أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكرم حبيب الماجد - الأبكار














المزيد.....

الأبكار


أكرم حبيب الماجد

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 15:32
المحور: المجتمع المدني
    


- الأَبْكار -
- مقتطفات من كتاب الملك والمملكة ورسالة الأبكار
- الأبْكار : جمع بِكْر ، وهو أول الشيء ، كأَول ولد للأَبوين ذكرًا أَو أُنثى . ونار بِكْر : لم تقتبس من نار . ودُرَّةٌ بِكْر : لم تثقب . والبكر : المرأة التي لم تقرب رجل ، وكذا يقال للرجل بكر إذا لم يقرب إمرأة .
وفي التنزيل : ( لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ )، أَي : ليست بكبيرة ولا صغيرة .
والفارض : الهرمة أو المسنة . وقد فَرضت تفرِض فُروضاً ، أي : أسنَّت . ويقال للشيء القديم فارض . ( عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ) ، نصف بين البكر والهرمة .
وروي أن ضربات علي عليه السلام كانت أبكارا ، إذا اعتلى قدّ ، واذا اعترض قط . أي : قاطعة لاتنثني .
فالأبكار وصف للشيء كما ذُكر وما كان بمعناه .
ولما كان الإنسان مادياً ومعنوياً ، فالبكر وصفه كذلك .
فقد يكون غير بكر مادياً، لمقاربته في جسمانيته لنكاحٍ صالح أو سِفاحٍ طالح ، وبكراً معنويا لعدم مقاربته من حيث إختلاف نفسه أو إنكاره أو طهارته ومثل ذلك . وقد يكون بكراً مادياً لعدم مقاربته في جسمانيته ، وغير بكر معنوياً لخطئه أو خطيئته في نفسه أو مقاربة نفسية شرعية كمن لم يدخل بها زوجها بعد ، ومثل ذلك . وقد يكون بكراً مادياً، وبكراً معنويا لعدم مقاربته في الحالتين . وقد يكون غير بكر مادياً ، وغير بكر معنوياً لمقاربته في الحالتين .
فليس كل تقارب غير بكر على الإطلاق ، ولا كل تباعد بكر على الإطلاق . كل ذلك بالمقابلة من حيث المادي والمعنوي .
فالعاهر الداعر يسافح ، والشريف العفيف يناكح ، والموقن المؤمن يناكح وقد يسافح ، على ما ورد في الحديث : ( يا رسول الله هل يزني المؤمن ، قال : قد يكون ذلك ، قال : هل يسرق المؤمن ، قال : قد يكون ذلك ، قال : هل يكذب المؤمن قال : لا ،( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ )، أو لايزني المؤمن حملا على حديث ، ( إذا زنى العبد خرج منه الإيمان ، وكان كالظلة ، فإذا أنقلع منها رجع إليه الإيمان ). ويمكن الجمع بينهما.
والعبد الخصي لايكون له النكاح والسفاح المادي ، وقد يكون له المعنوي . سواء كان ممن ولد من دون عضو ، أو معطل عضوه ، أو فُعل به العطل .
والحر السليم قد يكون له السفاح المعنوي ، ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ) . أي : هلم وأقبل وتعال . وهي امرأة العزيز ، طلبت منه أن يواقعها . قيل : وأصل المراودة : الإرادة والطلب برفق ولين . يقال في الرجل : راودها عن نفسها ، وفي المرأة راودته عن نفسه . والرود التأني ، يقال : أرودني : أمهلني .
وقد لايكون له السفاح المعنوي فضلا عن المادي ، ويكون النكاح ، ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ-;- قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ-;- ) ، أي : أعوذ بالله وأعتصم مما دعوتني إليه ، ( إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ-;- إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) أي زوجك أكرم منزلي ، أو الله ربِّي تولاني فلا أرتكب محارمه ، ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ-;- بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَٰ-;-لِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ). وأختلف في معنى ( هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) عند المفسرين . وما ذكرناه مثال ، بناءاً على حمله على البراءة المعنوية والمادية .
وقد لايكون النكاح المعنوي والمادي ، فضلا عن السفاح : ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ ) ، زكريا عليه السلام ، ( أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ-;- مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )، من الحصر ، وهو الحبس. الذي لايأتي النساء . وقيل : الحصير : العنين . وقيل : الذي لايولد له ، وليس له ماء . وقيل : الفقير الذي لامال له ، فيكون بمعنى المحصور ، يعني الممنوع من النساء . وقيل : مانع نفسه من الشهوات . وقيل : ليس له شهوة في النساء . فقد أختلف في عدم إتيانه النساء مع القدرة وعدمها . ومن ثَمَّ روي عن النبي صلى الله عليه وآله ، إنه قال : ( كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين ) ، ثم أهوى النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال : ( كان ذكره هكذا مثل هذه القذاة )، وفي رواية ( كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا . قال : ثم دلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده إلى الأرض ، فأخذ عويدا صغيرا ، ثم قال : وذلك أنه لم يكن له ما للرجال إلا مثل هذا العود ، وبذلك سماه الله " سيدا وحصورا ).
والحَصِيرُ : الملِكُ ، سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ ، أَي : محجوب .
قال لبيد : وقَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ *** جِنُّ ، على باب الحَصِير قِيامُ .
وهذا المعنى الملكي في منع النكاح والسفاح المادي والمعنوي هو الذي يستقيم وسيادته ، ( وَسَيِّدًا وَحَصُورًا ) ، فالسيد : الذي يسود قومه وينتهى الى قوله . أو الذي يفوق أقرانه ، أو الشريف ، أو الكريم على الله ، أو في خلقه ودينه ، أو في العلم والعبادة والتقوى . ومثل ذلك .
*** وللموضوع تتمة .....



#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقول بغير المعقول
- معرفة الدليل
- حملة القيود وعمال السدود
- لقد ختمت على باب قلبك
- عرش الكرام
- العقل المميز
- تراكمات الفهم السيء
- العجوز العاشقة
- حكم الله في الانسانية
- المشيخة
- ليس التدين بالتعصب
- الصراعاتُ الدَّوْليَّة والدُّوَليَّة
- أصل العلوم وروحها
- بعض معايير الانتخاب
- بناء الذات والشخصية المثالية
- الواقع ... مدرج الكمال
- المبادئ والسياسة
- الجهاد الغيبي


المزيد.....




- أحداث السويداء.. تركيا تدعو لوقف العنف والأمم المتحدة تطلب ت ...
- الأونروا: لدينا غذاء يكفي جميع سكان غزة لأكثر من 3 أشهر بانت ...
- مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: المجاعة تتفاقم بكل ...
- مصطفى خلال لقائه ممثل الأمم المتحدة: يجب تكثيف الضغط الدولي ...
- وزارة الصحة بغزة: الحصار والمجاعة يقتلان 67 طفلًا في قطاع غز ...
- أحداث السويداء.. تركيا تدعو لوقف العنف والأمم المتحدة تطلب ت ...
- مصادر طبية: غزة تشهد مجاعة فعلية.. ومراكز الإغاثة تحولت لمصا ...
- الشرع: الدروز ركن أساسي من النسيج الوطني السوري.. ونلتزم بحم ...
- سيناتور أمريكي: لا ينبغي لواشنطن التواطؤ في التطهير العرقي ب ...
- فيديو يُظهر طفلة فلسطينية تهرب من قصف إسرائيلي على مخيم للاج ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكرم حبيب الماجد - الأبكار