أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - أضغاث أحلام بعض الإيرانيين














المزيد.....

أضغاث أحلام بعض الإيرانيين


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 19:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



حين تطنز علينا - علي يونسي - مستشار روحاني لم أكد أصدق ماقال ، ولكني أعتبرته جزء من هذيان مشايخ الدين المفتونيين بكل ما يشرذم ، وأعجبني الموقف الرسمي للحكومة العراقية وردها الواضح الصريح ، وقلت لعل هذا الشيخ الموتور يحدثنا عما كان في سالف الزمان من الهيمنة والإحتلال الفارسي الساساني لبلاد الرافدين ، لكنني كنت واهم وظني لم يكن في محله لأن هذه الجماعة ومن فرط جهلها تذهب ذاهب مع كل تقدم لقواتنا وحشدنا الشعبي ، ولأنهم يرهنون هذا التقدم بفضل ما يقدمون ويساعدون ، وهذه عادة الصغار وتلك نواياهم ، أقول قولي هذا : وأنا أقرء بعض كلام منسوب لشخص أسمه هاني زاده في بعض المواقع ، وهذا الشخص يعمل في الوسط الإعلامي وتبينت من كلامه ، يقول هذا الأحمق الموتور : إن على العراق أن ينسلخ من هويته ومن كوفيته ومن عقاله العربي ، هذا الشخص الأحمق إن دل كلامه على شيء فلا يدل إلاَّ على تلك الضغينة التاريخية السوداء والتي تملأ قلوب ونفوس بعض صغار القوم في بلاد فارس ، ونظرتهم الضيقة للعراق ولشعب العراق من تلك الزاوية المذهبية الصرف ، هؤلاء النفر ممن يُتاح لهم الكلام الرسمي : هم شر البلية ، ولهم يعود الفضل بهذه الفوضى التي خلفت العراق ودمرت شعبه ومؤوسساته وهي من تزيد النار إشتعالاً ، وأقول : إنه ربما قال ذلك عن عمد وربما حكاه عن جهل ، ولكنه في الحالين إساءة للعراق ولشعب العراق هذا الشعب المتنوع المعطاء ، نعم هذا الأحمق الموتور يتكلم بحقد عن هوية الإنسان العراقي ورمز شموخه وناموسه وشرفه وتميزه يتكلم عن - الكوفية والعقال - ، إذ بهذا الزي يُعرف الإنسان العراقي وبه تتميز هويتة الشامخة وهذا الزي هو من صنع الحرية والإستقلال ، وهو من نفسه الذي استطاع به تجاوز نفاق الشعوبية بكل ما تحمل من تلون وزيف وإدعاء كاذب عن الإسلام وعن المسلمين .
صحيح إن العراق يعيش حالة الحرب الأهلية التي فرضتها عليه عقلية أمثالك من أشباه الرجال الحاقدين وهي التي جرت عليه الويلات والمصائب الكبيرة ، وكلما حاول أهل العراق إطفاء نار الفتنة خرج علينا من أمثالك من يزيدها إشتعالاً ، العراق يا هذا إن أراد أن يختار قدره فسيختاره من وحي هذه الكوفية وهذا العقال ، وأظنه سيرفض بتعال سروالكم الضيق الذي يحمل معه كل أحقاد التاريخ والماضي ، وإذا كنا نشجع ونؤيد تعاون العراق مع إيران في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي ، لكن هذا التشجيع وهذا التأييد لن يكون البديل ، ولن يكون العنوان الذي به ننسلخ عن واقعنا وعن ترابنا وعن حريتنا وعن واقعنا العربي والمسلم .
وإن جرت على العراق الدواهي في حروبه العبثية الفاسدة ، فالعراق سيظل كشموخ نخلاته الباسقات ، أبياً عصياً لن يرضخ ولن يستسلم لهذا التشرذم الذي يسلبه عنفوانه وكرامته وأصله وتاريخه ، وإن شيعة العراق أكثر ما تكون صميمية الإنتماء تعتز بهويتها العربية ، ودائما تحمل للجميع كل الحب وكل السلام بما في ذلك الموقف من شيعة إيران ، وهي تعبر عن روحها وعن أصالتها لا تنكسر ولا تحييد مهما علت صيحات الغدر والتآمر ومهما أصابها من نوائب الدهر ، ويظل العراق العراق وستبقى إيران بحدودها ونتمنى على الأخ السيد على الخامنئي وعلى الشيخ الروحاني لجم كباح مثيري الفتن وصانعي عدم الإستقرار ، وفي هذا المجال نشد على أيديهم فمصلحتنا الآن في القضاء على الإرهاب وليس بالإنسلاخ وفقدان الهوية ، أصلح الله الحال فعيوب الصغار تبقى صغيرةً



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهذا ردي على هرطقات الأزهر
- بمناسبة يوم المرأة العالمي
- في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد ...
- جدلية الحرية والقانون
- عاشت فرسنا
- كلمة في يوم الجيش العراقي
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا ...
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
- مقالات الليبراليين الديمقراطيين
- عام الأمل .... عام الرجاء
- تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
- تكفير داعش
- الأزهر وإشكالية التكفير
- الدكتور العبادي والتحديات
- الإسلام المتخلف
- عقلانية الرئيس فؤاد معصوم
- الحسين ثائراً
- العلاقات العراقية السعودية
- ستبدأ الحرب على داعش
- تحرير المعنى


المزيد.....




- تيسير خالد يهنئ الشعب الايراني بانتصاره على العدوان وحلف ترا ...
- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - أضغاث أحلام بعض الإيرانيين