حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)
الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 02:37
المحور:
الادب والفن
لايتسع النوم للأحلام
نطفو فوق الفراغ المغلق
نضرم وجهنا
للغيمة الخضراء
لا أديم لهذا الأرق
غير أن غابة الليل
رمق السهد
كلما أوينا إلى النعاس
لنعتلي أشرعة الجنون
يتخشب البساط
قلوب العشّاق تسكنها
عصافير الله
يحلّقون
مثل الفراشات
فوق أغصان الضوء
يرقبون مقله الفؤاد
ترقص
على أوتار الهوى
أين ترحل الطيور
إذ ما أغلق العاشق ضلوعه
وعلى أي نافذة
ستشدو شجوها الأليل
كيف يكون قلب الأم
في زحمة التراب
حين يفترش الحجر
دموع الضوء
وأي قبر يتسع
لقبضة من نور
هل يتحول إلى أغصان
من فضة
بعد الموت
قلوب الأمهات
رحمة الله وإحسانه
وهي رضاه لمن يشاء
مسافة الخلاص
قلوبهن شفاعتنا
يوم يصير الناس
جُثاً
تحت أقدامهن
يفترش الفائزون الجنة
أن تأوون إلى النوم
ثمة حفّار لزفرة البحر
عندما يدعوكم الموسم للنوم
تنامون بعمق ولا تصحون
يفتحون لكم فوهات التراب
ويشيعكم الوقت المتعب
لا زمن للكفن
هذا مقام الروح
عائد للوتر
لم يبق في النبض رمق
خلّان القلب حين يرحلون
ينامون
نظل وحدنا
نرتدي أصابعهم
تظل أصواتهم أهزوجة
في معاصمنا
وتصبح كل جهاتهم
رماحاً في عيوننا
متعبون
مثل خطى تائهة
غرباء
تهجرهم الموانئ
للريح معهم حكاية
يغيّرهم في كل فصل
يعطيهم لون القهر
حتى بهتت ملامحهم
تكاد أن تندثر
عيونهم تتوسّد المسافات
على قارعة الجفاف
لاتحييها زخات المطر
أرواحهم الهزيلة
أضحت مرايا مسفوحة
حين أضنتهم الشدّة
خَبّئوا
في أجنحة الطيور الراحلة
أسئلة التعب
#حسن_العاصي (هاشتاغ)
Hassan_Assi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟