أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم حبيب الماجد - المشيخة














المزيد.....

المشيخة


أكرم حبيب الماجد

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المشيخة قسمان : مشيخة كسبية ، وهي التي يرقى اليها المشايخ بالكسب والتحصيل العلمي ، ويكون شيخها مجتهدا ذو ملكة تؤهله للقيام بمهمة التعليم والتربية وإرشاد الخلق ، ودون صاحب الملكة يعتبر استاذ ومعلم ، وتكون درجاتهم متفاوتة بين جيد وأجود ، ومن لم يتأهل لذلك فهو طالب علم ، والطلاب يتفاوتون بعلومهم .
والمشيخة الاخرى : إالهية أي ان الله تعالى قد يهيئ شخصا ويعده ويلقى في قلبه بعد تنويره وفتح بصيرته أن يكون هاديا ومرشدا لعباده ، ودالا لخلقه على طريقه .
وعليه : فليس الاخيرة محل ادعاء لان صاحبها يظهر بعلمه ، ويتأيد بايات ربه الخارجية والانفسية ، وكل هذا مشهود بالحس او الكشف . ويكون مستجاب الدعاء ، وكلامه يخط في صفحة التكوين على ما يناسب المقام ، ويطلبه الحال قليلا او كثيرا يكون ذلك له بحسبه وسببه.
وايضا الاولى ( المشيخة الكسبية ) ، لايشترط فيها البصيرة وإن اشترط فيها الملكة ، وكل صاحب ملكة لا يشترط ان يكون صاحب بصيرة ، وكل صاحب بصيرة صاحب ملكة .
وايضا الاولى تعيينها انفسي اي يحصل عليها الشيخ بنفسه لتدرجه في العلم والعمل، ولذا قد يتكفل الشيخ ويتحمل اعباء المشيخة بنفسه ، ولا يحرز في ذلك العون من الله ، وإن كان له الاجر والثواب ، ولكن الثانية بإلقاء من الله ، وفيها يتكفل الله بعون من هيأه وأعده لتربية العباد ، فضلا عن الاجر والثواب .
وايضا الاولى كسبية لا تخلو من الظنون و الاخطاء ، والثانية وان كان فيها ذلك ولكنها قليلة . وايضا لا يستبعد في الاولى ان تكون علاقة المحبة وغيرها من العلاقات بين الطلبة مع بعضهم ، وبين شيوخهم ، والمحبوبية من ربهم ولربهم اقل درجة مما هي في المشيخة الالهية ، لان في الثانية قوم اتى بهم الله فاحبهم واحبوه ، ونشر المحبة بينهم :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَٰ-;-لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
وايضا في الاولى يساق الطلبة الى شيخهم باسباب انفسية عادة ، والثانية يساقون باسباب الهية عادة ، فالذي هيأ شيخا يهيىء له طلبة ، واحباب ، وغير ذلك من الفوارق يطول ذكرها .
واما الطالب فلا يعد طالبا حقا حتى يعرف نفَس استاذه ، ويتادب على يديه جمالا وجلالا ، والا يكون الطلبة بنسب إذا فقدوا هذين الامرين : النفَس والادب الجمالي والجلالي .
ثم من حفظ حرمة استاذه وأخلص معه كان على قدم استاذه وظله ، وإلا يعتبر عقوق والد ، ونكران نعمة وكفرها ، لانه امر يقابل الشكر ، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ، فكيف بمن يُعلم للخالق .
وأخيرا لن يبلغ السالك مرتبة الذات - وهي اعلى المراتب جملة - من وقف عندها ، فاكثر السالكين يقفون عند الاسماء والصفات ، بمعنى من نظر الى ذاته ولم يفنى عنها فقد وقف على صفاته ، وانما يكون هذا بانشغال السالك بالاسماء و الصفات كوقوفه عند العلم والحكم وغيرها ، واما من تجاوز حجاب الاسماء والصفات ، فقد بقي عنده حجاب الذات ، لايتجاوزه حتى يفنى عنها ، اي الذات ، ويبقى بالحقيقة ، وايضا حقيقة المقام من بعد الله ان تكون نفس شيخه افدى اليه من نفسه ، وإلا يبقى محجوب بحجاب الاسماء والصفات ، وما اكثرهم على ذلك .
واعلم ان الامر لا يستقيم حتى تعرف سر الذنب ، واسرار اخرى .



#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس التدين بالتعصب
- الصراعاتُ الدَّوْليَّة والدُّوَليَّة
- أصل العلوم وروحها
- بعض معايير الانتخاب
- بناء الذات والشخصية المثالية
- الواقع ... مدرج الكمال
- المبادئ والسياسة
- الجهاد الغيبي


المزيد.....




- كاتب فرنسي: نتنياهو أشعل الحرب ضد -اليهود السيئين-
- استطلاع: 52% من الإسرائيليين اليهود يعارضون الاستيطان بغزة
- السيد الحوثي:من اسوأ مواقف الانظمة العربية والاسلامية إمداد ...
- السيد الحوثي:ماتبذله جبهات الاسناد واضح في ظل التخاذل العربي ...
- السيد الحوثي: اليهود هم الاعداء رقم واحد لامتنا والاحداث تشه ...
- السيد الحوثي: معظم الدول الكبرى العربية والاسلامية اكتفت بمو ...
- السيد الحوثي: وعي المسلمين تجاه حقيقة العداء الشديد من اليهو ...
- السيد الحوثي: كبريات الدول العربية والاسلامية وقفت متفرجة تج ...
- السيد الحوثي: الانظمة العربية والاسلامية لم تسمح لشعوبها بدع ...
- استيطان غزة حلم ابليس بالجنة


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم حبيب الماجد - المشيخة