أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - آل صافي














المزيد.....

آل صافي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 21:59
المحور: كتابات ساخرة
    


على ما جُبلت عليه الكتل السياسيه العراقيه المتسيده للمشهد كان( بيت صافي) ... سكون حين يضج عباد الله وضجيج في هدأة الليل , ماجاورهم أحد في مسكن وطال به المقام ولا رافقهم احد في طريق حتى نهايته , همهم الدائم لفت ألأنظار لكي يكونوا (في عيون الناس) , نادرا ما يجدون أحد يشكل الطرف ألأخر في مشاكلهم بعد أن عرفتهم الناس وابتعدت عن الأحتكاك بهم , لذلك كانوا هم من يؤججها وهم من يعلو صوتهم في توجيه النقد لها وهم من يبتعدون عن شررها ليكتوي به غيرهم ممن لاذنب له .
عائله من مجموعة من ألأخوه وألأخوات من أبناء وبنات الضرائر , ذرابة ألألسن صفتهم المشتركه تقاسموها كما تقاسموا البيت الواسع الذي ورثوه بكل مافيه من خيرات , يتبادلون التهم فيما بينهم وكل منهم يبريء نفسه ويلقي بأسباب الخراب على اخيه أو إخته وكلهم لايعلم أن الناس نبذتهم جميعا , بل يتصور إن التذمر جاء بسبب تصرفات غيره من (آل صافي) .. أما هو فليس له (وجه مكروه) , حين يسمع أي منهم ألأهزوجه التي يرددها الناس على مسامعهم (نخبطها ونشرب صافيها) يشعر بالفخر رغم ان الناس يرددونها نكاية بهم .
كان الجميع يتسابقون على مافي داخل البيت ولم يُذكر لأي منهم أنه مارس العمل في الزراعه أو التجاره أو تربية الحيوانات , حين يقترح أحدهم مشروع فيه شيء من الوجاهه ينبري الجميع للموقف المضاد كي لايُسجل لصالحه ويصبح مميز على بقية أفراد العائله , (دهام)الشاب ألأوسط بين أخوته عمرا و(حسيبه) الأخت الكبرى كانا هما ألأستثناء بين 18 من البنين والبنات , كان ألأول يرعى قطيع ألأغنام وأخته تقوم باكثر ألأعمال المنزليه تواصل الليل بالنهار وبطيب خاطر وأمهما هي أكبر ألأرامل سنا وأول من إقترن بها المرحوم , حاولت ولمرات عديده خلق حافز للعمل عند ألأولاد وتحايلت على البنات بالترغيب لكي يؤدين ألأعمال المنزليه ...لكن دون جدوى .
ذات يوم , وبأجماع لا يتكرر إلا بأمور فيها مصالح شخصيه قرر الجميع بيع القطيع باعتباره أخر ماتبقى من ميراث المرحوم وتوزيع الوارد بين الجميع بقسمة تشبه إتفاقات المحاصصه بين الكتل , فليس للنساء من أرامل ألأب ولا للشقيقات حقوق , طلب (دهام) من إخوته إستثناء (حصته) من البيع وبعد مناقشات مضنيه تمت الموافقه على طلبه , وبعد البيع بثلاثة أيام إقترح (زامل) ألأخ ألأكبر إقامة وليمه (ثواب للوالد) ووافق الجميع على ذلك ألأمر الذي دُبر بليل , وفي اليوم التالي جاءهم الأخ الكبير بمقترح فحواه ذبح ماتبقى من القطيع مُدعيا إن ألأفضل (شرعا) أن يكون (ثواب الوالد من حلاله الخاص)!!! .
عرف دهام المسكين إنه المستهدف , تساءل في سره (لماذا لم يفكر إخوته بثواب الوالد عندما كان القطيع كاملا ؟ ) لكنه وضع بين نارين أما الرفض ويكون عندذاك ألأبن العاق , أو الموافقه ويُصبح الرجل المضحوك على ذقنه , تفتق ذهنه عن فكره : أخبرهم انه يوافق على ذبح حيواناته على إن يعطونه بعض ما استلموه من مال عند بيعهم لحصصهم ... وهنا ثارت ثائرة الجميع ضده هددوه بالويل والثبور وعظائم ألأمور لأنه يطلب مالا مقابل وليمه ثواب الوالد من حلاله الخاص سكت المسكين كما يسكت الشعب العراقي ألأن عن أموال خصصت لمؤتمر البرلمانات ألأسلاميه في زمن التقشف وضيق ذات اليد ولا أحد يستطيع توجيه السؤال لعلية القوم : لماذا لم تعقدوا المؤتمر في سنة سابقه عندما كان في الميزانية وفره؟ لماذا يا آل صافي إتفقتم اليوم وانتم الذين إتفقتم قبل اليوم على أن لاتتفقوا ..



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو القاتل ومن هو القتيل ؟؟
- ألمشيخه بين الضروره ألأجتماعيه وألأنتحال
- نحن ... والعالم
- ميزانية (زنوبه)
- صالح (أخوك) أحسن
- ألشيخ النمر قضية شهيد
- نفط آشور بانيبال
- يشمون رائحة المال
- أمنا العراق
- ألناس بالناس و...
- دخلوها فأفسدوها
- مشروع دويلات الطوائف
- حين (يَبيضُ) البَغلْ
- ألحرباء
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - آل صافي