للساقية صوت المتوجعين

حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)

الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 18:14
المحور: الادب والفن
    

بين سكون الدم
وصخب الجراح
يصدح الأنين
خلف الأبواب المغلقة
يقولون أن
للساقية صوت المتوجعين
وللتراب فاتحة القيامة
لا زلت عند زحام الغبار
أخالط في تراب المسافة
أجنحة الماء





تتقطع الساعة الرملية
الأرصفة تتوجس الرحيل
السفر بلا مواعيد
والمحطات بلا دلالة
فلا معنى لألوان الضوء
في عتمة الإنتظار
ولا نهاية لقلق العيون
صاخبة وجوه العابرين
الكل راحل
إلى رقود طويل






يتعرى الشجر من الحياء
يعلو صوت الخطيئة
في الغابة
تهجع الأسماء لعشب الليل
يتثاءب الوقت
العتمة لا تنام
تشتهي لون الجدار
قالوا
كان هنا يوماً
بيوت بلا أبواب






يدسّ موقد المركب
رماد السفر
بين حمرة المغيب
والموال الغافي
في غياب الحقل
فيتقاطع البحر بالبحر
يكاد ثمرالطريق
أن يفيض نوراً
على جهة القنديل
ومزامر الريح تشدو
ظمأ الرحلة





تطاولت الأوراق
على الأغصان
كم مسافة الموسم
لابديل
عن المواويل الهجينة
لنحاول تراب آخر
ونخلع وجه الأبجدية
يكسر سواد المفردات
أضلع الألوان
يا أبي
متى يهلك البستان





وجهان للماء
البحر هذيان
فهل عاد موج الحكاية
من ضفاف الملح
كنّا نحمي هطول الفصول
حين تقاطعت ابعاد الوقت
أضحت الأوردة
أنهار متحجرة
متى يفيض الصبح
حكايا على ضفاف
الغيم الأخضر
متى نسقط في الغيبوبة

#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات