حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 16:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في لبنان حيث البلد الذي عُرِفَ بأنه بلد سياحه وجمال طبيعه ونظافة بيئه , هناك في ذلك البلد الذي إنتشر أهله في كل أنحاء العالم حتى بلغ عدد مهاجريه أضعاف من يسكنون فيه ليرفدوا إقتصاد دولتهم بما يكسبوه في بلدان المهجر , في ذلك البلد وفي عاصمته إنتشرت النفايات وخرج أهله بحركة إحتجاجيه واسعه رددت فيها الجموع المتظاهره عبارة ذات دلاله (طلعت ريحتكم) ... إشارة الى ما يصاحب تفسخ النفايات من رائحه كريهه , هاج الشعب وماج ونزل الى الساحات وتحولت التظاهرات وحركة ألأحتجاج الى هدف للشرطه أو لغيرهم بعد أن نفى وزير الداخليه قيام قواته بإطلاق النار على المتظاهرين , لبنان ألمأزوم بالطائفيه والذي شهد الحروب ألأهليه المدمره لم يسكت على (نفايات) متراكمه في شوارعه ولم يخش الشباب تحول تلك المظاهر ألأحتجاجيه الى مالا تُحمَدْ عُقباه , وجميع المسؤولين فيه لم يحاولوا تجيير التظاهرات لصالحهم , بل تعاملوا معها بإحترام وأعترف البعض منهم بوجود تلك الحاله اللاحضاريه وبرر البعض ألأخر التقصير بأسباب (واهيه ) طبعا ... لكن لم نسمع مسؤول إداري بمستوى وزير أو عضو مجلس نيابي يزايد المتظاهرين في رفضهم للحاله التي شخصوها وتظاهروا ضد وجودها .
في العراق سُرقت المليارات ومرت سنوات طوال على (المحروسه) العمليه السياسيه , وبعد صبر طويل كان فيه الشعب مغلوب على أمره أو مُستغفل بالتوظيف الطائفي للنخب السياسيه أو بالثنائيات السياسيه وألاعيب المنتفعين ووعاظ السلاطين ...وبعد صبر طويل إنفجر الغضب العراقي ضد الفساد ... وهنا جاءت المهزله السياسيه , فقد تسابق حكامنا من سياسيي الصدفه الى ألأعلان عن تأييدهم للتظاهرات ووقوفهم ضد الفساد , إنه الخبث والمكر الذي يجعل الجميع على قناعه بأن هؤلاء القوم أبعد مايكونوا عن الجديه .
أعتقد إن إعلان حالة الطواريء وأيقاف العمل بالدستور لم يعد سواه حل للمشكل العراقي ... فأستمرار العمليه السياسيه العرجاء ودستورها المشوه سيمنح فرص أخرى لعودة تلك الوجوه الكالحه التي سببت لنا كل هذا الركام من ألمآسي لأنهم يُعيدون ركوب الموجه ويلتفون على مطالب الشعب وحقوقه التي كانت مفاسدهم سبب ضياعها ولن يردعهم عن غيهم غير لغة وحيده يفهموها هي ... لغة القوه
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟