أكرم حبيب الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 13:38
المحور:
الادب والفن
كلمة واضحة المعنى لغة ، وتنصرف الى عموم التعلق والميل سواء كانت الى الله أو إنسان أو أشياء أو منافع أو غير ذلك ، فمنه حب الذات والحب البشري والحب الإلهي وهكذا .
والحب هو أسمى طرق ووسائل التلقي والإقتداء بالمحبوب ، ولذا أخذ في تولي أولياء الله ، وكذلك في تحصيل النجاح بامتياز لمختلف التعلقات .
فالحب الإلهي هو حب الله ، ويكون على العموم من وجهين : وجه حب بالنفس ، ووجه حب بالله ، وكلاهما حسن والثاني أحسن ، وإنما يحب الله لثلاثة : حب فعله وصفاته وذاته من حيث هو هو ، وإن كان الأخير لايقتضي متعلق لتجرده عن الإطلاق فضلا عن قيوده ، ولكن نفس التعلق بالهويه الإلهية من حيث هو هو والتخلق والتحقق في كون الإنسان هو كما هو يكون من الحب ولو بمحو العبارة وتحقيق الإشارة .
والحب الذاتي أو حب الذات ، هو حب الإنسان نفسه ، وفي أصله لامانع منه حيث جبلت الذوات على حب نفسها أو بمنزلة ذلك ، ولكن الممنوع منه حب الذات السلبية بفعلها ووصفها .
ويبقى السؤال : هل الذات الخبيثة - على فرض القول بها - هل تحب ذاتها ؟. وفيه أن ما تتصف به وتفعله خبيث ، فهل تحب وصفها وفعلها ؟. ويلزمه أسئلة أخرى ، ياتي الكلام عنها في موضع آخر .
أما الحب الجنسي ، والمراد منه : حب الإنسان لإنسان مثله ، والوضع الطبيعي في حب الذكر للأنثى وحب الأنثى للذكر، و أما غيره ، أي : حب الذكر للذكر والأنثى للأنثى ، فهو شذوذ خلاف الطبيعة ، سلبي في نفسه ويلزمه سلب من جنسه ، أي : أذى تكويني ، يطلق عليه عقاب من الله دنيا وآخرة .
والحب الطبيعي غير الشاذ منه شريف ومنه وضيع ، أي : داني محطوط القدر ، وهو الحب الأهوائي الذي ينجر الى مفاسد قولية وفعلية ، ويكثر عند المراهقين العمريين ، أي : عمرهم يقتضي المراهقة ، وعند المراهقين النفسيين ، أي : نفوسهم مراهقة ولو كبرت أعمارهم .
وأما الحب الطبيعي الشريف ، فهو شريف في نفسه ، نزيه في قوله وفعله .
#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟