أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لازم الأمن في العراق ولبنان














المزيد.....

لازم الأمن في العراق ولبنان


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 19:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في عصر ثورة المعلومات والعالم الجديد تبدو أزمة الأمة الإسلامية التي تعيشها اليوم هي الأعمق والأعنف في تاريخها ، تلك الأزمة المتمثلة بالإرهاب والفكر المتطرف للحركات والتنظيمات الإسلامية ، والوصف الدقيق لهذه الأزمة يتمثل بكونه الداء العضال الذي قد أصاب الأمة في الصميم وعطل حركتها وجعلها رهينة ومكبلة لا تقوى على شيء ، والإرهاب ليس ذا صورة واحدة بل له تداعيات وصور مجتمعية متعددة ، تظهر في ذلك التشويه والتزييف المتعمد للحقايق يظهر ذلك عبر الدعاية والإعلام وقد أثر بشكل واضح في عقل وضمير الناس البسطاء ، وغدى بفعله أدات هدم ساعدت في تحويل الشباب والشابات إلى كتل خرسانية لا تعي ولا تفهم معنى الحياة ومعنى الحرية ومعنى الدين بل غدت عبارة عن متفجرات وعلب من البارود .
إن الإسلام السياسي وفكره المتطرف والمتمثل بإسلام القاعدة قد كرس هذا المفهوم الخاطئ عن الدين وعن الإسلام ، وجعله بمثابة التعرفة أو العلامة الفارقة التي يتصف بها كل مسلم ويوصف ، فالأعمال الفظيعة التي تمارسها القاعدة بحق أبرياء الشيعة وعوامها في العراق ولبنان هي دليلنا على ذلك فالقتل المحدد والمدروس والذي يستهدف تلك الطائفة هو نفسه الذي يجعلنا نصفها ونصف إسلامها بذلك ، وقد أفهم أنا روح التنابز والكراهية لدى البعض من بين أبناء المذاهب والفرق الإسلامية التاريخية ، وأفهم كذلك طبيعة السيكيولوجيا التي حصروا أنفسهم بها ، فصاروا بذلك عبارة عن ردات فعل منشغلين بنزاع وتنازع وخصام وتسجيل النقاط على بعضهم البعض ، في قضايا التاريخ والتراث وفي الأحقية مع إن كل ذلك زيغ وضلال وإنحراف بل إنه قد أكل عليه الدهر وشرب ، هذه الكراهية الطائفية السياسية في تاريخ الفرق سهل لهم الإنغماس بجدال عقيم مزيف وجعلهم بالفعل غير جادين لتصحيح أوضاعهم وسلوكهم بل إنهم أدوات في زيادة النار إشتعالاً ا .
ولهذا نقول ربما يكون للنظام السوري دور في صنع الأزمة وتغذيتها ، وقد لمسنا ذلك حين كان يمد الإرهابيين بالسلاح وهم يتسللون إلى العراق فأوجد لهم الأرضية والمناخ والدعم ، كان يدعهم لتخريب العراق ومشروعه الجديد وحججه في ذلك وآهيه ، كان يقول إنه يحارب أمريكا ، لكنه في الواقع كان يخرب على العراقيين تجربتهم الجديدة ويمد الإرهابيين بأسباب الوجود ، أضف إلى ذلك طبيعة البعض من الذين غرقوا في وحل الطائفية والجهل مما شجع ونمى وحرض هذا الفعل الإجرامي ومده بعوامل الدوام ، كما كان لبعض الساسة السيئين من الذين وجدوا أنفسهم بعيدا قليلاً عن مصدر القرار كل ذلك كان سبباً في التشويه والانحراف الذي يعصف بنا اليوم وفي الإسلام ، كما لا يجب نسيان ما يفعله بعض المنتفعين من النظام البائد في زيادة حدة الإنقسام والتشرذم والتعقيد مدفوعين بوهم الطوفان وإغراق الجميع ، ناهيك عن الخطاب المثالي الذي ينعق به صاحبنا في الضاحية الجنوبية عن محاربة إسرائيل وعن القدس ويكأن الشيعة لا هم لهم غير تحرير فلسطين ومحاربة إسرائيل ، ويعلم صاحبنا أكثر من غيره مدى حاجة الشيعة للتعليم وللصحة وللضمان وللسكن الملائم الذي يغطي سوآتهم ، الشيعة حريصون على أن يكونوا أمة قوية بمالها وما تمتلك من قيم وحضارة وتاريخ ورجال وليس لهم حاجة بمن يمدهم ليكونوا كالعصف المأكول بالقول والفعل ، ولا نحتاج هنا للمزايدة في قضية فلسطين فأهلها قادرين إن تركناهم وحدهم ، في أن يحلوا مشاكلهم من غير تدخل فهذا أرجى وأفيد لهم ولنا ، ولا نقول ليرحل حزب الله عن سوريا الآن ، بل نقول ليعزز حزب الله أمنه في الضاحية كي لا تكون مسرحاً لقطاع الطرق وشذاذ الآفاق ، وليحمي هذه الفئة من الناس ونقول لهم : لقد مرت سنوات لكم في العمل الميداني والأمني وهو كفيل بان يهب لكم التجربة التي تردع هؤلاء القتلة من ممارسة هوايتهم في الإرهاب والتدمير ، كما أدعوا الأخ رئيس وزراء العراق أن يكون أكثر حسماً وهبة وإستعداداً وأنا أعلم إنه خير من غير ، وأقول له : إن قوى الشر عاجزة اليوم على أن تنظم نفسها وتلم شتات وعيها امام الضغط والضربات الهائلة التي تلقتها على يد قوات الجيش و الأمن ، وإن في نفس كل عراقي ولبناني غصة وقهر مما يجري ويحاك لهم ، ولهذا فليكون شعار المرحلة المزيد من النزاهة ومن العمل والإبتعاد عن الشعارات وعن الخطب ، والله خير حافظ في هذه المرحلة الأدق والأعقد..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟
- الرئيس الإيراني والواقعية السياسية
- لاتضربوا سوريا
- الإسلام السياسي وهاجس الحكم
- تلوث العقل السياسي العربي
- تجربة مصر تُثبت مدى الحاجة لليبرالية الديمقراطية
- تهنئة


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - لازم الأمن في العراق ولبنان