أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة الطيز ...














المزيد.....

قصيدة الطيز ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


قصيدة الطيز ...

خلدون جاويد

عبْرَ "سكايب "عمولتِهِ وعمالتِهِ
نادى الشيخ ُالطيز ُ
على ألاطيزة ِ النورانيةِ
فأتتهُ الى مؤتمر المِلـّـة ِ إيّاها
نادى اطيازا ًهرعتْ لمقاعدها
وأطاييزَ موقرة ً بلحىً فاسدة ٍ
وجلابيبَ حواسمْ
وأقاحيبَ نواعمْ
وابتدأ المؤتمر التمهديّ
لأكل بقايا الوطن المذبوح ِ
كان الرمزُ الشمعة َ
لكن ْسرقوا مصباح العين ِ
كان شعارهمُ : الأخضرُ ليس سوى الأخضرْ
لكن ّ الحقلَ تصحّرْ
قالوا نـُصْعدكم ْفوق الانجم ِ
طحنا في وحل ِالوحلْ
قالوا نتقدمُ
في أي ِ مؤخرة ٍ صرنا ؟
قالوا : لن يمشي عراقيّ ٌ إلاّ
بحذاء ٍ من ذهب ٍ
وإذا بسُراة ِ القوم ِ حفاة ٌ
واذا بأناقتنا وغضارتنا "كلماتٌ كلماتٌ كلماتٌ "
وظللنا بمجرد اسمال ْ
قالوا ياما قالوا
صناعتنا ستضاهي أساورَ من قمر ٍ
لكن محقوا العمالْ
وللمنفى قد بعثوا خبراء القزح الأخرق
قالوا دارُ سلام ٍ وأمان ٍ بغدادْ
لكن بغداد العاصمة الترباءْ
نامت في فوهة كاتمْ
وضاجعها قائد ميليشيا
وداعشُ أنجبها مليونَ نغيل ٍ ونغيل ٍ
قالوا الامّ كما الارض ستورق خضراءْ
فاذا بالامّ مرمّلة ثكلاءْ
واذا بالأسْوَد لون الفرح ِ !
والأطفالُ عصافيرُ الجنة ِ
صاروا ايتاما
باتوا ابناءَ شوارع
واذا بالمال العام غدا نهبَ الريح ِ
ونهبُ السرقات ِ
واذا بالوضع العام
مجردُ طيز ٍ
والطيز كما يعلم فخـّاذوه ُ ثلاثة ُ أنواع ٍ
الاوّلُ يُدعى الميزان اذا سارَ
تسيرُ الانجمُ والاعينُ والاكبادُ وراءَهُ
والثاني الرجراجُ
يرفرف في دورتِهِ
سُمّاني في طعنتِهِ
غدارٌ ميليشياويٌ فتـّاكٌ !
والثالث
يُدعى الطائحُ حظـُه ُ
وأما طيز ُالشيخ ِالمتصدّر مؤتمر الذلّ
فقد قرّر أن يدعو "الأعيرة النارية "
أنْ تحتلّ الأطيازَ جميعا
أنْ تقعدنا في البيتْ
عطـّالين وبطـّالين
أن تسعدنا بعبوديتِنا
بالرعب وبالتزييف وبالافسادْ
وحرق الأولاد ْ
والشيخ ُ المأبون الضالع بالتخريبْ
لا يحتاجُ الى دهن كريز ْ
فمضيقه سالك ْ
وبعون الله فشعبي هالك ْ
جوعا ًأسقاما ًغدرا ًوحروبا
والليلُ الليل ُهو السائدُ
والنهـّابون بأقلام ِظلام ٍ
رسموا الليل بلا أنجمْ
ما أفجعنا بعراق ٍ قد كانْ
ذات زمان ْ
عراق العز ِ
عراق الرفعة ِ
لكنْ صار عراق الطيز ْ
صار سرابا ً
بات خرابا ً
لا نخلا ًأبصرُ فيه ولا سيّابا ً
سلمْ لي اذا قابلتـَهُ بالصدفةِ ،
سلمْ لي عليه ْ
قبـّـل لي شفتيه ْ
وشمشم لي خدّيه ْ
فانه مهما كان
على راسي
وطني وطني الغالي
وطني الطيز ! .

*******

1/1/2016



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة شهرزاد شهريار
- أسماء بغداد الحسنى ...
- نصبوا المشانقَ للمطر ...
- بوستر لشهداء سروج ... *
- خطاب الى الشاعر فلاح هاشم ...
- قصيدة مهداة الى نبيل تومي ...
- قصيدة مهداة الى مناضل كوردي ....
- تف ٍ على إسلامكم
- بطاقة محبة الى الاستاذ ديار عقراوي ...
- قصيدة الموت ...
- خطاب استقالتي من الحزب ...
- عودة الى اللون الأحمر ...
- رثائية الى مُشرق الغانم ...
- قصيدة البحر والنورس ...
- نص : نساء مُبجّلات ...
- لن يأتي اليومَ إليّ أحَد ...
- دعوا دجلة ً يأتي إلينا كما هُوَا ...
- أبطالنا تفأرنوا ...
- كلامي طلقة ٌ ...
- -نص- الماءُ يجري ثكولاً ...


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة الطيز ...