أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - في أعياد الميلاد المجيدة














المزيد.....

في أعياد الميلاد المجيدة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 17:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في أعياد الميلاد المجيدة

في عيد ميلاد السيد المسيح أُقدم التهنئة الخالصة لكل أتباعه ومُحبيه ولكل مؤمن به وبرسالته وبنبوته ، ولهم وللعالمين جميعا أقول كما ورد في الترنيمة المباركة : - المجد لله في الأعالي وفي الأرض السلام - ، تلك الترنيمة التي تبعث فينا على روح الحياة وتدلنا على روح التسامح والمحبة ، لهم وللعالم أجمع في السلام والمحبة دُعائنا يتجدد : على أمل أن يتحقق وعد الله في نبواته ورسالته في بناء المجتمع الصالح الغير مُدنس والغير ذي عوج ، وذلك الوعد أُمنية يعيشها الصادقون بروحهم ووجدانهم من أجل نشر العدل والحرية والسلام في أرجاء الدنيا ، وهي نفسها الرسالة التي يُبشر بها الليبراليون الديمقراطيون ويعملون لكي لا تظل مجرد أُمنية وحسب بل واقع يعيشه الناس في حياتهم كل يوم ، وهذا يتطلب فيما يتطلب دفع الظلم المتراكم السياسات الحمقاء وهذا الإصرار على الخطيئة من جميع المتنابزين والمشتغلين في حقلي الدين والسياسة ، وبلادنا قد كشفت عن هذه الخطايا والمظالم التي تروج بأسم الله والشرع وتطبيق الحدود .
إن روح المحبة والتسامح والعيش بكرامة في ظل الإختلاف موجود في كل الديانات وفي نسختها الأولى وقبل التزوير والتحريف ، ولكنها مع سطوة رجال الدين المتخلفين والفاسدين مثيري الفتن بين أبناء الوطن الواحد تنحرف هذه القيم وتذبل وتزوي ، ومن هذه القضايا المتلازمة في الصحف الأولى الدعوة ليكون العقل هو المُفسر والشارح والدال على قضيتي - الصواب والخطأ - ، فمثلاً حين تتحدث النسخ الأولى عن خطأ - الثنائية - في صفة - الإله - ، نرآه لا يُمانع من أن يكون غير ذلك من الصفات والأسماء تحتمل الثنائية وتزيد بحسب المتعلق وبحسب الإستخدام ، فالرب في العقل وفي الصحف الأولى مجزء كذلك الرحمن مجزء وكل الصفات والأسماء اللاحقة فيما ماعدى الإله مجزئة ، ذلك لأن المتعلق فيها يكون بنوعين وأكثر حسب الإستخدام ، فالرب يكون المعلم ويكون المربي ولكن الله لا يكون إلاَّ واحداً في كل حال وذلك لكي يكون مفهوماً ومعقولاً وفاعلاً ، وهذه الإشكالية المعرفية أتينا بها في مناسبة الميلاد المجيد لنُمارس دور التثوير العقلي فيما يخص وحدة الدين التي نؤمن بها ، والأمر يتعلق بإرادة المعرفة وليس بالتقليد الذي تمارسه المدراس العتيقة على كثرتها .
ودعونا ننصرف في ظل المحبة وفي ظل العيد لإعادة تشكيل الوعي وإعادة تفعيل الإرادة حتى تكون قادرة بالفعل للتنبُه أين يقع الصواب وأين يقع الخطأ ، وترون إننا لم نستخدم لفظ الحق والباطل هنا ، وذلك لأن المجال تداولي بإمتياز ويُراد منه الشرح والتدليل الجدلي الذي لا حاجة فيه لمواقف عقدية طاردة ، وهو كما ترون جر لإصحاب العقول لُيخففوا من لغة التناصح الفوقي و التي يظن بها الغير تخطئة وليست حواراً ، وقد أدى ذلك في الماضي إلى ويلات ويؤدي اليوم إلى كوارث ، ذلك لأن مظنة - لا إكراه في الدين - من الصيغ الدالة على التوقف في ممارسة دور الصواب من جهة واحدة كما يروج لذلك رجال دين من فئة أهل المنابر ، مع إن العبارة تحتمل الإرشاد والتقرير كما هي في لغة العرب وعند الدارسين والباحثين من المفسرين ، أعني إنها تعمم مقولات الحرية وتنتزع كل أشكال التطرف والظن الخاطئ بصوابية ماعندنا وخطأ ما عندهم ، ومن هنا أجد شؤوم دعوة بعض السلفيين ومحاربتهم للإحتفال بيوم الميلاد المجيد ، وأجد إن ذلك هو من أودى بنا في مهاوي هذه التيارات والدعوات الفاسدة الإرهابية المتطرفة ، وأجدني أقول : إن الأحتفال بيوم الميلاد المجيد هو جزء من ثقافة أمة يجب أن يدوم ويستمر ويزدد وفي ذلك ردع لدُعاة الإكراه من الإرهابيين والمتطرفين ومن يروج لهم أو يستمع لهم ،
وكل عام والعالم بخير ، وللمسيح سلام ومُباركة وترنيم .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الإسلامي مع الإرهاب
- كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
- توضيحات
- ما بين تركيا وداعش !!
- برقية شجب وإستنكار
- من يصنع الإرهاب ؟
- لمن نكتب ؟
- عن القضية السورية
- لماذا نؤيد روسيا وإيران ؟
- لتحيا روسيا
- تضامناً مع ثورة الإصلاح في العراق
- قراءة هادئة في تطورات القضية السورية
- الأحزاب الدينية وفقدان الضمير
- بيان صادر عن الدائرة الثقافية والإعلام المركزي في الحزب اللي ...
- الليبرالية الديمقراطية هي المنقذ الوحيد للعراق
- الشرف
- كنت هناك
- ما بين - المليشيا والحشد - من الإختلاف في اللفظ وفي المعنى
- مبدأ - أذهبوا فأنتم الطلقاء -
- أضغاث أحلام بعض الإيرانيين


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - في أعياد الميلاد المجيدة