أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - خلف النوافذ المنسية














المزيد.....

خلف النوافذ المنسية


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 10:33
المحور: الادب والفن
    



قبل أن تدنو غابة الغرباء
بما فيه أطراف القصيدة
يحمل المسافرين جدران المنفى
ويعدون
مثل مهور البراري
في سهول المحال
لايلتفت لهم مدى
قرب سعف الحزن الشهي
يترجلون
عن زمام الأحلام



لا مساحة للعربة
ولا دروب
تتبعثر أرجوحة الوقت
ركّاب الحقول
أطياف هاربة
تغفو على أكف النهر
الشمس البكر
وتموت آخر البذور العقيمة
قبل أن يلامس الموسم
ثوب النهار



منذ موت الغيم
لم يلامس الماء
عروق التراب
ينتصب رخام الموت
فوق قيظ القوم
الصغار أهلكهم الظمأ
ماتت جذوة النار
والعصافير نفقت فوق العوسج
صرخت النسوة
لايضر الميت ألم
انطفأت قناديل القرية
قد حنث الليل
بالقسم القديم
منذ أن توسّدت الوعود
ظل الرؤى العقيمة
انكسر الفجر
تلاشى صوت الرجال
وهم يغادرون
خلف السواد


في البحر القريب
سكنتْ غابة الصفصاف
غثاء الموج
يعبث بضفاف الأغصان
منذ كان البستان طفلاً
يلهو
مثل حصان من خشب
ويغفو قليلاً كالصغار
فوق جسر المتعبين
كان المطر يعبر حافياً
مثل الريح الباردة
مازال الأفق المحتار
ينادي الجهات
ومازالت الأشجار
تزقزق للعصافير



نادته
من خلف ستارة الإنكسار
خذ نصيبك
من سرو الملامح
قال
سأظل لك شيئاً
من وعد كامن
قالت
لاتزال في انتظاري
أحزان الغروب
قال لها بحسرة
يبتر الرحيل سهم الخطى
إن كان القوس
مسافة غياب
وهي تبكي تمتمت
ما كان للصبح
ذاك الضوء الرمادي
مازالت خلف النوافذ المنسية
تنتظره




سجينٌ هذا الليل
لاشبيه لسواده
قفص آخر
فيه عناقيد الضياء
بغير دالية
ريش المغيب سقط
من جناح الأصيل
يستدير خيل المراكب الغرقى
ليعود طحلباً أسود
يلملم سور الليل
عند نهاية الضوء
إشراقة الزهر
في هذا الليل
تضيق مسافة الحديقة
على نكهة البنفسج




#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن يشيخ الليل
- الأرض تغلق الغيم
- ضاق الشرق بالحياة
- أبحث في رثاء الصمت
- ننهي احتضار الحلم
- أوردة لقلوب الجائعين
- يداهمنا وجه الفراغ
- ننتظر ولادة الماء
- رسمتني مرايا قلبي
- قبل ميعاد الخواء
- غروب العمر أهزوجة
- حتى أسمع مخاضك
- سوى غريب عابر
- وصايا الدرب الأخير
- أقطف سكون اليقظة
- دربك المنذور أتعبني
- الماء المتعب من النهر
- قد ترديني مسافة شغف
- مدت لي عشبها المسحور
- أغمضت الغابة عشبها


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - خلف النوافذ المنسية