أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - مشروع دويلات الطوائف














المزيد.....

مشروع دويلات الطوائف


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت عمليات الطبخ تعمل ليل نهار على التعجيل بأنضاج نهائي لطلاق بائن بين مكونات دولة العراق التي لم تعد قائمه واقعا منذ 2003 ولحد ألأن , بل ربما كان هذا التفريق قد بدأت خطواته ألأولى منذ تطبيق حضر الطيران حسب خطوط العرض وأعلان كوردستان بمحافظاتها الثلاث محميه , ولربما كان متصدري المشهد الحالي من أكثر الناس حرصا على إعلان التشظي ولكن كل طرف من ألأطراف الثلاثه الرئيسه لا يريد أن تكون الطعنه المميته بسيفه هو كي لاتُحسب عملية التقسيم برمتها عليه , ربما أصبح الطرف الكوردي أكثر إستعدادا لذلك ألأن بعد أن حقق مراميه مما أسموه (العوده الطوعيه لحضن الوطن ألأم بعد سقوط النظام) وهذا ما صدعوا رؤوسنا به من خلال تصريحات مسؤوليهم وإعلامهم المؤدلج قوميا , ف(كركوك) ومناطق سهل نينوى وبعض المدن ذات الغالبيه الكورديه في محافظتي ديالى وصلاح الدين أصبحت بحكم الواقع ضمن منطقة هيمنتهم إضافة للنص الدستوري الضامن لحق تقرير المصير, ولربما كانت داعش وظهورها ومايشهده ألأقليم من إستقطابات ومشاكل داخليه قد تتفاقم مستقبلا أكثر مما هي عليه ألأن , بألأضافه الى وجود تركيا وأيران كدول مستقره ذات سكان كورد يفوق عددهم كورد العراق أضعافا ولن تسمح هاتين الدولتين بأقامة كيان كوردي إلا وفقا لحسابات ستراتيجيه تُؤمن لهما إبتلاع ما يمكن إعلانه من دوله في كوردستان العراق , وهما تدخلان ألأن على الخط بثقل غير إعتيادي , لاسيما من خلال ألأستثمار وماشهدته السنوات القليله الماضيه من تحسن في علاقات السيد مسعود البارزاني مع تركيا وتحسن علاقات إيران مع حركة التغيير النافذه في السليمانيه وتبني إيران لتدريب وتسليح الحركه التي أعلنت عن إنبثاق كيان مسلح خاص بها ... , دع عنك مانعرف عن التناغم بين ساسة الطوائف وبين تركيا وأيران على ألأسس المذهبيه , وكل هذه تشكل عوامل داخليه لتسريع إنضاج الطبخه بألأضافه للعامل الموضوعي الخارجي المتمثل بمشروع بايدن والتصريحات المتعدده للكثير من المسؤولين ألأمريكان والأوروبيين .
ومن الممهدات التي كرسها ساسة مابعد 2003كتوطئة للتقسيم هو رفض الفيدراليات ألأداريه بتناوب مكشوف , فبعد دعوة الشيعه للفيدراليه رفضها السنه , وبعد مطالبة السنه بها رفضها الشيعه في تبادل أدوار يهدف لعدم حلحلة إشكاليات الواقع على أساس التنظيم ألأداري المعروف للدوله بإرساء أللا مركزيه كطريقة إداره .
إن تقسيم العراق لن يُنتج دويلات متأخيه , وإنما كيانات متحاربه تشهر إحداها سلاح النفط فترد ألأخرى بسلاح الماء إضافة لألغام مُهيأه للأنفجار في أي وقت , وستكون مدن التساكن المشترك ولاسيما العاصمه بغداد أكثر تلك ألألغام تأثيرا في مجريات ألأمور اللاحقه إضافة لمقدسات كل طرف مثل أضرحة ألأمام الكاظم وأئمة سامراء والشيخ الكيلاني والرفاعي وغيرها ... فالتقسيم ليس حلا بل إعادة إنتاج المشاكل وسيكون دخول ألأخرين الخفي حاليا مكشوف ومشرعن مستقبلا على أساس إن دويلات الغد سيحق لها الدخول في تحالفات تسمح للحلفاء الفرقاء بالدخول على خطوط أزمات المستقبل .
كما إن ذريعة المكون الذي يضع العصي في الدواليب ويعيق عمليات التنميه وتوفير الخدمات لن تنتهي بهذا التقسيم فسيجد الفرقاء فرقاء من بني طائفتهم أو قوميتهم يجددون الذرائعيه من خلالهم .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين (يَبيضُ) البَغلْ
- ألحرباء
- نفطنا وعِجل (إسريح)
- ومن (الطرشي) ماقتل
- ألمُعطِلون
- ملوك ومماليك الفوضى العراقيه
- ألعراق ... ألترقيع وأجزاء الحلول
- أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - مشروع دويلات الطوائف