أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان














المزيد.....

أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 01:32
المحور: كتابات ساخرة
    


في ليل العراق الحالك تتالت الصفعات الموجعه على شعبه من الذين يُعتبرون بحكم ألأباء وولاة ألأمور في بقية بلدان الله التي لانتمنى لها مانحن فيه , فقد سرقوا الثروه ومزقوا النسيج الوطني وغذوا آلة القتل ومازالوا (أصحاب فضل) بعرف ذيولهم وأتباعهم وكل منهم له طريقته التي ستعالج كل أدواء البلاد وتُرمم ما دُمر وتُصلح دخيلة الناس لو ثُنيت لهم الوساده وأُطلقت مشاريعهم ألأصلاحيه التي يحملون !!! , ولربما تساءل المواطن البسيط - إن كان ممن يتساءلون- : كيف ستثنى الوساده ؟ وألى أي مدى زمني ؟.... ولو وقع هذا السؤال على مسامع أتباعهم لجاء الجواب سريعا : (أطلاق يد فلان دون علان في إموركم والى زمن يبدأ بتخويله من قبلكم ولن ينتهي إلا على يد ملك الموت) ... وقد يكمل لنا السيد التابع (لاتتصوروا إنه دكتاتور مولع بحب السلطه , بل مُصلح يحتاج لزمن كافي لتنفيذ مشروعه) , ولو كان المتساءل ملحاحا وأردف : ألم تكن 13 عام كافيه ؟ فسيأتيه جواب سماحة (اللوكي) : (هو منه مخليه يشتغل ؟) , ولو تمادى وتجاوز الخطوط الحمراء وقال : إذا كان الرجل محبا للشعب فلماذا يدخل في سلطة يُحسبُ عليها كل ما عاشته البلاد من تردي بمقاييس العمل ألأداري وفساد مالي أهدر المليارات ولم تؤمن الناس على حياتهم وحياة عوائلهم ؟ ... حينئذٍ سيثور لاحس القصاع بوجه المسكين وبكل مايمتلك من علو الصوت قائلا : (إنت مخبل تريده يتيها لل...) , والعجيب الغريب إن هذا ألأل... شريكه في تحالفه الذي نال حقه من مغانم الكراسي وألأموال حسب عدد مقاعده , لا يدري (المواطن المكرود) على أي برنامج قام هذا التحالف إن كانت أعمدة بناءه مختلفه في وجهات النظر حد التقاطع ؟
وإذا ما إنتقلنا من التحالفات المكونه للكتل ودخلنا الكابينه الحكوميه لوجدنا جميع الكتل السياسيه هناك ولكل منها على قدر ثقلها بالبرلمان رغم كل مانسمع ونرى من خلافات بينها , فكيف توصل المختلفين الى تشكيل حكومه من بذيهيات تشكيلها ألأتفاق على برنامج حكومي تتكامل جزئياته لتكون كله المحدد لأنشطتها والموجه للدوائر المرتبطه بها لتنفيذ ماتخطط له؟
سيأتيك من يقول : لايمكن تشكيل حكومه في العراق دون أن تكون جميع مكونات الشعب ممثلة فيها !! , فكيف ستتحقق معايير الكفاءه والنزاهه في سلطه مفروغ من آلية تشكيلها ؟ .
بهذه الصوره يُقاد بلد تجاوزت نفوسه ال30 مليون نسمه وعمره في تكوين الدوله الحديثه يقترب من قرن كامل ومع هذا نجد من يعتبر إن ماهو قائم دوله وحكومه وبرلمان وكل منها فقد ألف باء وجوده , فليس هناك برلمان دون معارضه وليست هناك حكومه تحدد عضويتها الطائفه قبل الضروره الوطنيه , ولايمكن أن تكون هناك دوله بهكذا برلمان وحكومه وإذا كانت دواعي الفتره ألأنتقاليه بعد ألأحتلال قد فرضت حالة ما فليس من ألأنصاف أن تستمر حالة طارئه لكل هذا الزمن ... إذا نحن أمام مشكل معقد تداخلت عناصره فمشكلت العراق وتسببت بكل مايعانيه من ويلات كنتاج لتنافر تلك العناصر التي تتبادل دور المعارضه والسلطه من داخل السلطه نفسها لتغييب معالم الدوله .
أعتقد إن حال الشعب المبتلى لايختلف كثيرا عن ذلك الرجل الذي تقدمت به السن وجمع أبناءه ليشكو لهم من وجع ألم به فجاء رد الجميع : (يمعود ياهو البحالك انه أحير بعيالي لوبيك) ... عندها عرف إن لا أمل يُرتجى من هؤلاء فقرر الرحيل الى بيت شقيقه وهو يردد (ياريتني ماخلفتكم ) .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان