أكرم حبيب الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 13:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف يرحم الله أمة ، وهي تنادي بهذا النفس المذهبي .
ألا يوجد خطاب ديني منصف لا يفرق ولا ينشر التمييز الذي تأن منه انت وغيرك اليوم .
ألم تكن آية في كتاب الله تدعو للاسلام فحسب دون المذاهب والتعصب
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
الا يكفي الدمار ، والقتل ، والتهجير ، وانتهاك الحرمات في العراق وسوريا وافغانستان وغيرها الذي ترونه بسبب هذه الخطابات المفرقة غير المسوولة وامثالها .
الامة ليست بحاجة الى جماعات قامعة مكممة للافواه ، إسلامية كانت آو نصرانية ، وما لها لاتدعو الى الدين بالانسانية ، وحفظ حرمة الاخرين .
واما إذا تظن انها تريد حكم الله في الارض ، فلا هذه الجماعة ولا تلك تمثل الاسلام حتى يكون هو حكم الله المقصود
وانما هي احكام استنباطية ، واجتهادات بشرية لاعلاقة لها بحكم الله النازل .
ولا يحتج لها بقوله تعالى :
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
فما هي الا ظنون وقياسات واستحسانات وغيرها ، وهل مثلها يعد حكم الله النازل ؟
والحق على كل انسان يحترم انسانيته ، ان لا يسمع من متدين حتى يلمس التعقل فيه واحترام راي الاخرين
واليوم اغلب المتدينين يدعون الى الدين بما فهموا من الدين ، وليس بالضرورة ان يكون فهمهم هو الدين
فلذا كما اوجب المتدينون على انفسهم وعلى غيرهم الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن مذاهبهم بما فهموا من الدين بالقمع والاقصاء والقتل والدمار
اصبح الواجب الانساني والديني على كل انسان نبذ هذه الافكار وردها ، فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر امام المتدين لا يختلف اليوم عنه امام الكافر والفاسق
ولايصح معونة هذه الفرق الاقصائية القامعة ولا افرادها ماديا ومعنويا لقيام مذهبهم
لانها ان تسلطت على البلاد اهلكت الحرث والنسل ، واستعبدت الانسان باسم الاديان
وحجرت العقول بما تعتقد ، وقتلت الابداع باسم الابتداع .
#أكرم_حبيب_الماجد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟