أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - نتوارى بالتراب المتوقد














المزيد.....

نتوارى بالتراب المتوقد


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 5168 - 2016 / 5 / 20 - 00:55
المحور: الادب والفن
    








لأنّ النار تكشف عوراتنا
والتراب بلا رداء
أَوْلَدوا أمي في الماء
في أعمق عتمة
تستر عزلة الضجيج
عن عيون الغرباء
حين كان القمر عائماً
لحظة الغروب
لذلك كبرتُ في السّاقية
طفلاً من طين
بمزاجٍ بارد رطب
ألهو
مع الطيور اليتيمة
أبحث عن ثوب الجدة
أتعلّم إيقاد المعاني
ولا تطاوعني المسافات
أصنع مراكب الورق
لتسربلني الأشرعة
قميصاً من سفر
عشت في الحقول
بقلبٍ صغير
من سبعين غصناً
أجري خلف الغيوم
لأقطف لون الصلاة
نضجت في المواسم
على صهوة الرابية
وحيد
كعصفور من صلصال
أفتح عيناي
نوافذ للغزلان الهاربة
من الريح المحترقة
لم تتيسّر لي الأحلام
مُتُّ في البيادر
مثل كسرة ماء
ابتلعها الغبار
يدفعني الظمأ
إلى النذر
يرغمني على البكاء
استيقظ الشجر لوداعي
انطفأت الأرض
بُعثتُ في المطر
عشباً يتوشحه الضوء
من قبضة طين
جريتُ نحوالسراج
رأيت النور القادم
يُنبت في الحطب
زهراً مُحلّى
فكيف يموت قلبي
ويتخشّب
خلف العباءة الأخيرة
نتوارى بالتراب المتوقّد
جدران صمّاء
تجتث أغصان الماء
وفي قيظ الوعد
تمخر آخر العظام
نحو الله




#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للدراويش مسافة الربيع
- في الدروب المجرورة
- نقطن الملح المتساقط
- يشعلون حطب أرواحهم
- لا يتسع النوم للأحلام
- يختنق ليل المدينة
- عيون عطشى للخلاص
- حان وقت السبات
- للساقية صوت المتوجعين
- على أجنحة الإنكسار
- نئد قرينة النهار
- نستنهض ريح الخلاص
- خلف النوافذ المنسية
- قبل أن يشيخ الليل
- الأرض تغلق الغيم
- ضاق الشرق بالحياة
- أبحث في رثاء الصمت
- ننهي احتضار الحلم
- أوردة لقلوب الجائعين
- يداهمنا وجه الفراغ


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - نتوارى بالتراب المتوقد