|
الأُمثولات الثلاث
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 13:09
المحور:
الادب والفن
صحبة الحاكم: سأل الخليفة شيخَهُ، تفسير الآية القرآنية " إنما يخشى الله من عباده العلماءُ " " يا مولاي، أنتم ظل الله على الأرض "، أجاب الشيخُ بدون تفكير.
* صحبة البشر: دخلَ الرجلُ إلى البقعة النائية من سطح داره، ثمّة أين ينزوي الخروف. الحيوان، أظهرَ الغبطة بمرأى صاحبه، فراحَ يهز رأسه. تقدّمَ الرجلُ على مهل، فيما كانت يده اليمنى مختفية خلف ظهره. كان يقبضُ على سكينٍ كبيرة. " الخروف، ما يفتأ يبتسمُ. فكيف ستذبح ثقته بك؟ " هكذا هتفَ صوتٌ في داخل الرجل.
* صحبة الحيوان: عثرَ رجلٌ على ذئب صغير، جريح، تائهٍ عن قطيعه. أهل القرية، استنكروا فعلة الرجل، وبخاصة حينما أعلن رغبته في تربية ذلك الدَيْسَم: " سيكبر ويفترسك؛ كذلك هوَ ديدنُ الذئاب! ". بالنتيجة، اضطر الرجلُ لطرد الحيوان بعدما اطمأن إلى أن هذا صار بإمكانه الإعتماد على نفسه. ثمّ مضت الأيام. ذات شتاء، كان الرجلُ عائداً على دابّته من زيارة في قرية مجاورة. العاصفة الثلجية، جعلته يضيّع الطريق. وفيما هوَ يحاول بصعوبة التحكّمَ بتوجيه الدابة، انطلقت أصواتُ عواءٍ على حين غرّة. فما لبثَ قطيع الذئاب أن بدأ الهجوم بشراسة، مدفوعاً على ما يبدو بالجوع. وإذا بأحد أفراد القطيع يندفع بقوة، فيسبق الآخرين. صار الذئبُ يدور حول الرجل ودابته، مانعاً جماعته من الإقتراب. أدرك الرجلُ حقيقة الموقف: " إنه ديسمي المسكين! "، خاطبَ داخله المضاء بالأمل. عندما ترك الرجلُ دابته، كان واضحاً للقطيع أنّ الأمرَ يتعلق بتصرّفٍ حكيم.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيرَة أُخرى 28
-
سيرَة أُخرى 27
-
سيرَة أُخرى 26
-
نافخ البوق
-
أجنحة
-
أقوال غير مأثورة 4
-
سيرَة أُخرى 25
-
سيرَة أُخرى 24
-
سيرَة أُخرى 23
-
سيرَة أُخرى 22
-
القيدُ الحديديّ
-
خنجرٌ نحاسيّ
-
طبيب
-
حافظةُ الحظ
-
معلّم
-
أعمى
-
فنانة
-
قصة صداقة
-
في المتحف
-
سيرَة أُخرى 21
المزيد.....
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
-
فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر
...
-
هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا
...
المزيد.....
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
-
الهجرة إلى الجحيم. رواية
/ محمود شاهين
المزيد.....
|