أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ماذا تعني السيادة الوطنية ؟














المزيد.....

ماذا تعني السيادة الوطنية ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 17:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




لم نشأ نعطي تفسيراً أو معناً محدداً لمفهوم السيادة ، إنما سنستقي معناه من هذا المتداول في أذهن الناس ومايتسالمون على فهمه وإطلاقه ، ولأن الإختراق في السيادة الوطنية غدى مكشوفاً كان لزاماً وحقاً علينا التنبيه إلى مخاطر ذلك ومايترتب عليه من تبعات وتدعيات ، فالتساهل فيه على أي نحو يُعد مضيعة للوطن والكل في ذلك سواء ومشاركين ، إذ إن هناك ثمة مايثير في هذا المجال هو في ذلك التراجع لمفهوم السيادة ولمفهوم الدولة المتكاملة .

والحق أقول : إن الذي أحدث هذا العوار في معنى السيادة وأهميتها هو النظام البائد ، النظام الذي تمسك بالسلطة على أي نحو ولو كان على حساب القيم والشرف الوطني ، وبعد التغيير عملت دائرة القلق والخوف والنزعة الطائفية عملها في تفتييت اللحمة الوطنية ، مما فسح المجال بل وعجل بهذا الإختراق ، وكلما علا صوت من أجل الوطن قامت في وجهه أصوات مخالفة ومدعية ومنافقة ، كالذي نشاهده في كل مسألة من مسائل الوطن ، وكلما علا صوت وطني للم الشمل والتمسك بخيار الوحدة الذي أعتبره البعض دكتاتورية وتفرداً وتصلباً ، يظهر هذا الكلام في لسان حال الموافق والمخالف حتى أختلطت في أذهان الناس معناها ومفهومها وأهميتها ، فتدنت وتلاشت وشاهدي في ذلك هو إنسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى جبال العراق ومناطقه ، هذا الإنسحاب الذي كان جزء من إتفاق لم يكن العراق حاضراً فيه ولاشاهداً عليه ولا مؤيداً أو موافقاً ، إتفاق أبرم بين أطراف تركية ولكن يجب على العراق القبول به من غير شرط ، وإن تمسك أحد بخيار السيادة فهو تمسك لايتعدى الكلام في البرامج الإعلامية لذلك فهو صوت باهت غير مسموع ، وقبح الله عرب المناطق الغربية الذين يثيرون الفتن ويشغلون الناس في متاهآت الأحقيات والحقوق المزعومة ، وهم لايدرون أو يدرون إنهم يتبعون كل ناعق مع علمهم ان ذلك فساد ومضيعة .

كان الأولى لهم التسابق في العمل والبناء والإعمار والتنمية بدل التحشيد والحث الطائفي والنفخ بالبوق ، كان الأولى برجال الدين النصح والهداية بدل التحفيز وبث روح الكراهية ، كان الأولى أن لا يشغلوا الحكومة في الترضيات والمصالحات الممله التافهه كان عليهم أن لا يهونوا العراق ولا يهينوا كرامته و كيانه مما يُسهل تثليمه وبيعه رخيصاً ، كان الأجدر برجال الدين وشيوخ القبائل الإنتفاضة بوجه الفساد الإداري وليس بالإدعاء عن الحقوق المُدعاة ، كان عليهم معرفة ما يُراد للعراق من تشتت وفقدان هوية وإنتزاع كرامة ، إنه من المعيب على كل شهم ان يقف بوجه الحكومة من أجل تلبية مصالح خاصة أو للغير ، في هذه المرحلة لا خيار غير خيار الوطن والعمل والبناء والإنتاج وهو الخيار الذي يحق التنافس فيه بالبر والتقوى والعمل الجاد المثمر ، ولينزع عرب العراق روح الضحالة والتفكير البدائي الساذج ، وليلتفتوا إلى ماهو أهم ،

هذه تذكرة فمن شاء تعلم ووعى إلى أهمية ذلك ، وليقف عرب الأنبار بوجه القاعدة ولفيف الإرهاب الزاحف ليقتلعهم من جذورهم وليزرع فيهم الحقد والكراهية ، عرب الأنبار أصلاء شجعان يهمه روح العراق لكي تبقى كبيرة وأملي أن لا نصبح فلا نجد العراق إلاّ وقد صار في خبر كان ، نعوذ بالله من ذلك اليوم ، فلنشد العزم ولننهي الفوضى ولنتكل على الله وعلى الشعب وعلى حب الوطن الواحد الغير مجزء ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقفنا مما يجري في المناطق الغربية
- بمناسبة الإنتخابات البلدية في العراق
- عقلية الطوائف
- حينما يتكلم الملك
- المعركة في سوريا
- العلمانية كما أرآها
- قول في الوطنية
- مبادئنا
- كيف ننقذ الوطن ؟
- الإصلاح الديني ... لماذا وكيف ؟
- فوضى التظاهرات
- رأينا في الأزمة الجديدة
- مصلحة العراق فوق الجميع
- حوار في قضية الحسين
- الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات
- الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة
- لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية


المزيد.....




- بيان مشترك .. الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العد ...
- الاحزاب الشيوعية في البلدان العربية تدين العدوان الأمريكي - ...
- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - ماذا تعني السيادة الوطنية ؟