محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 14:08
المحور:
الادب والفن
حنان تغادر المكتب الهندسيّ في المساء. تمشي في الشوارع وهي مستاءة، فالغرباء يتولّون أمور المدينة.
والقدس حزينة، تجد نفسها في المساء خالية من الخلق. أسواقها مليئة بالقمامة وأكياس النايلون المتراكمة هنا وهناك.
وحنان تدخل بيتها وهي مرهقة مثل أمّ لها سبعة أولاد. تسارع - بعد إطعامهم وإرسالهم إلى النوم مع القبلات- إلى الحمّام بجسد متعرّق مهموم. تنضو عنها ملابسها، وتغتسل، ثم تخرج من الحمّام وهي تلفّ جسدها برداء من قطن.
تستلقي في السرير، تتمطّى، والقطن ينحسر عنها في أناة، ثمّ - وهي في ذروة الانفعال- يستبدّ بها إحساس مرير، بأنها متروكة وحدها مثل أرملة لا أهل لها ولا أحباب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟