حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 00:31
المحور:
الادب والفن
بين الخطوط المتعرجة
في راحة يدي
بحثتْ عرّافة البيادر
عن غيم الطفولة
قالت
المطر بعيد
مسافة حزن
حناجر الفصول
رماد
يقد دفاتر الإنتظار
كيف لك
أيها الشجر العاري
أن تحملَ الحقل
والريح رَمَسَتْ
كف التراب
جذبت يدي نحو أنفها
هَمْهَمَتْ
أوصاكَ النهر
فتاه المركب
رسمتَ الزَّادُ
طريقاً أخضر
وَأَدوا قدمكَ
ارحلْ
على بعد حمم الأسماء
وبضع مدائن
واهبطْ على مقربة
من ظلٍ يتمدد
فوق نافذة الكروم
ومن نعال الصباح
أغرقت تنهيداتها كفي
وأطلقت
عنان وجع لايهدأ
وسيل من غمام
يستبيح أروقة الأساطير
فأي يقين
يمطر وعداً أكيداً
قالت يا ولدي
الطوفان قادمٌ قادمْ
وسترى قلوب الناس
غارقة إلى الأعناق
في دموع الكتاب
يستصرخون المقام المحمود
ترى العباد تروم
أنفاس الماء
من خاصرة السبيل
بَسَطَتْ يدي
على فسحة صدرها
قبل أن تمضي
وقالت
تذكر يا ولدي
للوعد آيتان
مطرٌ جارٍ
لايكتمل بطيرٍ
أو محراب
وقلوب حزينة
أكفها معلقة بالسماء
يا هفيف الكرامة
ونصير الدراويش
متى تنصفنا
من هذا السواد الموروث
ما زلت أنتظر خلاصاً
أو قيامة
وأقبض بكفي
على شذرة العجوز
حتى يَبْيَضُّ ثوبي
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟