أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم حبيب الماجد - عقول بغير المعقول














المزيد.....

عقول بغير المعقول


أكرم حبيب الماجد

الحوار المتمدن-العدد: 5156 - 2016 / 5 / 8 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-لاشك في تأثير الإنسان حسيا ومعنويا في غيره ، ولكن المفروض أن يكون على قابلية تسمو به الى التأثير ، فللموجودات مناسبات وعلاقات إن وجدت بشرطها وقع التأثير ، وإلا فلا . ثم كون الأمر علنا بالصورة الفاقدة للشروط عند أهلها دعوى الى الجهالة والتهمة .
فهذه الأفكار ومثلها الكثير في الأوساط الدينية الشيعية والسنية ، الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها ، هي التي تحكم وتتحكم بمصير الآلاف من البشر ، ومنهم تضيق الحياة وتتعسر ، ويتضاعف التشدد ويكثر .
فما معنى : أن يقف الناس صفوفا ، كلٌ بإنائه وقنينته لتلقي تفلة أو زيادة ، رجاء البركة والشفاء ، وقضاء الحوائج ودفع البلاء ، مع فقد أسس الفعل ومبانية الحسية والمعنوية ؟!.
وليس الأمر في مناقشة وجود الحجة عليه السلام ، ولافي مواقع ظهوره ، ولافي كيفية عمله ، ولامثل ذلك . ولكن المسألة هي : أن المنقول عن الحجة مجرد روايات ، يمكن أن تكون صحية وواقعية ، ويمكن أن تكون كاذبة ووهمية .
فهل من الصحيح أن توجه حياة الناس ، ويجمع قصد الدين وغايته ، وتهجر العقول فتلبَّس بروايات محتملة على أنها واقعية فتكون هي مصير الإنسان ، ومنه يجب أن يعيش على منوالها في حياته الدينية والدنيوية .
مثل هذه العقول الشيعية والسنية ، والإسلامية والنصرانية واليهودية وغيرها ، هي التي تحول بين معرفة الإنسان ونفسه ، ومعرفته الحقة لربه ، ومعرفة آياته ، ومراداته ، وتجعله مسير لامخير في دنياه بكل شؤونها ، لإلتزامه باليقين المفسر على ما يرون من قضية المهدي وغيرها من القضايا التي يعتبرونها يقين مثلها وخط احمر غير قابل للتجاوز والنقاش فيها . فلاعقل يتطلع أمام أفكارهم إذا فكروا ، ولا لسان ينطق إذا تكلموا ، ولاقلم يكتب إذا نشروا .
وإذا أردنا أن نستقرأ الفكر الحرفي القشري ، والتفسير النقلي المحتمل عند أصحابه فهو كثير لايمكن إحصائه من آدم الى الخاتم عند كل الأديان ، الذين يعتبرون ما يفكرون به ويعتقدونه يقين بعينه يجب أن يتحكم بمصير الناس ، ويحكم حياتهم ، وهو الدين والمذهب الحق الذي من خالفه خرج عن الصراط المستقيم وربقة المسلمين .
فالوهم عندهم بلا تريث وتحقيق يتحول الى إتهام . ولاندري كيف ساغ لرجل دين أن يتهم غيره أمام الناس عموما من غير تحقيق ؟! . وكيف سمحت إنسانيته أن يلقي بكلمات غير مسؤولة ، فيساوي بين هذا وذاك ، ويكيل التهم كيلا ؟!.
فأين إذا مفهوم التقوى من الوهم والإتهام ، وأين الخوف من الله ، وأين حرمة المؤمن ، وأين وأين ؟! . ومع ذلك لايعنينا الإتهام ، فهو أمر مفروغ منه إذا جاء أحد بخلاف منهجهم العقيم وفكرهم السقيم .
ولكن الذي يعنينا : هي الحرية الفكرية التي يقمعها هولاء بمنهجهم القشري ، وعقلهم النقلي ، وقابليتهم الضيقة .



#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرفة الدليل
- حملة القيود وعمال السدود
- لقد ختمت على باب قلبك
- عرش الكرام
- العقل المميز
- تراكمات الفهم السيء
- العجوز العاشقة
- حكم الله في الانسانية
- المشيخة
- ليس التدين بالتعصب
- الصراعاتُ الدَّوْليَّة والدُّوَليَّة
- أصل العلوم وروحها
- بعض معايير الانتخاب
- بناء الذات والشخصية المثالية
- الواقع ... مدرج الكمال
- المبادئ والسياسة
- الجهاد الغيبي


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أكرم حبيب الماجد - عقول بغير المعقول