أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - مسطرة الوردي














المزيد.....

مسطرة الوردي


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 14:58
المحور: المجتمع المدني
    


(التنويم ألأجتماعي) ...يقارن الدكتور الوردي بين التنويم المغناطيسي والتنويم الاجتماعي ويربط بينهما برؤيته العبقريه الفذه وطرحه السهل الممتنع ... ويقول في وصف حالة من تعرض للتنويم المغناطيسي : (ولو قربت الى أنفه زجاجة تنبعث منها رائحة كريهه وأوحي اليه أنها رائحه طيبه لظهر على وجهه ألأرتياح كأنه يشم الطيب فعلا) .....
ولو تمعنا بما يحدث على ساحتنا اليوم برؤية المحايد لوجدنا ان الرجل حي بيننا ألأن يقرأ الواقع ويستنبط أحكامه من مجريات الحياة اليوميه , فقد غلب التنويم ألأجتماعي على سواه من تفاصيل نتعايش معها .
في المسلسل الرمضاني (سيلفي) جاء أحد المشاهد وكأنه مستنبط من أطروحة (التنويم ألأجتماعي) , فقد جلس شخصين في مقعدين متجاورين في الطائره بعد التي واللتيا , لكون مقعديهما أصلا متباعدين وليس بينهما معرفه سابقه لكن لقائها في المطار ومادار بينهما من حديث مقتضب حول (الديره) التي يقصدانها , وما ينتظرهما من لهو ومجون شدهما لبعضهما , وبعد معاقرة الكؤوس حد الثماله إكتشفا إن كل منهما لم يعرف إسم ألأخر , وحين صرح أحدهما بان أسمه (عبد النبي) ظهر على وجه ألأخر إمتعاضا ألغى نشوة (السكر) وكأنه صُدم بحجر !! , ولم يطل بينهما الصفاء فقد انتهى التنابز بينهما الى مشاده كلاميه تحولت الى ركلات وصفعات .
خلال عملي في محافظة البصره , وخلال إحدى زياراتي لقضاء (المدينه) لاحظت إن ناحية (الهوير) قد سُميت بأسم الشهيد (عز الدين سليم) , أسعدني ذلك , فقد قرأت بعض مؤلفات هذا الرجل الكبير بقيمه , الوطني حد النخاع والشجاع حد الجود بالنفس إذ لاقى ربه شهيدا وهو رئيس لمجلس الحكم , عبرت عن سروري لمن يجلس الى جانبي واستعرضت بعض ما عرفته عن الشهيد , كنت طوال المسافه القصيره بين الناحيه وقضاء (المدينه) أكيل المدائح للشهيد والرجل يهز لي رأسه بما تصورته إتفاق مع ما أقول , وما أن إقتربنا من نهاية الطريق حتى بادرني جليسي قائلا : (هسه انت شخبصتنا هو كل إسمه عثمان) !!... وقعت علي كلماته وقع الصاعقه وأكتفيت برد الرجل الجالس في المقعد ألأمامي حين نظر له شزرا وأستهزأ بكلامه بضحكة ساخره .
الكوردي الذي يتبع المذهب السني يتعامل مع إسم (عبد الحسين) بقبول لايشوبه شيء , والشيعي الذي ينفر من ذكر إسم عثمان العربي يتقبله كرديا , والجميع يتعاملون مع أسماء ألأجانب بقبول دون تدقيق بما تحمله من معاني رغم إن بعض هؤلاء ألأجانب يعبدون البقر أو من أللادينيين .
قرر بعض سكان المناطق التي إحتلتها (داعش) التعايش مع أللا نظام الذي أقامته في مناطقهم تلك العصابات لأنه أفضل من سلطة (الروافض) , ووقف بعض سكان الجنوب والوسط ضد هذه العصابات لكونها تستهدف (أتباع أهل البيت) رغم أن أكثر ضحايا تلك العصابات هم من أهل المذهب ألأخر وما لحق المدن من خراب كان حصرا في المدن التي تسكنها أغلبيه واضحه للمذهب الذي تدعي (داعش) أنها جاءت للدفاع عنه .
العديد من رجال الدين من كلا الفريقين وقفوا موقفا رافضا لكل أسباب ألأحتقان داعين ألى الوحده ومع هذا يُفسرُ ما يحدث ألأن على أنه خلافات طائفيه !!.
أعتقد إن ما يجري يتم تحت تأثير التنويم ألأجتماعي وليس للدين والمذهب صلة به ... فهل هناك أمل بصحوه تقطع الطريق على مستثمري هذا التنويم الذي أوصل البعض لاستنشاق رائحة الدم بتلذذ ؟ .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس
- معضد نوريه
- إبن (الريشه)
- هل علمتنا التجارب .....؟
- جُند الخليفه
- وردة صبح
- عام على فتوى الجهاد
- أملي ياعراق ...
- (المو شغلته ) يموت ....
- لا قَلَ ولا دَلْ
- لو (هيج) المجالس لو لا
- حمار (عرام)
- أحجار تصطدم بالسياسه
- الهويه (الجامعه) ... والهويه (المائعه)
- ألمُخجِل جدا ..


المزيد.....




- قضية وليد عبود.. حرية التعبير في مواجهة الترهيب الرقمي
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: منطق الحرب قد فشل
- -الأغذية العالمي-: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد ...
- الاحتلال يصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- رايتس ووتش: تصاعد خطير للعنف والانتهاكات يدفع مليون هايتيّ ل ...
- إسرائيل تصدر 600 أمر اعتقال إداري في أسبوعين
- مأساتي من فقدان الزوج والابن البكر ورعاية أبنائي ذوي الإعاقة ...
- الأغذية العالمي: أدخلنا مساعدات أقل من حاجة غزة ليوم واحد من ...
- الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- -الأونروا-: نواجه وضعاً مروعاً يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - مسطرة الوردي