مدت لي عشبها المسحور

حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 21:55
المحور: الادب والفن
    

لم نرحل
مازال فينا الغرام قافية
والحروف نشوة
تزهر إن أغشاها الهوى
لم نرحل
مازال عنترة فينا
يتلو أجمل الأبيات
لم نرحل
لكن سفن الغياب
أسدلت أشرعتها
وبكت



تغزل الصبايا حكايات العشق
فوق التلال
يهمسن ويضحكن ويرقصن
كأنهم ظلال
يثرثرن ويحلمن كالأطفال
عند رحيل شباب القرية
تشقق الورد
وانتصب الخراب ميقاتا



أنا وأنت حكايات المطر
حبنا سكرات لا تفارقنا
فمتى يا مليحة
تمنحيني صبابة
تئد شوقي وتزيد
أو أقضي دونك
فقولي راح الحبيب الشهيد



أتتني من طيب الفجر
تصل أسفار التوحد
أميرة الصباح
كنت أتقلب
فوق حصير السهد
فرشت ثوبها الرطب
وكانت الوسادة حبلى
كلما اشتد الوجدُ
نزف الفراش
وتكور النهدُ




ألقت علي سلام العينين
والرمش يُنبئ
موعد القطاف قد دنا
مدت لي عشبها المسحور
ورقدتْ على فراشي
مثل سوسنة
حين تلوت عليها طيشي
اتسع النور وصرت أنا هي
وصارت هي أنا



في لجج العتمة
أطلقت جوانحي
في حواري الغرام تجول
صدفة ارتطمت بقميصها
تداعت المحظورات
وصار الوصال
بشرع الهوى مقبول

#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل