أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راغب الركابي - في عيد المرأة العالمي














المزيد.....

في عيد المرأة العالمي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 19:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يصادف هذا اليوم - 8 آذار - اليوم العالمي المفترض ليكون للنساء عيدا ، وإنني في هذه المناسبة أتقدم بأحر التهاني وأطيب التبريكات للمرأة وهي تخوض نضالاً مستديماً من أجل نيل حقوقها الطبيعية والقانونية ، وإنني معها في دعوتها المشروعة للتخلص من سلطة التاريخ والماضي والتراث - سلطة الذكر - التي قزمت دور المرأة وحدت من نشاطها وعملها ومشاركتها في الحياة .
إن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تفننت في تحطيم إرادة المرأة وإخراجها من دورها الطبيعي في البناء والإعمار والتنمية ، ورسمت لها تشاريع العرب أن تكون خادمة للذكر في البيت ومجرد أنثى في الفراش ، ولقد أُدخل الدين عنوة في هذا السباق وليجعل منها في بعض نصوصه هي - الشر - أو الشيطان أو الغواية ، في مراسيم أخذت طابع القدسية في ذهن التخلف والجهل العربي والإسلامي مع إنها ليست صحيحة بالمطلق ، وكم كنت مسروراً بما تحقق للمرأة في عالم الغرب ، وكم تمنيت أن تنال إمرأتنا العربية نصف أو بعض هذا الحق ، صحيح إننا دخلنا القرن الواحد والعشرين زمنياً ولكننا لم ندخل بعد مراميه وغاياته وطموحه ليكون الناس ذكراً وأنثى أحرارا غير منقادين وغير أتباع .
في يوم عيد المرأة العالمي نجدد العهد معها ، ولنعمل من أجل أن تستكمل حلقات فعلها الخيّر من أجل الحرية والعدل والسلام ، لكن مايؤرقنا إن بعضاً من النساء وتحت مُعمى البحث عن الفردوس تتخلى عن حقوقها وتفرط بطبيعتها لمن لا يستحقها ، لقد كنا نأمل من الثورات العربية ان تدفع بالمرأة لتكون رائدة عمل ورائدة بناء ، ولكن هذه الأحلام وتلك الأماني ضاعت حين هيمن الظلام وأنطمست معالم الثورة ، وترجرجت القناعات وتقدم للواجهة ذلك الرجل السلفي المحنط بأقاويل التراث عن المرأة وعن حضها العاثر ، وقد سكنت لهذا الصراخ وبدى ويكأنها تبحث عن رجل ذكر يهيء لها عيشة وطعاماً وخبزاً وملاذ آمن - من غير حق ولا كرامة - ، وفي بلادنا العربية الإسلامية كل شيء يكون فيها عيب على المرأة فعله ، فصوتها ومطالبها عورات وخروجها ومناداتها بالحق تمزيق للشرف وللعفاف .
لكن كل هذا التضليل والخداع الخبري لم يثن البعض من نساء العرب ومن سعيهن لتحرير أنفسهن من تلك الثقافة الهابطة والخطاب التاريخي الرديء ، وهذا وجدناه لدى نساء عراقيات مؤمنات بالحق وبالعلم وبالتقدم ، ورأيناه في ثورة مصر الجديدة وكيف كان لهن دورا في تغيير معالم الطريق كي لا يسرق الحق وتضيع الهوية الوطنية ، وأنا واثق إنه لو أتيح لنساء الشام التحرر من إرهاب الظلام القادم من خلف الحدود لكان لهن دور في التغيير والبناء ، وتاريخ نساء الشام حافل وزاهر في هذا المجال ، وأحيي من بعيد نساء الجزيرة العربية في السعودية وهن يعملن بالسر والعلن لكي يتحررن من أتعس سلطة دينية في التاريخ ألاّ وهي سلطة الهيئة ورجال دينها المتخلفين أصحاب اللحى والعصا والسيف ، وأحيي بالمناسبة نساء الإمارات وأحيي زعماء الإمارات لهذه الروح المنفتحة على الحياة والمؤمنة بتقليص الفوارق وردم الهوة ، ولنساء قطر التحية وأخص بالذكر الشيخة موزة التي هي مثال للمرأة التي تعمل لتكون حاضرة ومتحضرة ، وكذا أجد من الأهمية شكر نساء البحرين ونساء الكويت ونساء عمان وكل نساء العرب من المحيط إلى الخليج ، أحيي دورهن النضالي المستمر في الحياة ليكون حقيقة وليس وهماً .
ولكل النساء العاملات أقف بإحترام وإجلال للأمهات وللزوجات وللبنات والأخوات المكافحات والعاملات النشيطات ، أليكن جميعاً كل إحترامي وأنتن تخضن نضالاً كبيراً ضد الجهل والتخلف والإرهاب ، ولكل نساء العالم هذه تهنئة خالصة من كل ليبرالي ديمقراطي يؤمن بالحياة وبالعدل وبالحرية وبالسلام ، وليكن يومكن خير من أمسكن وإلى أمام ولتعش قوى المرأة العاملة في سبيل الحياة الحرة الكريمة والعيش الشريف ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً
- قصة رجوع الشمس لعلي علية اسلام
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- قراءة في كتاب ( الغلو والتطرف في الفكر الآسلامي - للشيخ آية ...
- لماذا الضاحية الجنوبية ؟
- أهلاً 2014
- العراق بين إرهابين المطر والتفجير
- قول في الشعائر الحسينية
- جواب عن سؤال في الإنتخابات
- لماذا يستهدف الأمن في العراق ؟
- وهل يجوز اقتناء الكلاب في البيوت ؟
- الرئيس الإيراني والواقعية السياسية
- لاتضربوا سوريا
- الإسلام السياسي وهاجس الحكم
- تلوث العقل السياسي العربي


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راغب الركابي - في عيد المرأة العالمي