أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن ... والعالم














المزيد.....

نحن ... والعالم


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 23:32
المحور: كتابات ساخرة
    


نجحت أنظمة البداوه والعنجهيه المتخلفه في شرقنا بتكريس واقع ألأبتعاد وألأبعاد القسري لمجتمعاتنا عن العالم وما يعتمل في داخله من حراك , فقدذهبت بنا أنظمتنا بملكيها وجمهوريها الى بطون التاريخ وكرست التناقض باللا حيوي عندما جعلته يدور حول ممارسات القرون الغابره ومدى صحة (رؤية هذا وفكرة ذاك) دون أي إلتفاته الى مايدور على كوكينا من تناقضات تدفع بالحياة العامه للمجتمعات للتجدد والتغير ألأيجابي على صعيد المتحقق للانسان من ضمانات , العالم الذي تخطى (دولة الرفاه) التي كانت نظريتها قائمه على توفير كل مايُسعد مواطنيها وأنتقل لصيغ أخرى تجاوزت حدود ضمان الحياة الحره الكريمه لما هو أفضل .. هذا العالم ضُربت بيننا وبينه أسافين حتى إن ما يبتحقق للناس فيه أصبح خارج منطقة أحلامنا فالدوله الضامنه لم تعد موجوده , بل إن الدوله بمقومات وجودها الطبيعيه والمتعارف عليها أصبحت شبه غائبه في العديد من بلداننا العربيه , فليبيا والصومال وسوريا واليمن والعراق تفتقد لمقومات الدوله بدرجات متفاوته وبقية البلدان تعاني الكثير , فحيثما يكون ألأرهاب وتشتد شوكته يُثلمُ الكثير من بُنية البلاد , وربما ينفرد الوضع بالعراق عن غيره بمظهر سيء أخر هو ألأسهام بتشويه الديموقراطيه قيما ومباديء ومسارات عامه , وللطائفيين دور سلبي في هذه الجزئيه يتجلى بوضوح من خلال تعاملهم مع الشرائح الشعبيه الواسعه , فهم لايرون في الناس غير مجموعة أصوات يتنافسون على تجييرها لصالحهم تنتهي مهمتها حيث تبدأ مهمتهم في النهب وزرع الفرقه بين مكونات المجتمع بوصفها الطريق ألأقصر للوصول لأهدافهم وتحقيق مآربهم .
نموذج من بين المئات: ... أحد النكرات الذين سرقوا أصوات الفقراء بمعسول الوعود , تحرك قبل ألأنتخابات ألأخيره نحو العديد من القرى وألأحياء الفقيره بالمدن وسكان العشوائيات , كان يُمهد لتحركاته المشبوهة تلك بمجموعة من الذيول المتميزين بقدرتهم على ألألتفاف على بسطاء الناس وخداعهم بأن (الزائر الكريم) جاء ليخدمهم ويحقق مرامهم , فهو الذي سيُعبد الشوارع ويُملك سكان العشوائيات ويسهل تسليفهم من خزائن الحكومه ويوجد فرص عمل لأبنائهم ويشمل العاجزين وألأرامل وألأيتام بالرعايه ألأجتماعيه ويوصل شبكات الماء والكهرباء لأحيائهم المحرومه ويُنشيء مجمعات تصفية الماء في القرى النائيه ... ولم ينس (الذيل) أن يذكر لهم أن الرجل لم يأت للمنصب كي يرتقي بنفسه ولا لكي يُزيد إيراده , لأنه ولله الحمد في غنى عن المال الحرام والحلال الذي سيوفره له المنصب , والدليل إنه جاء بكل هذه الهدايا من حر ماله ولم يستعن بجهه خارجيه أو داخليه لتوفير هذا الكم من (البطانيات) , وهوسيفوز حتما , بكم وبدونكم سيفوز وسيعرف من إنتخبه ليجزل له العطاء ويعرف من لم يمنحه صوته فيحرمه من الخيرات التي ستتوالى على مؤيديه !!!! .
بهذه الوسائل الرخيصه وبتلك ألأبواق الدعائيه النفعيه تمت مصادرة أصوات الفقراء لصالح معدومي الوفاء وألأفاكين ولم يبحث من إنتخبوهم عمن هو أجدر بالمنصب وأولى بالثقه بسبب الطيبه والبساطه والخضوع لتخدير الوعود الكاذبه , حين سألت بعضهم عمن سينتخبون قبل ألأنتخابات بيومين أكدوا جميعا على (فلتة زمانه) , وحين سألتهم عن السبب ذكروا لي كل وعوده التي قطعها , وتساءلت :كيف يمكن لرجل واحد تحقيق كل ذلك وقد وعدكم بالكثير, إن ماتطلبونه لن يحققه شخص بمفرده بل يحتاج الى دوله تمنح كل مالديها لناسها .... سخروا مما قلت , وقال أحدهم : (هذا مبين خوش زلمه وراح يسوي كلشي) , وبعدأن مرت كل هذه ألأيام على الرجل في منصبه الذي أوصلوه له بأصواتهم التقيت بعضهم وسألتهم عما حقق لهم فأجابني (الذيل) : (وداعتك كلهم نفس النمونه ) !!! , وهكذا تنعم من كان (نكره) بألأمس بخيرات منصبه الذي صيره رقما في قائمة (الكبار) , ووجد عرابه مايبرر به فعلته حين خدع الناس ... أما الساده الناخبين فما زالوا ينتظرون إنتخابات جديده يُعلن بعضهم عن مقاطعتهم لها بينما يشعر البعض ألأخر بالندم لأنهم منحوا أصواتهم لهذا فهل بعدهذه المهازل من إساءه للديموقراطيه ؟؟؟ . .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزانية (زنوبه)
- صالح (أخوك) أحسن
- ألشيخ النمر قضية شهيد
- نفط آشور بانيبال
- يشمون رائحة المال
- أمنا العراق
- ألناس بالناس و...
- دخلوها فأفسدوها
- مشروع دويلات الطوائف
- حين (يَبيضُ) البَغلْ
- ألحرباء
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نحن ... والعالم