أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون














المزيد.....

(الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4947 - 2015 / 10 / 6 - 01:39
المحور: كتابات ساخرة
    


(الحمنان) هو نوع من الحشرات التي تعيش كطفيليات على أجسام الطيور الداجنه , وقد تنتقل الى البشر إن كان مثل المرحوم (خلف) تشاركه الدجاجه كوخه حين (تكرك)... فقد قض مضجعه هذا الضيف الثقيل (المقرف) , وحين شكى مما عاناه لبعض معارفه نصحه أحدهم بأستخدام (الصابون) للتخلص من آثار (الحمنان) كما (تخلصنا) نحن في العراق من آثار الدكتاتوريه (بألأنتخابات) ... قصد المسكين دكان القريه لصاحبه(أبو عزيز) , وبعد أن سخر الرجل من طلبه غير المعتاد ناوله (قطعة الصابون) مطالبا أياه بثمنها البالغ (25) فلس عدا ونقدا , لكن (الزبون) إعتذر عن تسديد المبلغ لعدم توفر (السيوله) كما هو حال (خزينة) العراق اليوم , عندذاك قال له البائع : سوف أُسجلها بصفحه خاصه على أن أضع (0) على يمين الرقم عند كل موسم حصاد لا تسدد فيه مابذمتك !! , وافق (خلف) على ذلك الشرط الخبيث وهو لايعرف مايبيته له (أبو عزيز) , وبعد إستخدامه (للصابونه) زادت أسراب الضيوف الوافده على جسمه من (الحمنان) وحين شكى وضعه الجديد قيل له إن نظافة جسمه جعلته مرغوب أكثر من ذي قبل بعد زوال (طبقات ألأوساخ) المتنراكمه فوق جلده , وفي نهاية الموسم ذهب ليسدد (تاجر القريه) عما بذمته من أسعار السلع (الشاي , السكر, التبغ) ولم يذكر (الصابونه) ولغاية خبيثه لم يُذَكِره (أبو عزيز) , ومرت ثلاث مواسم و(خلف) في غفلته والشرط (الجزائي) يفعل فعله , حينها طالبه التاجر ب(25) دينار , فثارت ثائرته لضخامة المطلب الذي يساوي مجموع مايستهلكه من السلع ألأساسيه لخمسة سنوات , ضاقت عليه ألأرض بما وسعت كما تضيق على فقراء العراق اليوم , فكر بمواجهة (العارفة) وهو (قاضي القريه) لكن بعض معارفه منعوه لأن (العارفه) قد خطب (إبنة أبو عزيز) لأبنه ونصحه آخر بعدم تقديم شكوى لمخفر الشرطه كون (عزيز) شرطي بالمخفر ولايمكن أن يسكت عن شكوى تُقدم ضد والده , وبوساطة من (شيخ) العشيره دخل على الخط أحد تجار الحبوب المتواجدين في القرية آنذاك وتعهد بتخليص المدين من سطوة الدائن بدفع مابذمته كاملا على أن يسدده المبلغ في المواسم القادمه على طريقة تجار الحبوب آنذاك (ألأخضر) وبهذا أنقذ المسكين بطريقة لاتقل وحشية عن (الصابونه) كما تفعل العديد من البنوك الدوليه ألأن لأنقاذ خزينة العراق من ألأفلاس الذي تعانيه بسبب (ألأنتخابات) وما كان يدفعه (مرشحو) الكتل النافذه من ميزانية البلد لضمان تجديد (ولايتهم) وحمدا لله إن تراكمات سعر (قاتلة الحمنان) إستمرت لثلاث سنوات فقط , ولو قُدِرَ للتاجر أن يستمر بسكوته لثمان سنين لكانت الطامة أكبر , ولا يعلم إلا الله بما كان سيحصل ل(خلف) لو كانت المده إثنتا عشرة سنه كما طالب البعض في عراق اليوم .
حين سؤل (أبو عزيز) عن سر قسوته على ذلك الرجل المُعدم أجاب : (ردت أتوبه من الصابون هو جلد خلف مال صابون ؟) .... فهل يريد ولاة أمرنا من ساسة الصدفه أن (يتوبونا من ألأنتخابات) ؟ هل نسي تاجر القريه إنه لم يُصبح تاجرا لولا( ضحيته) وأمثاله لينتقم منهم بعد أن كسب منهم ماكسب ؟ هل نسي (ولاة أمرنا) إن ألأنتخابات التي كانت سبب وصولهم وتكرار وجوههم الكالحه على بلدنا لكي يحولوها الى سبب لنهب خزينة البلاد وتبديد ثرواتها وضياع فرص العيش الكريم على من أوصلهم الى مراكز الصداره ؟
أن ماصرح به رئيس مجلس الوزراء بهذا الخصوص لايختلف كثيرا عن فعل (أبو عزيز) مع خلف الذي مات وفي ذمته من سعر (الصابونه) مالم يُخلص أبناءه من تراكماته .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ألذبح)..و(التفسيق)
- (ألويرات) ... وسكان العشوائيات
- حكاية (شرهان) وطامة العراق
- صرنه مصرف للجماعه
- دين (شباط)...
- دين (شباط) ...
- مصير الفضائيين
- كراسي الشرق ليست عقيمه :
- مجلس (بدران) وصرخة أم جاسم ...
- المطلبيه ومحاولات التسويف
- (عاشور) ... والحراميه
- متى يقرأونها كما يجب ؟
- شعب (غلط) ... حكومه (صح)
- رساله ثالثه للسيد حيدر العبادي
- (إجنيح)... وزمان الفلتان
- وجهات نظر ...من وحي التظاهرات الشعبيه
- ألعبقري....
- لا يؤلم الجرح إلا من به ألألم
- ألعشمه..
- (طلعت ريحتكم)


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (الحمِنان) و(الصابون) وتراكم الديون