أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - العلاقات العراقية السعودية














المزيد.....

العلاقات العراقية السعودية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 00:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في البداية أقول تعجبني روح المبادرة لدى الأخ حيدر العبادي رئيس الوزراء ، كما تعجبني الروح التي تخرج من الفعل ورد الفعل وتنشغل بحياة الناس الضرورية ، وهنا أشير إلى الإنفتاح على السعودية الدولة والمملكة فهناك الكثير مما يجمع بيننا خاصة وإن القيادة السعودية عبرت بشكل جلي لا لبس فيه رفضها ومحاربتها للإرهارب ومن يمده ومن يعمل على تنميته ، وما مشاركتها الفعلية بضرب مواقع داعش إلآ خطوة هامة ومشجعة في هذا الإتجاه ، العراق الدولة والمجتمع يحتاج ليكون في محيطه مشاركا وفاعلا ولن تتم تلك المشاركة من دون علاقات إيجابية وصحيحة مع السعودية ، وهذه العلاقة تحتاج إلى مبادرة شجاعة لمسناها منذ البداية مع برقية التهنئة من العاهل السعودي لرئيس الوزراء ، وهذه مبادرة محترمة يجب أن نبني عليها ونؤسس لعلاقة تخرج العرب مما هم فيه من تيه وضياع وتخبط ، وأنا هنا مشير على رئيس الوزراء لكي يخرج من قوقعة الثرثرة في السوق السياسية العراقية ليتعامل بمسؤولية وحنكة ، آخذا بعين الأعتبار مصالح العراق وتطلعه للأمن والأستقرار ، كما يجب التنويه إلى الفرق البنيوي بين المؤوسسة السياسية في السعودية والمؤوسسة الدينية وهذا ما يجب إعتباره ركن نقيم عليه ما ينفعنا ، المملكة الدولة ليست نظام ثيوقراطي بل هو نظام سياسي واقعي أقرب إلى العلمانية والليبرالية من كثير من الدول التي تتخبط بين الولاآت ، للعراق مصالح أستراتيجية مع السعودية تخص الأمن والأقتصاد والتنمية والتجارة والثقافة والعراق بلد خليجي لابد أن لايعزل نفسه تبعا لرغبة جهلة ومغامرين بل عليه أن يكون حاضرا فيما يخص قضايا الخليج وتحدياته ، إن الإنفتاح الذي أشاهده بين العراق والسعودية دليل نضج وتعافي العقل السياسي العراقي كما إنه رسالة لمن يريد للعراق والسعودية ان يكونا على طرفي نقيض ، فما يجمع بين السعودية والعراق كبير وكبير جدا وللسعودية إسهامات مشكورة في إزاحة النظام البائد وهي من سهلت للعراقيين الكثير من الأمور ، وهنا أدعوا الأخوة الكتاب والمثقفين العراقيين إستشعار الخطر وإستشعار الحاجة ، ويعني هذا أدعوهم ليشاركوا في تعبئة الرأي العام ليخرج من عباءة المثبطين وممن في قلبهم مرض من رجال دين متخلفين أو من أنصاف سياسيين ولعين ، للكتاب والمثقفين دور أساسي في تبيان ما ينفع وما يضر خدمة لمشروع العراق الجديد وتحرره ، كما عليهم تقع المسؤولية في بيان فك الإرتباط بين الديني والسياسي لما لذلك من مصلحة في الحاضر والمستقبل خاصة والعراق يئن من ويلات الإرهاب الذي نجد من اللازم محاربته ثقافيا وفكريا من خلال إشاعة وتشجيع القوى المدنية في المملكة ليكون لها دور في عملية التنمية الفكرية والتغيير ، وأرجوا أن لاتغالبنا صراعات الزمن العتيق وإسقاطاته - فتلك أمة قد خلت - وعلينا مسؤولية أخلاقية في أن نعيد ترسيم الخطوط لما يهم أستقرارنا وأمننا ، هي حاجة وطنية بإمتياز لا يجب أن نناكف فيها أو يؤثر فينا من هم دعاة الفتنة والشقاق ، ولنتعلم دروس في الإنتقال من حال إلى حال الواقعية والنظام ، علاقتنا مصيرية هكذا أرآها وهكذا هي بالفعل والتفريط بها لحساب الغير مضيعة وتأخير للعراق من دواعي التقدم والأزدهار ، وهاكم جيراننا يسعون بالخفاء والعلن لتكون علاقتهم مستقرة وواضحة مع السعودية ، والعراق بحسب ظني يحتاج لهذه العلاقة أكثر من الجيران بحكم الواقع وبحكم التجربة وبحكم روابط متنوعة هي أقرب إليه من غيره ، أنا متفائل على الرغم من الزحمة والتناقض وحجم التحديات ، كما إني متشجع ومتأمل لتكون الأيام المقبلة هي الزمن الذي نختصر فيه أشياء كثيرة إن تركناها سيكون ضررها فادحا ، إن أردنا وحدة العراق بالفعل وأردنا أن يتعايش العراقيين من غير منغصات فلا بد من تطوير علاقاتنا مع السعودية لتأخذ البعد الأستراتيجي وأنا أعني ما أقول ، وعلى كلامي هذا قد يناكف البعض وقد يشكك البعض وقد يتهم البعض وقد وقد ، لكن هذا مع سلبيته مريود لنعرف حجم الرافضين من الراغبين الوطنيين من غيرهم المنتمين لوحدة العراق من غيرهم ، وهذا إيمان قديم إذ بضدها تتميز الأشياء ربما هي حكمة أو بعض بيت شعر لكنه في النهاية دال على ما نحن فيه ، وفي طيات هذا الكلام من كل قلبي أتمنى لرئيس الوزراء التقدم في مسعاه المبارك في التصحيح والإصلاح .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستبدأ الحرب على داعش
- تحرير المعنى
- مؤتمر باريس
- عن الغيير والديمقراطية
- العيد في زمن الفتنة
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - العلاقات العراقية السعودية