أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - معركتنا مع الإرهاب














المزيد.....

معركتنا مع الإرهاب


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 17:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    





إن المعركة التي يخوضها جيش العراق وشعبه على الإرهاب هي معركتنا جميعاً بكل تأكيد وهي معركة كل حر وطني شريف ، , ويمكننا التعويل على هذه المعركة في تحقيق أهداف العراق الجديد في البناء والتنمية ، وحين نقول إنها معركتنا فنحن نعني ما نقول فهي معركتنا على التطرف وعلى الغلو وعلى نبذ الآخر وهي معركتنا من أجل الحياة الحرة الكريمة لنا جميعاً من غير تمييز أو تفريق وحيثما كنا وكيفما نكون ، لأنها ببساطة تعني معركة الإنسان العراقي المؤمن بالعدالة وبالحرية وبالسلام ، وهي ليست معركة فئة أو جماعة أو حزب أو حتى طائفة كما يريد أن يصورها الإعلام المشبوه ، فالحرب على الإرهاب تعنينا لأنها هي التي تحقق لنا الإستقلال الناجز والكامل ، ولذلك نحن معها بكل حالاتها مؤمنين بقدرها وبحقها وبحتمية إنتصارها ، ونفتخر بجيشنا الباسل الذي يقودها نعرف جنوده ومراتبه ونعرف همته وشجاعته وبأسه الشديد ، وكل واحد من أبناء جيشنا الباسل مؤتمن عندنا ، وقد أثبتت الأيام مدى نزاهتهم ووطنيتهم وشهامتهم وصدق إنتماءهم لوطنهم ولشعبهم ، ولهذا فنحن معهم على الإرهاب من غير تردد ومعهم حتى تُستكمل كل حلقات البناء والإعمار وتطوير بنى البلد المفوتة .

إن من محاسن وإيجابيات هذه المعركة على الإرهاب إنها وحدت العراقيين وألهمتهم الصبر وجعلت لمعاناتهم هدفاً وغاية ، وحين أقول وحدت الشعب فإني أعني ما أقول : فهي قد وحدت السلوك والعمل وطريقة الحياة والرؤية للمستقبل ، ومكنتهم من النظر بعين الحقيقة إلى الإرهاب وعرفتهم به كما هو ومن خلال خطوط الواقع التي رسمها وبينها لنفسه عبر هذه السنيين التي عبث بها قتلاً وإغتيالاً وتفجيراً ، كما وإن هذه المعركة كشفت لنا زيف أدعياء الوطنية وممن ركب السلم بعد العاصفة ، وعرت من وجد له مؤطى قدم في ظل التسيب والإنحلال وفوضى مغامرة مجلس الحكم السيء الصيت ، نعم لقد أيقن شعبنا من المرائي ومن يتاجر به ومن يصنع له سبب الهزيمة والتخلف ، بل وتعرف جيداً على العقليات المنحرفة والنفسيات المشبوهه وأصحاب المصالح الضيقة الشاذة التي لا تعتني بالوطن وهموم المواطن إلاّ بقدر ما تدر عليه من فوائد ، ولقد أيقن الناس في وطني ووجدوا إن المعركة اليوم هي معركتهم بعدما تجاوز أهل البغي كل الحدود وأؤصلوا البلاد إلى الهاوية



ولذلك نقول : في هذه المعركة لا معنى لمن يقف على الحياد ، ولا معنى للتسويف والمماطلة وكثرة الأعذار ، إنما نحتاج من الجميع موقفاً لا لبس فيه ولا شك فيه ولا ترديد وإعلان البراءة ممن سفك الدم العراقي ويسفك ، ومن تجاوز على المحرمات الوطنية ومرتكزاتها ، وغايتنا من ذلك رفع الضرر والحيف والمعانات وإنحباس الأنفاس وتعطيل حركة الحياة عن شعبنا ، وكلنا يعلم إن أعداء العراق قد تجاوزوا كل الحدود في فعلاتهم وفي مايقومون به ، ظانين بذلك إنهم قادرين على تغيير حركة الأحداث والتاريخ والواقع ، وهذا منهم وهم شديد إذ محال أن ترجع عقارب الساعة أدراجها ، ومحال أن تتلاشى جهود شعب ناضل كل هذه السنيين الطوال ليكون حراً غير منقاد ومالكاً لإرادته وساعياً من أجل بناء مستقبله ، له ديمقراطية تحكمه يتبادل فيها الأدوار مع الجميع ويتشارك فيها مع الجميع ، لايطغى فيها أحدٌ على أحد ولايظن بها أحد على أحد أو إنه صاحب الحق بها دون سوآه ، وهذا ماسعينا له وناضلنا من أجله عبر سنيين طويلة كان فيها عمل وجهاد وتضحيات ، وليس من المعقول بعد كل هذا الجهد أن يُخرب علينا حاضرنا ومستقبلنا نفر من الجهلة والضالين أعداء الحرية والحياة ، نعم في هذه المعركة سنقدم تضحيات وسنقدم شهداء ولكننا مؤمنيين بأن الإنتصار مع الحق يدور معه حيثما دار ، ولهذا لا مناص من متابعة الدرب حتى تزول كل مظاهر العدوان والإرهاب على الشعب ، حتى وإن طالت معركة التحرير والإستقلال ، ونحن ندري إن من بيننا من يريد لنا الإرتهان والخنوع مدفوعاً بوهم الأحقية ووهم الطائفية وزيف الأستبداد ،

.


كما أن هذه المعركة أحيت فينا ثقتنا بأنفسنا من جديد ، من خلال طمس وتذويب السلبيات التي كانت تعكر صفو نظرتنا للحياة وعفوية نزوعنا إلى حمل أعباء رسالتنا في بناء مجتمع متقدم ومزدهر مجتمع متسالم مع نفسه ومع الغير ، كذللك وأظنها كفيلة بان تزيل من نفوسنا بقايا السلبية في نظرتنا إلى المستقبل وكيف يجب ان يكون عليه العراق ؟ ، ولهذا فالواجب أن نلتف حول جيشنا في هذه المرحلة حتى يقضي تماماً ونهائياً على الإرهاب ومن يمده بأسباب الوجود في بلدنا ، وفي هذه المرحلة نستطيع رسم خارطة العراق ولهذا يلزمنا جميعاً الإبتعاد عن الأنا وعن المظاهر الكذابة وليتولى كل في موقعه دوره الواجب دوره المسؤول في تجديد الروح ونزع أسباب الفشل والهوان ، وحينها سنزداد ثقة بأنفسنا وبحاضرنا ومستقبلنا ، وحينها يمكننا التباهي بين العالمين بأن لنا وطن مستقل الإرادة مدني الطباع متحضر ومتقدم .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟
- الرئيس الإيراني والواقعية السياسية
- لاتضربوا سوريا
- الإسلام السياسي وهاجس الحكم
- تلوث العقل السياسي العربي
- تجربة مصر تُثبت مدى الحاجة لليبرالية الديمقراطية
- تهنئة
- القرضاوي وكذبة رجل الدين
- ماذا تعني السيادة الوطنية ؟
- موقفنا مما يجري في المناطق الغربية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - معركتنا مع الإرهاب