خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 14:57
المحور:
الادب والفن
ذا فاسدٌ يمضي ويأتي أفسدُ ...
خلدون جاويد
ذا فاسدٌ يمضي ويأتي أفسدُ
والفأر في جنباتها يستأسدُ
ياللعراق ـ القلبُ ابيضَ طيبٌ
في عمقِهِ ـ لكنّ حظه أسودُ
فيه المفكرُ مقعد ٌومهمَشٌ
والفيلسوف به غريبٌ مبعدُ
الحُرّ فيه مُصّفـّـدُ ومكبّلُ
واللوذعيّ ُ مُغـّيبٌ ومُشردُ
وبه نسيرُ كما العبيدُ جحافلا
جوعى وأرذلُ مايكون السيّدُ
ياموطن َالشهداء ِبل ايتامِهِ
مهلا فمعظمنا، غدا يستشهدُ
واليوم يفترسون فوق موائدٍ
ماظلّ منك وأنتَ لاتتمردُ
أصبحتَ كالشاةِ القتيلةِ باردا
والروح كالجسد المسجّى أبردُ
"بُستاني" روضِكَ ظلّ فظا قاسيا
لمَ يشتكي زهرٌ ، بمن يستنجدُ ؟
والفاسدون تبادلوا أدوارهم
وتكالبوا وتذائبوا وتقرّدوا
أين المُحَرِرُ ياترى ، مَن مُنقذ ٌ ؟
وعراقُ عُمْرِك َ بالفناءِ مُهَدّدُ
مهلا ًبداخلنِا وتحت ثيابـِنا
في العُمق مِن ارواحِنا باتَ العدو
قوموا نـَدُكّ قلاعَهمْ ،أسوارَهمْ
فأمام زحْفِ جياعِنا لن يصمدوا
بالنخلةِ الفرعاءِ أقسمُ أنهم
يفنون والنخلُ المُبجّلُ يخلدُ
آمنتُ بالشعب الذبيح ِ بدمعِه ِ
أنْ سوف ينعدمُ الطغاة ُ ونوجدُ
قسما ًبنخلِك ياعراقُ سننتمي
لهلال نصرك بالفدا ونعيّدُ
دربُ التحرّر بالنجوم مُرصّعٌ
ومشيّدٌ بجماجم ٍ ومُعبّدُ
********
23/4/2016
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟