أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الحاكم القوى














المزيد.....

الحاكم القوى


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 00:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في خضم هذا الصراع وبين ثنايا هذه الفتنة الجوالة ، يضيق صدرنا بكل أولئك المتحذلقين والباحثين عن مغانم في ظل الإنقسام وهذه الفوضى وهذا الموت الذي يطوف بالبلاد ، ولقد كنت مستبشراً في تغيير ثقافة وفلسفة ومسار الحكم في العراق بعد الإنتخابات ، ليكون حكماً وطنياً غير منحاز وغير مُدنس بأوزار الطائفية البغيضة والمحاصصة السقيمة ، وكنت أقول : ان العراقي سينهض من جديد وسيفتح أبواب المدينة ويحطم كل أصنام الجهل والتخلف ، ويُنهي بإرادته نزعات ما قبل التاريخ وما قبل البداية ، وكنت مع الدعوة إلى أغلبية سياسية تتكون فيها وتتآلف على أساسها وحدة المنهج ووحدة البرنامج لما ينفع البلاد والعباد ، وذلك لأن هذا الإنتفاخ في جسد العراق قد مزق أوصاله ، وأني أعترف إنه بفضل أولئك البعض من طلاب المغانم والمناصب قد أصابنا الكثير من الهزات والعواصف الإجتماعية والثقافية والإقتصادية ، كما ويؤلمني جداً أن يتدخل بعض أدعياء الدين لكي يفرملوا وعلى طريقتهم كل ما يمكن ان يكون فيه صلاحاً ، يتنابزون ويترافسون ويكأنهم من صنع المعجزة أو غير الطاغوت وحطم الصنم ، متناسين أن فعل التغيير كله كان من طرف أخر ومن وحي أخر ، وكنا نحن ندعم ذلك لظن غالب فينا بأن شعب العراق يمكنه صنع الحياة وصنع المستقبل ، وظننا هذا كانت تدعمه رغبة إجتماعية في صلاح الحال ، وكذا الإنفتاح على العالم المتمدن في ظل تطور مباني الحكم والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وسيادة القانون ، ولكن حين سُمح لهذا البعض في المشاركة حين تكسرت قيود الصنم ، تنادوا من مكان بعيد ومن بطون العفن التاريخي عن الحق المسلوب ، جاعلين من الفوضى هي الحكم وهي الدستور ، ولم يسلم في ذلك الشرف الرفيع من الأذى حتى سالت منه أودية من الدم .
ولقد كنا وقبل ثلاث أو أربع من السنيين نلهج وننادي بحكومة قوية لا تتهاون ولا تنظر إلاَّ لمصلحة الوطن ومصلحة الشعب ، وكنا ندعوا لكبح جماح المفرَطّين من أية جهة ولون وعنوان ، لأننا نشعر بأن التحدي الحقيقي الذي يواجهه العراق هو تحدي الإرهاب بكل صنوفه وأشكاله ، وهذا التحدي لازمه صرامة في الفعل الذي يؤدي إلى أستتباب الأمن وحماية الناس وممتلكاتهم وشوارعهم وأزقتهم ، بحيث يأمنوا جميعاً على حاضرهم ومستقبلهم فلا يخافون من المجهول ومن الرصد ومن العبث .
واليوم نجدد الدعوة ونقول : لكل الفرقاء أو الطامحين بهيكل السلطان دعوا ذلك لمن هو أحق به منكم ، وساعدوه ليضرب بيد من حديد قوى الإرهاب والرجعية والتخلف الذي يعشش ويبني له في حاراتكم بنيانا ، دعوا رئيس الوزراء يشكل الحكومة وساعدوه ليقضي على هذه الفوضى التي تسحق الأمل والكرامة ، ودعوا عنكم تلك الشخوص المعروضة مع كل أحترامنا لها ، فالعراق يجب ان يُدار الآن بقوة لا تسمح به وفيه للمتاجرين بدماء الناس ، أن الدواعش والجهات المخفية تعمل على تخريب العراق ، وأنتم غارقون في نزق المراهقة ومنشغلون في أيكم يحكم العراق ؟ ، إن هذه المتاهة ستطول أن أردتموها كذلك ، ولذلك نقول : ليكن فيكم ضمير وحياء من هذا الموت الذي يطوف بالبلاد التي صارت سخرية يتندر بها شذاذ ومارقين ، وأظن أن رئيس الوزراء لاتعوزه التجربة وهو بحسب مراقبتي أقدر من غيره ، ومن الوجوه التي تعرض بين الفينة والأخرى في سوق المنافسة .
نحن الشعب يريد الأمن والأمان والعدالة والحرية والسلام ، نحن الشعب يرفض التلهي والمراوغة والخداع ، نحن الشعب يطلب ان يكون الحاكم قوياً غير مهزوز وغير ضعيف وغير مُبالغ فيه ، نحن نُريده أن يمسح من أعين العراقيين حزن السنيين ويمحو خيبة الأمل في الحاضر ، نريده رجل المرحلة عزيزاً مُهاباً ، وعليه أن لا ينظر لكثرة الناعقين حوله فوجودهم كقلتهم ، والحاكم القوي هو إرادة الشعب وضميره وحلمه الذي بنى عليه والذي من أجله قدم الكثير ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014


المزيد.....




- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- بيان للحزب الاشتراكي يكشف ما دار بين الشرع وجنبلاط
- أغنياء وأقوياء ضد فقراء وضعفاء؛ ترامب يعولم الصراع الطبقي!
- الصراع على سوريا… مجدداً
- الانتخابات في رومانيا.. هل يصل اليمين المتطرف للسلطة؟
- المملكة المتحدة: اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات المحلية ويو ...
- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الحاكم القوى