خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5132 - 2016 / 4 / 13 - 15:57
المحور:
الادب والفن
ياثورة الفقراء ...
خلدون جاويد
أنري المسارَ براية ٍ حمراء ِ
وتفجّري ياثورة َ الفقراء ِ
ثوري على اصنامِهم بل دمّري
تيجانهم سيري على الاشلاء ِ
فالشمس قد طـُويتْ بسحر جمالِها
بخـُرَيْقةٍ لعمامةٍ نكراء ِ
مات الضياء بموطني وتكوّمتْ
أشلاؤه في آلةٍ حدباء ِ
عمّ السوادُ على ثياب أحبّتي
وهمَتْ عليها أدمعُ الشهداء ِ
عمّ التظاهرُ في البلاد ،وقد رمى
طوفانهُ بدواعش ِالخضراء ِ
عمّ التفجّرُ . والتحجّرُ طوّحتْ
في الوحل ِمنه عمائمُ العملاءِ
سلمية ٌ وتهابُها حربية ٌ
وتخافُ فجرَها أكهفُ الظلماء ِ
مرحى تنجّفتْ الذرى مجنونة ً
بالنار تقدحُ راية ُالبؤساء ِ
طوبى مع الفقراء شدتْ ازرَها
لا لن تخيبَ جحافلُ الفقراء ِ
قد بُحتْ الآهاتُ في الدُنياءِ
بل بُح صوتُ الشمس في العلياءِ
المعدمون تمزقتْ اكبادُهم
مِن جور خضراء ٍومن جرداءِ
والمعدَماتُ اراملا وثواكلا ً
تبكي على مليون عاشوراءِ
البدرُ مطعونٌ يعومُ بدمعِهِ
وهلالنا الذاوي غريقُ دماءِ
يا ايها القمرُ المحجّبُ قابعٌ
بدُجنـّـةٍ نوّرْ على الدكناء ِ
يا ايها الحقلُ المصحّرُ ازدهرْ
جُدْ بالشذى والمجدِ والأضواء ِ
شعبَ المطارق عُد الى آمالنِا
صِغـْها بعزم ِسواعد ِالعظماءِ
ياموطنَ العلماء ِعُد مستبسلا ً
ولتكتسحْ زمَرا ً مِن الجُهَلاء ِ
ياروضة العشّاق عودي تغزلي
بالوردِ بالاطيارِ بالافياءِ
بغداد يا قمر الزمان تأنـّقي
وتألـّقي بالأنجم الشهباء ِ
لاتخضعي لدوابهم لاتخنعي
لفسادهم ، والموت للقطاء ِ
بغداد يا أمّ التكايا والتقى
ومنائرَ الزهّادِ والحنفاء ِ
بغداد لا تهـِني وكوني وردة ً
نبوية ًعلوية َ الاشذاء ِ
بغداد ياليلَ الضفاف ِوحانةٍ
للآن تعزفُ غنوة َ الزوراءِ
لاتنسي ذاتـَك فالنجومُ كسيرة ٌ
عتمى بدونِك في دُجىً وعَماءِ
صناجة الدنيا حفيدة كوفة
المعطاءِ في شعر ٍ وفي خـُيَلاء ِ
مُتنبّي عصرِك فاقَ ناطحة الورى
بزّ الدُنى في حكمةٍ ونقاء ِ
يا أمّ دجلة َ والفراتِ تحفـّزي
كي تفتكي بالعقرب الصفراء ِ
هاهم خفافيش الظلام تجمعوا
في سقفِ اقذر ِ قبة ٍ جذماء ِ
فلتـُـسقطي سقفَ الخنا ، بل مزقـّي
سُجُفَ الوبا ومخابئَ النغلاء ِ
وكما رمى الزيْديّ ُ سيّدَ نهجـِهم
أحرى بهم ان يُقذفوا بحذاء ِ
وغدا ستقتلع العراق أراذلا
"شلعا "على " قلع " بلا استثناءِ
البحرُ كالبركان ثارَ مُجلجلا ً
لن ينحني لبنادق الجبناء ِ
فعمائمُ اللـّـقطاء طاحَ زمانـُها
أحرى بأنْ تـُـرمى ببيتِ الماء ِ !
*******
13/4/2016
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟