أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - مظفر النواب














المزيد.....

مظفر النواب


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 12:36
المحور: الادب والفن
    


دمعه عراقيه ساخنه تنزل مع كل وجع بؤلم جسد العراق وعشق خالص لترابه وناسه وصرخة (ناطور) سلاحه الصوت يُطلقه بوجه كل من سرق العراق من أهله مظفر طفل عراقي ثمانيني يحلم بفرح عراقي .. مظفر أم عراقيه لاتُريد مغادرة الدنيا إلا وبيتها عمار ... هو شاعر مرت على لسانه العديد من المفردات لكن (عراق) لاتُلفظ على لسانه إلا وهي تُجسد اللحظه التي يعيشها بلده , يرسم إنكساراته ومخاوفه وألامه وأماله وقلقه وتوجسه ورفضه وعنفوانه بصوته وما يظهر على قسماته وهو يقف خلف المنصه يسخر ويثور ويبكي بصوت الناس ... ولفرط صدقه في تجسيد مايعتمل بدواخلهم إتفق الجميع عليه لسان حال صادق التعبير وخيال شاعر أجاد التجسيد .
في ثمانينيات القرن الماضي كان أحد ألأخوه قد سمع (كاسيت) لمظفر , وفي اليوم التالي جاء يحدثني بذلك ويدعوني لسماع هذا الكاسيت علني أُغير قناعاتي بما أحمل من أفكار (هدامه) ... إسترسل الرجل وهو يصف الشاعر بأنه يُعلن إنتماءه للقرامطه ويتوجع بألام كربلائيه وينبي عليا بأنه لو جاء ألأن (لقتله الداعون اليه ) , كان برأيه أصدق صوت يدافع عن مظلومية (آل البيت) وأتباعهم , هنا إستوقفت صاحبي بسؤال :
- وماهي تلك ألأفكار الهدامه التي تُريد لي التخلص منها على يد مظفر النواب ؟
- أفكارك الشيوعيه .
- أنا لست شيوعي ومظفر شيوعي .
- مستحيل .. قالها بصوت قاطع ... وأكمل , لايمكن أن يكون مثل هذا الرجل من الشيوعيين أصحاب الفكر الهدام وألأفكار (المستورده) , الشيوعيين لايمكن أن يتعمقوا بتاريخنا ويستلهموا منه ما إستلهمه هذا الشاعر .. لايمكن للشيوعي أن يكون مواليا محبا ل(علي) فقد كفرهم المرجع الديني الشيعي , والشيوعيين لايهتمون بالقرامطه كما ينشغلون بالعداء مع (البرجوازيه) ومعارفهم ألأقتصاديه ونظرياتهم التي لايُمكن تطبيقها و...و.. و...
في تلك اللحظه أنهيت الجدل مع الرجل المتحامل على أفكاري التي لا أُصرح بها آنذاك وإنتابني شعور بفرح غامر إن شاعر مثل (أبو عادل) يستطيع أن يكون جسرا لتجاوز مسافات التقاطع بين الناس التي أحثتها (فرق تسد) .. لقد أخفت موهبته الفذه حتى هويته على( نصف غبي) وهي التي دفع ثمنها سجنا وتشريد وغربه ... هويته التي يعرفها السجان وجدران (نكرة السلمان) وسجن (بعقوبه) ونفق (سجن الحله).
مظفر ... أيها الكبير إن زمن العهر والخيانه وبيع القيم وألأوطان لم يكن عقيما تماما ويكفي وجودك دليلا إن زمن تسيد ألأقزام تولد فيه عمالقه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقرأوها كما يجب :
- ياشيخ ألأحزاب :
- هنيئاً لفقراء العراق بك
- (ألعمليه السياسيه)... هل عادت مقبوله ؟؟؟
- أفواه ألمجانين
- ألدايني وأشياءأخرى :
- يا جماعة ألخير (ماكو خال ينصحهم ) ؟
- ألهستيريا
- دوائر زمان الفلتان
- عَتَبٌ في غير مَحَلِهْ
- وجهة نظر ....
- أي نظام هذا ...؟؟؟
- نسيج الناس ومنسوجاتهم :
- إلى متى ؟؟؟
- إسطنبول وليس باريس
- ..أليدري ما يدري وعدس ماكو
- آل صافي
- من هو القاتل ومن هو القتيل ؟؟
- ألمشيخه بين الضروره ألأجتماعيه وألأنتحال
- نحن ... والعالم


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - مظفر النواب