أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لماذا الضاحية الجنوبية ؟














المزيد.....

لماذا الضاحية الجنوبية ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 23:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وقفت مندهشاً لقول السيد المسيح في كرازته وهو يردد - أحبوا أعدائكم - ، ومندهش أكثر من قوله تعالى - فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم - ، ويكأنهما يصدران من مشكاة واحدة ، وتسألت إن كان هذا هو دين الإسلام الذي عند الله !!! ، وقلت : فلماذا إذن يستهدف المسلمون بعضهم البعض الأخر ؟ ولماذا يتلذذون بقتل بعضهم البعض الأخر ؟ ، وقلت : أهذا النص أليس في كتابهم و في قرآنهم ؟ ، وأين هم من كلمات الرحمة والمحبة التي كان يرددها النبي بين الناس كقوله - الناس سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى - وكقوله : - إن خيركم خيركم لأهله - !! ، أين هم من كل هذا التاريخ والقيم والأخلاق ؟ ، حتى صرتم قتلةً مجرمون ، وصار نعتكم بين الأمم والعالم - أرهابيون - وفرق الإرهاب والقتل صار سمة لكم ، وإن قلتم هذا ليس منا أو إن - الإرهاب لا دين له - نقول : فمن أين يأتي هؤلاء التكفيريين القتلة أعداء الله وأعداء الإنسان ، الذين ما فتئوا يقدمون لنا الدليل كل على عدوانيتكم وحقدكم الأسود الممزوج بالكراهية لكل نعم الكون والحياة ، وهؤلاء يتحدثون إلينا بإسمكم وبإسم الله ، ويقدموا لنا أنفسهم كرسل تعويض عن السماء وشراح مجتهدون للكتب والأخبار ، وهؤلاء هم منكم مدعومين بالمال العربي السحت وممولين من شياطين الأنس من العربان ومن كل فاقد ضمير وشرف .
تفجيرات الضاحية الجنوبية في لبنان العزيز كشفت عن وجهكم القبيح المزري ، وكشفت عن روح زعماء العروبة البلهاء وخيانتهم ، الذين تفرحهم هموم العراقيين واحزانهم وتطربهم متاهات اللبنانيين وتفرقهم ، لهذا نزدريكم من الأعماق ونشجب فعلكم بأشد العبارات فما يتعرض له ابناء الشيعة في تلك المناطق هو من صُنع أيديكم وأنتم المتهمون من غير مواربة ، وإنني في هذه المناسبة أدين هذا السكوت المتعمد من مثقفين وكتاب ومن بعض من يدعون أنهم حماة الحقوق والحريات ، وأعلن بأسمي ونيابة عن كل الليبراليين الديمقراطيين في العراق وفي المنطقة إنآ براءُ منكم ومن أفعالكم ، وموقفنا الحازم هذا نوجهه لكم ولأدواتكم الرخيصة والتي توجه حرابها ضد الآمنيين في هذه البلدان من الرجال والنساء من الصغار والكبار ، معتبراً ما تقومون به من مساعدة للطائفيين والتكفيريين هو عمل مُدان ومستنكر ، ولهذا أدعوكم للنظر بعين الشرف إلى ما تبثه بعض الفضائيات السيئة من سموم طائفية وتحريض على القتل لهو دليل مضاف على - الإرهاب - ، وهو دليل يثبت العجز عن مواجهة التحديات التي يفرضها تطور العصر ، وتحديات التعايش فيه وتحديات الديمقراطية الوافدة والضاغطة ، وإنها لمخاضات تبين طبيعة النوايا لدى البعض من رجال الدين المتخلفين والذين ينفخون بكل أوهام القبيلة وأوهام السوق وما هو قبيح من حكايات التاريخ وأحاديث الدين المزور .
وهنا أشير لشكل الأحداث في مدن غرب العراق من إقتتال فرضته عصابات إرهابية ضد أبناء العشائر وضد الجيش وضد الأجهزة الأمنية ، وهي نفسها الأحداث التي تجري في الضاحية الجنوبية من تفجيرات متتالية ومتتابعة ، وهذا التسارع يجعلني أقلق وأدعوا حزب الله وقادته الأمنيين لجعل - منطقة الضاحية منطقة خضراء - لا يدخلها إلاّ أهلها وعبر تصاريح محددة ومعينة ، فهناك من يريد العبث وخلط الأوراق والتحايل وصرف الأنظار عن معركة الضمير في سوريا ، لهذا أدعوهم مخلصاً أن يجعلوا الضاحية وشعبها بعيدين عن فرق الموت الجوالة والتي يمدها بعض المنكوبين من السياسيين بالمال والسلاح والجهد الأستخباراتي ،وكلامي هذا واضح وموجهُ بعناية لمن يمد هذه المجاميع وهذه التنظيمات الإرهابية المجرمة الملعونة بأسباب البقاء والصمود .
وأنا أعلم إن البعض يستغل طيبة الناس وحكمة القادة في صبرهم وطول أناتهم معتبرين ذلك دليل ضعف وعجز وهوان ، واهمين ولم يدروا إن هذا الشعب قد يصبر طويلاً ولكنه لن يرضى العبث به وبمصيره ، وإذا كان هذا الشعب لا يعمل وفق ردات الفعل فهو أبداً لا يقبل ان يكون حقل تجارب لكل عابث أو حاقد ، وإذا كانت أبواق الفتنة من خارج حدود هذه الديار تطبل لهذه الفتنة وتدعمها ، نعلم إن هذه الحرب القذرة في سوريا هم من غذوا أوآرها وزادوها أشتعالاً ، وهم من رسم لها خارطة الطريق في هذه الحرب القذرة بين أبناء البلد الواحد ، والتي خرجت عن حدود المعقول وغدى وقفها أشبه بالمستحيل لهذا البحر من الدماء وهذا التدمير للبلدات والمدن والقرى ، وإن كل مليارات العالم ودراهمهم لا يمكنها إصلاح ذات البين الذي تمزق وأبيح شرفه لكل عابر سبيل .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟
- الرئيس الإيراني والواقعية السياسية
- لاتضربوا سوريا
- الإسلام السياسي وهاجس الحكم
- تلوث العقل السياسي العربي
- تجربة مصر تُثبت مدى الحاجة لليبرالية الديمقراطية
- تهنئة
- القرضاوي وكذبة رجل الدين
- ماذا تعني السيادة الوطنية ؟
- موقفنا مما يجري في المناطق الغربية
- بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق
- عقلية الطوائف
- حينما يتكلم الملك
- المعركة في سوريا
- العلمانية كما أرآها


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لماذا الضاحية الجنوبية ؟