أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - الخلافة الإسلامية














المزيد.....

الخلافة الإسلامية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في التربية الدينية الإسلامية وفي خطب الجمعة يكثر الكلام عندنا عن - الخلافة والخلفاء وعن دورهم في السياسة والإقتصاد ، ورجال ديننا يتغنون فيها وبها من هنا وهناك وكأنها كانت الملاذ والنصرة والعزة والكرامة ، والحق أقول : أن ليس فيها شيء من هذا القبيل قد حصل ، بل كانت سنوات سود وظلام وقتل وتمزيق ودويلات شأنها وتاريخها قبيح ، وطبعاً الخلافة الإسلامية في أحسن أحوالها كانت مع معاوية فمعه تشكلت الدولة التي يُقال عنها أسلامية !! ، وفي عهد هذا الرجل والذي تُنسب إليه الحيل والشيطنه والأفعال القبيحة ، أنتشر الخوف وعم الجهل وتخلف الناس وتقاتل القوم ، وفي خلافته تعهد هذا الزعيم الهُمام بإعطاء الضريبة لحاكم الروم ضمن المعاهدة التاريخية المعروفة ، في عهده أنحنى هذا الخليفة للروم ذليلاً في حين كان يقوم بكل دنيئة في الدولة الإسلامية !! ، ولا يحسبن أحد بأني متحامل على الرجل أو إن ليَّ معه موقفا مسبقا ككونه معاوية ، لا على العكس إنما أنطلق لمعرفة الكلام واللهاث وراء هذه الأكذوبة وتحفيز الجُهل على إتباعها والسعي لتحقيقها ، في القرآن هناك حديث عن - خلافة الإنسان - بمعناها الكلي وفي هذا المعنى نستنبط أو نلحظ معنى الدعوة لدولة الإنسان ، لأنها تعني دولة الحياة والعدل والحرية والسلام ، وهذا الذي تريده الشعوب بالضبط وهذا الذي تسعى له ، لتحقيق الكثير من العدل والكثير من الكرامة والكثير من الأمن والرخاء والأستقرار ، ولكن في ظل – الخلافة الإسلامية - كان الإحتراب الطائفي هو السائد وكان فقدان الأمن والأمل وأسوداد الحياة ، إذ لا عدل فيها ولا كرامة بل ذل وخنوع وتعاسة ومتاهة ، ولهذا سوف ألعن تلك الساعة التي تشكلت بفعلها - الخلافة الإسلامية - وألعن من يتبنى خيارها لشعوبنا العربية والإسلامية ، لأنها ببساطة عنوان كبير للدكتاتورية والإرهاب والجهل والتخلف .
وأقولها بصراحة إن بعضاً من رجال الدين من الطائفة السنية ولحنق ما قلقين من حكم الشيعة في العراق ، وهذا القلق ليس له مبرر ، نعم قد نسمع من بعض جهلة الشيعة كلام سخيف في بعض المحطات المأجورة ولكن هذا الكلام في مجمله لا يعدو من كونه ردات فعل ، وحتى لا يجرنا الكلام في هذه المتاهة التي هي نتاج لفعل - الخلافة - ، أقول إنه كلام وهم الأحقيات الذي نسف لنا معالم الدولة العراقية وثبط لدى البعض قيم الحميه والنخوة والشرف وصدق الإنتماء ، أقول هذا لأن حاضر العراق ومستقبله رهن بفعل الرجال الشرفاء ، ومن هنا ندعوا إلى تفهم ما يحاك وما يُراد للعراق ان يكون أو يصير إليه الحال فيه ، فإن لم نحكم ضمائرنا وشرفنا سوف لن يكون هناك عراق ، وإن لم ننته من الضرب على وتر الطائفية سوف لن يكون هناك عراق - تلك هي الحقيقة المُرة - ، وفي هذه المحنة كلنا شركاء وكلنا مسؤولين ونتحمل فيها قسط وافر ، وفي هذه المحنة ليس هناك شجاع وجبان هناك العراق وكيف يجب ان يكون ؟! .
ومنذ زمن والله يدري وأنا أنادي وأشحذ الهمم لعل واحدا هنا وواحد هناك يسمع ذلك ويرعوي ويتوب قبل الفوات ، وقبل ان نكون اشلاء ممزقة لا حول لنا ولا قوة ، وإذا كان من يساعدنا اليوم في العالم فليس لسواد عيوننا ، إنما لحاجة في نفس يعقوب وعلينا أن لا نفوتها فتضيع كما ضاعت أخوات لها ، فلا تدعوا الفرص تمرُ ، وبدى ليَّ ونحن نعيش المحنة ونتصرف وكأننا من شعوب الغابات والأحراش حتى النخاع وغير متحضرين حتى النخاع وغير مدنيين ، لأن جُل ما نبحث عنه مناصب ومسؤوليات ، وجُل ما يحركنا النهب والسرقة وما نحصل عليه ، ومعلوم أن ما يهم ساستنا هو جمع المغانم من الجسد الجريح ، يذكرني فعلهم هذا بوقعة كربلاء وكيف أعصوصب القوم على الإمام ؟ وكيف جردوه من ثيابه ؟ في عملية دنيئة وخسيسة ، ويذكرني ذلك بالفرهود ووقعته المشؤومة على ما تبقى من تراث أصيل لليهود ؟ ، ويذكرني ذلك أيضاً كيف تسابق الناس على النهب والسلب يوم سقطت بغداد 2003 ؟ ، إنه تاريخ ممل وكم بودي أن ننساه أو نتناساه ، وفي ظل هذا التاريخ يخرج علينا من يقول انه خليفة للمسلمين - أأضحك على هذا أم أبكي ؟ - على هذا الخزي وهذا الحال الذي وصلنا إليه ، خليفة للمسلمين يا رجل - قل غيرها !! - خليفة في زمن الأنترنيت أنت يا إبراهيم عواد !!!!!!.
وهنا لا بد من توجيه الكلام لأخوتنا في الموصل وتكريت والأنبار من أهل العشائر وشيوخ القبائل ورجال الدين مثقفين وعمال فلاحين وكسبه ، أوجه ندائي لهم لكي يدفعوا الشر عنهم ويطردوا شذاذ الآفاق منهم ويطهروا نينوى - أم الربيعين - ويعيدوا لها ألقها ونورها الذي كان ، وليعملوا مع أخوانهم في الجنوب وفي الوسط على وحدة البلاد فهي رهن بأعناقهم جميعاً وهي أمانة بأيديهم ، وليساعدهم الرب على ذلك في أيامهم العسيرة الصعبة هذه ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام


المزيد.....




- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راغب الركابي - الخلافة الإسلامية