ذبح الدجاج أفضل

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 20:27
المحور: كتابات ساخرة
    

ذبح الدجاج أفضل
لام علي أحد ألأصدقاء لأني عبرت اكثر من مره عن موقف الكاره لوجود النفط في أرضنا , وذكر صديقي الجميل إن هذه النعمه قد تحولت في العديد من البلدان الى سبب لرفاه الشعب وإعمار الوطن وضمان مستقبل ألأجيال القادمه باتباع سياسه نفطيه إستثماريه وحسن توظيف العائدات , وطبعا أنا لن أشرب النفط أولا ولن أكون سببا في شحته ولست ممن وضعوا العصي في دواليب التنميه المعتمده على إيراداته... والمواطن العراقي عرف إن إستكشافه وإستخراجه في هذا البلد جاء مبكرا بالقياس الى سواه , لكنه تحول في عراقنا الى نقمه طالت وتعددت أوجه حضورها المُنفِرْ , والعديد منا يعتقد أنه سر البلاء ألأول ألذي أُبتلينا به , ففي سائر ماتقدم من سنين كان هذا الكنزعلة كل ماجرى من مساوء , بوجوده فقدنا خياراتنا الوطنيه والتنمويه وأنتشرت بيننا الفتن وفقدنا من ألأحبه اكثر مما فقدته الشعوب الأخرى قتلا وتهجيرا وموت في قعر زنازين الطواغيت وقاسينا من ألأهوال مالم يمر على الشعوب في بلدان لانفطيه , فقد استطاعت العديد من تلك البلدان أن تأخذ باسباب التنميه بمعدلات تفوق العراق في مجالات الزراعه والصناعه وتنمية الموارد البشريه وهاهي تنعم بالأمن والسلام والعمران ومازلنا نحن ندفع ثمن وجوده دماء وأرواح وخراب , ولم يعد أمامنا خيار غير ما أختاره أحدهم عندما أصبحت نعمة وجود الدجاج في بيته سهد وقلق بسبب بنات آوى وسرقات اللصوص وأليك قصته :
كان لدى (مزبان) عدد من الدجاج يفوق مايربيه غيره من سكان القريه , أزعجته أصوات (بنات آوى) التي تقظ مضجعه ليلا , فقد كانت مجاميع من تلك الحيوانات البريه تحيط بيته مع حلول المساء وتواصل عوائها حتى مطلع الفجر , ورغم إنها لم تتمكن من دجاجه لأنه كان مُحصَن في بيت طيني مغلق , لكنها لم تيأس , شكا لأحد الناس مما يعانيه فأشار عليه بإطلاق النار على تلك الحيوانات الوحشيه فأجاب إنه لايملك بندقيه , عندها نصحه الرجل قائلا : (لو تتحمل صياح الواويه لو تذبح دجاجاتك وتاكلهن انت وعيالك) .
ولسبب أضافي قرران يذبحهن جميعا , فقد كان الرجل يضمر بداخله سر لايبوح به خوفا من (العار والمعيار) , وفحوى ذلك السر الذي خفي على (مزبان) كما خفيت علينا العديد من بنود (جولات التراخيص) إنه لم يجد في عش دجاجه بيضة واحده من دجاجاته السبعه طيلة سنه كامله , حتى أنه أوهم نفسه بأن ثمة عقم جماعي في القطيع , وبعد ذبح كامل القطيع إلتقاه (مسيعيد) لص القريه المعروف وقال له : (الله ينتقم منك ليش حرمتنه من ريوك البيض)!
صدقني ياصديقي لو قُدرَ لي أن أملك قرار النفط لأخترت أحد خيإرين لاثالث لهما : أما أن أُسلم أمره بيد نزهاء مخلصين أو أن أحرقه لكي أحرم المفسدين من (ريوك البيض) الذي يتنعمون به وليس لنا من دجاجنا غير عواء بنات آوى .
وسسسسسسسسسسسسسلامتك

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات