أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..














المزيد.....

حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 17:38
المحور: كتابات ساخرة
    


معالم (النغنغه) والحياة الناعمه تظهر على وجوه من أثروا على حساب جوع أبناء جلدتهم وتُكمِلُها البدلات ألأجنبية المناشيء ذات النسيج المميز و(الفصال المودرن) وحين يُضاف لها العطر الثمين وسيارات الدفع الرباعي ومصروف الجيب بالعملات ألأجنبيه ليكون (الناتج النهائي) مواطن من الدرجه الخاصه يضاعف (خصوصيته) حفنة من التابعين الذين يتصيدون فرصة مرافقته أو خدمته وتنفيذ أوامره .
ظهر أحد أبناء (ألحراميه) في مايشبه (موكب مسؤول من هذا الزمان) حيث كان يتقدم بسيارته الحديثه رباعية الدفع تليه سيارتي (بيك أب) , وعند نقطة محدده وقفت السيارات الثلاث وترجل الجميع , أحتل موقعه على الرصيف ببدلته السوداء وقميصه ألأسود وأحاط به من ترجلوا من السيارتين بعد أن أنزلوا حمولتهما من ألأعلام واللافتات الحسينيه والقماش ألأسود , نظر الرجل الطويل ذو الرأس الكبير بوجه (سيده) وصاح باعلى صوته (اللهم صلي على محمد وآل محمد) وردد معه الجميع ثم أردف (إذا لبس السواد سبى العباد عيني عليك بارده بلا حسد طالع كمر) ... فتر فاه عن إبتسامة رضا من تملق (طويل القامه) المعهود وقال له مبتسما : (تره بعدني ماراضي عليك على مود فص العقيق اليماني مو عبالك ناسي) , رد عليه ألأخر : (الله كريم الموعود بيه أحسن من التاكله) , ثم وجه كلامه الهاديء الرصين للجميع وألأبتسامة لاتفارق محياه : (أريد توزعون اللافتات والصور على كل المنطقه وتلفون السرادق بالقماش ألأسود وأنتظر منكم مكالمه حتى يجي الوالد وياي يشوف وبعدين نروح كلنا للديوان نتعشه هناك) ... قال كلماته تلك ثم أمسك بيد طفلته الجميله ذات الثلاث سنوات التي ترتدي بدله سوداء وتمسك بيدها علما مثلثا صغيرا كُتب عليه ياحسين بلون ذهبي , ودع الجميع وعاد الى سيارته مغادرا المكان تاركا (خلية النحل) تعمل بما يُرضي الوالد الذي سيأتي بعد قليل !!.
:
ليس بعيدا عن ذلك المكان كان الحاج قاسم وأبناءه وأبناء شقيقه يقومون بعمل مشابه من حيث المظهر مختلف من حيث الجوهر , كان الحاج الوقور يرتدي (دشداشته السوداء) ويحرص على مشاركة ألشباب في عملهم , جاءه إبن شقيقه سائلا عن المكان المناسب لعرض تلك الصوره الكبيره المفترضه للأمام الشهيد فأجابه الحاج وهو مستمر على إنجاز مابيده من عمل : (بويه محمد وين ماتخليها خليها الحسين تشوفه الكلوب كبل العيون يبعد عمك) , صاح ابنه ألأكبر على صاحب (الستوته) طالبا منه التحرك نحو المكان الذي يقف فيه , يبدو أن ألأخر لم يسمعه فكرر نداءه عليه بصوت آمر (تعال ولك) ... سمع الحاج ذلك فأشار لولده بالقدوم نحوه , وحين إقترب منه قال : (بويه اليشتغل للحسين جاي يخدم مو يصدر أوامر , شلون تكول تعال ولك إنت ماتستحي من الحسين , روح لخوك إعتذر منه واستغفر ربك ) .
سلام على حسين الفقراء .. سلام على من أستشهد بين يديه , وطوبى لمن أحب الحسين شهيدا ومضحيا دون مباديء العدل والحريه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع
- إتقوا الله يا آل (مدري ياهو)
- (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات
- حكاية (شرهان) وطامة العراق
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..