفز على تدمير مابناه الإنسان من حضارة وقيم ودين وثقافة وفن وتعليم ، داعش غدت ظاهرة تمثل الجريمة المنظمة وهي حين ترتدي برداء الإسلام إنما تغرر الجهلة والطيبين ومن في قلبه حنق على شيء ما في السياسة وفي الإقتصاد ، هي ظاهرة تعدت مفهوم تحرير الأوطان من ظلم الحكام وعبرت عن رؤيتها التي هي مزيج من أفكار متناقضة لهذا رأى فيها العالم الحر الخطر الذي يتهدد سياجات الدول الحرة ، ولهذا كانت لندن سباقة في تقييم ما يجب عمله تجاه تلك المنظمة ومن يتلحف بفكرها المتطرف ، العالم الحر يجمع عدته لضرب داعش حيث تكون وحيث تتواجد في العراق في سوريا في لبنان وفي أية بقعة من المشرق العربي ، وهذه الأهبة الدولية دليل وعي لمخاطر لا يمكن السكوت عنها مهما قيل عن سيادة الدول ، لهذا نقول إن على العراقيين مسؤولية أخلاقية في التعامل بإيجابية مع هذا الحشد الدولي وعدم التخالف أو تغرير الأبرياء بل يجب حث الجميع وتشجيعهم على طرد داعش وسحقها ، وسيكون من المفيد التذكير بالمعاهدة أو الأتفاقية الأستراتيجية مع أمريكا فهي عون وغطاء وحماية ، وللحقيقة لن يكون بمقدور العراقيين مهما تسلحوا بالعزم والحماسة من هزيمة داعش ، إنما أمريكا قادرة وهذا الجمع من دول العالم قادر على تنقية الجو العراقي من تلوث الفكر والثقافة والروح العراقية ، سيبدأ العالم بالضرب على داعش وهو ضرب متعدد الوجوه والأشكال وستلاحق داعش حيث تكون ، وهناك عمل قانوني ينجز لتوصيف الحرب عليها لتكون في سياق القانون الدولي وإلتزاماته ، داعش تطرفت في فعلاتها وفي وحشيتها وفي تقديمها للعقيدة الدينية هذا التقديم الذي جعل من الدين سخرية في عقول العالم أجمع ، فلم يعد الدين الإسلامي من خلالهم رسالة سلام ولم يعد الدين قيم حضارية كنا نتغنى بها بل صار ذلك الدين مساوق للجريمة ولكل فعل سيء ، هكذا صوره لنا وللعالم داعش وهو تصوير ربما يصح في بعض جنباته وكنا نأمل مع بداية هذا العصر الجديد لكي تصحح الكثير من أفكاره التاريخية والتراثية المغلوطة ، لكن سيادة التطرف والجهل والنوايا السود لدى بعض السياسيين والحنق جعل الجميع ينغمس في متاهة الإرهاب والتطرف والتكفير والجريمة ومحو الأخر ، إنه نظام معقد كان علينا واجب تبيانه وتبيان ثقافته وفكره الشرير ، لقد تعدت داعش فكرة الحرب الطائفية تعدت هذا المفهوم الضيق وتمددت لتتحدث عن الخلافة وعن الحكم وعن السلطة ، هذا التمددبين لمن يهمه الأمر الطبيعة المرة لهذا التنظيم وفكره ونمط حياته وتعاطيه مع مخالفية أو ممن هم على دين آخر ، وهنا لابد أن نزف البشرى لجموع شعبنا هذه الإرادة الدولية الجديدة والصادقة هذه المرة ، نزف لشعبنا قرب نهاية هذه الظاهرة الشريرة على أمل أن يستعيد وعيه وإدراكه ويتوجه لبناء دولته التي تضررت كثيرا من العبث والفوضى وأنهار الدم التي سالت عبر سنوات ، سيكون من المفيد لعموم التنظيمات في العراق أن تستجيب بروح وطنية مسؤولة ومدركة لمدى الأخطار فيما لا سامح الله أن بقت داعش أو قر لها قرار ، وعلى من يلوحون بكلام وثرثرة نقول لهم ليحتفظوا بهذا فالوقت أزف وساعة الصفر قادة والنظر يجب أن يكون بحجم التحدي وبحجم المستقبل ، الغرب وأمريكا لا رغبة لها في بلادنا أعني لا رغبة لديها باحتلالنا أو أن نعود لعصر الحرب العالمية الأولى أو عصر السلطنة ، فذلك زمان ولى وأندثر كما لا يصح أن يكون البعض بوقا للأغيار مهما كانت حميتهم وصراخهم ، فالعراق للعراقيين وهم من تضرر من شر وجريمة الإرهاب وداعش وكل من له هوى ونفس سيء ، ستبدأ الحرب على داعش هذا ما عرفناه يقينا هي حرب لا هوادة فيها وفيها سيقر للعراقيين قرار وربما يشمل ذلك أهل الشام ، فكما نبشر أهلنا في العراق نبشر أهل الشام ولكن بصيغة مختلفة ، والحرب هي الحرب وعلينا أن نتحمل بعض تداعياتها وبعض سيئاتها فالنصر من غير تضحيات محال ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير المعنى
- مؤتمر باريس
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان


المزيد.....




- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ستبدأ الحرب على داعش