أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مؤتمر باريس














المزيد.....

مؤتمر باريس


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 22:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


.... لابد من القول إن إجتماعا من أجل محاربة الإرهاب هو إجتماع حميد نؤيده ونشجعه وندعمه بكل تأكيد ، لكن هذا المؤتمر يبدو ناقصا أو متجاهلا الطبيعة الموضوعية للإرهاب ، فعدم دعوة إيران تبدو خطيئة وسيئة لا يمكن تبريرها ، خاصة وإيران جزء من المشكلة وجزء من الحل وهي على الأرض أهم بكثير من دول موجودة في المؤتمر ، نعم وربما يقال إن إيران لا تنفع فيما يريده المؤتمر أو ما يريد تحقيقه ، فبعض الدول الحاضرة واجب عليها دفع فاتورة القنابل وقود الطيارات ورواتب الضباط والمجندين وهذا ما لايمكن الحصول عليه من إيران ، إذ إن ضرب داعش لا يتطلب إذن من الموجودين بل المطلوب منهم تغطية نفقات الحرب ليس إلآ ذلك إن قرار الحرب معد منذ زمن ، إن أخوف ما أخافه أن يكون هذا المؤتمر شبيه بالمؤتمرات حول قضية سوريا مؤتمرات فاشلة وجلسات أستهلكت الوقت والمال ولم تعد بنفع على أهل الشام ، أملي أن لا يكون الأمر كذلك فنحن في العراق نحتاج لجهود مخلصة بناءة تعمل على تحرير العراق من ثقافة وفكر التطرف وهذا لازمه عمل كبير وليس دعاية وحسب ، لازمه فهم لطبيعة واقع العراق وما يحتاجه شعبه ولازمه السيطرة على منافذ الإرهاب والممولين له ، وربما يكون بعض الذين في المؤتمر هم من يمول الإرهاب تحت ذريعة الدفاع عن السنة ، مؤتمر باريس أرجوا أن لا يكون نزهة لبعض وزراء العرب قبل السفر إلى نيويورك لابد من تعهدات جدية ملزمة والتعهدات يجب ان تكون شاملة ، وحسب علمي إن بعض الدول جادة في الحد من ظاهرة التطرف لما لذلك من آثار على بيئة وطبيعة الدول وتكوينها ، ولعل الفائدة المرجوة من هذا المؤتمر كشف زيف أدعياء العروبة ومايفعلونه بالسر من أجل تمزيق جسد العراق وتقسيمه ، المؤتمر إن كان جادا فعليه ان يعلن من غير لبس شجب ظاهرة التقسيم للعراق وعدم السماح لتقطيع أوصال العراق ، ولكي لا تكون حجة الإرهاب مبررا كافيا ودليلا على ما يحاك في هذا المجال ، ولقد أتيح لي الحوار مع من أحترم رأيه وقد نبه إلى ذلك وأشار ، فحتمية التقسيم ستكون التالي لما بعد الخلاص من ظاهرة داعش وهي حتمية ليست أفتراضية بل هي واقعية كما يقولون ، ومؤتمر باريس ربما يؤسس لذلك بحجة عدم القدرة على التخلص من ظاهرة داعش إلآ بالفصل بين المكونات ، ولكي يكون الفصل طبيعي أو لنقل ضاغط ومطلوب يكون ما قبله هذا التشابك وهذا التدافع ، ولهذا تبدو غايات مؤتمر باريس مائعة وغير محددة سوى ذلك القول عن الحرب على الإرهاب هذه الحرب التي نطلبها ونريدها لنفسها ، فالإرهاب قد جر على بلدنا أطناب من العذاب الثقيل الذي لا يمحى لكننا لانريد أن يكون الخلاص منه عبر تشقيق جسدنا وتقسيمنا حسب الطوائف والملل ، هذه قسمة ضيزى خطرها على الحياة وعلى التعايش كبير ولذا كنت دائما أردد من بعيد على حسم الصراع مع الإرهاب كي لايكون لمن في قلبه مرض حجة وطمع ، نعم إن لم يكن مؤتمر باريس إجرائي بدرجة نفهم معها مراده لن يكون ذي بال بل سيزيد من المعانات ، ولكي يكون مشروعه بنيوي لابد من إتخاذ إجراءات على الأرض وليس فقط من السماء ، فنحن لا نرغب أن يكون الأقتتال طوائفي ومناطقي يزيد من جراحات الناس ولهذا ندعوا للمؤتمر ان يكون في صلب العمل التغييري على الأرض وفي ذلك لا مانع ولا معوق بل إن ذلك مطلوب في نفسه ولغيره ، كما إننا لسنا بنفس الحماسة التي لدى الأجنبي عن الحرب العراقية العراقية والعراقية الكردية وتفسير أهل مكة أدرى بشعابها ليس ناجحا هنا مطلقا ، وهنا نشير إلى إشكالية الطوائف وحربها على الأحقيات التي يتغنون بها ، مؤتمر باريس إن لم يعالج مشكلات في صميم الواقع يبقى مؤتمرا للإستهلاك وبيع الكلام وما أكثر من ذلك في محيطنا العربي والأقليمي ، ونزهة الضرب من فوق نزهة ناجحة وفيها فوائد إنتخابية حتى لدى الدول الكبرى في جو المنافسة والمزايدة ، كما نتمنى للمؤتمر أن لا يجعل بلدنا ساحة للتدمير أو أستعراض القوة أو للضغط على الأخرين تحت بند إيآك أعني وأسمعي ياجارة ، نتمنى لوفد العراق ان يكون في المقدمة ولا يكون مجرد أذن فقط ولانريد له أن يكون في الخلف أو في الصف الثاني كما حدث في جدة ، فالحرية والعزة بالنفس والكرامة سجايا يجب أن لا نتخلى عنها لمجرد الأصطفاف ، هذا شيء معيب فعلى من يسمع خطابي أن يتنبه لذلك ويكون بقدر المسؤولية ، ولمؤتمر باريس نقول لا تلعبوا بأعصاب العراقيين والعرب فالوقت من سيف والمتربصين والعابثين وأدعياء الشرف مولغين بدمائنا ....



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - مؤتمر باريس